ضعيف جدا. رواه ابن عدي (1\ 307) - هكذا - وعزاه السيوطي في الجامع (988) إليه بزيادة ((فإن أحداهن إذا كثرت ثيابها وأحسنت زينتها أعجبها خروجها وهو عنده من طريق إسماعيل بن عباد المزني ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس ((قال الشيخ في الحاشيه ووجدته في (فردوس الأخبار (5\ 168) عن أبي سعيد بلفظ ((لا تعلموا النساء الكتابة ولا تسكنوهن الغرف واستعينوا عليهم بالعرى)) ولم أر من تكلم عليه ولا أدري أسنده أبو منصور الديلمي أم لا والفقرة الأولى والثانية منه وردت بأسانيد وهاية جدا)) به قال ((وهذا الحديث - بهذا الاسناد - منكر لا يرويه عن سعيد غير اسماعيل هذا ولإسماعيل عن سعيد غير ما ذكرت من الحديث مما يتفرد به عنه وإسماعيل ليس بذاك المعروف))
قلت بل هو واه فقد قال الدارقطني في الضعفاء (82) ((متروك))
وقال ابن حبان (1\ 123): ((يروي عن سعيد بن أبي عروبة ما لا يتابع عليه من الروايات ويقلب الأخبار التي رواها الأثبات لا يجوز الاحتجاج به بحال))
ثم ذكر له بالإسناد المتقدم عدة أحاديث وقال: ((أخبرنا الحسن بن سفيان بهذه الأحاديث كلها ثنا زكريا بن يحيى الرقاشي المقري قال: ثنا اسماعيل بن عباد ثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك في نسخة كتبها عنه لا تخلوا من المقلوب أو الموضوع)) وذلك ذكره ابن عراق في (تنزيه الشريعة) (1\ 39) - في عداد الكذابين والوضاعين.
والحديث رواه الطبراني في الأوسط كما أورده الهيثمي (5\ 138) -باللفظة المختصرة - وقال: (( ... عن شيخه موسى بن زكريا وهو ضعيف))
قلت قال الدارقطني ((متروك)) كما في ((سؤالات الحاكم للدارقطني)) (277). وله لفظ آخر عن أنس أيضا رواه ابن عدي (4\ 1639) عن شيخه محمد بن داود بن دينار عن أحمد بن إسحاق بن يونس عن سعدان بن عبدة القداحي عن عبيد الله بن عبد الله العتكي البصري عنه وقال: ((هذه الأحاديث - يعني هذا وغيره - مناكير كلها وسعدان بن عبدة القداحي غير معروف وأحمد بن إسحاق بن يونس لا يعرف أيضا وشيخنا محمد بن داود بن دينار كان يكذب وقد روى النضر بن شميل عن عبيد الله عن أنس أحاديث - إن شاء الله - مستقيمة))
وقال الذهبي (3\ 10) ((لعل هذه الأحاديث من وضع محمد بن داود ولا يدرى من شيخه ولا من شيخ شيخه)) فتعقبه الحافظ في اللسان (4\ 106) بأن هذا من جملة كلام ابن عدي ثم ساق كلامه.
وفي الباب أيضا ما رواه الطبراني (19\ 438) وابن جميع في (معجم الشيوخ) ص 150 والقضاعي (689) عن مسلمة بن مخلد مرفوعا: (أعروا النساء يلزمن الرجال) وهو ضعيف. قال الهيثمي (5\ 138): ((رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه مجمع بن كعب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات))
قلت: ترجمه ابن أبي حاتم (8\ 296) برواية جعفر بن ربيعة وحده عنه ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وقال البخاري في التاريخ الكبير (7\ 410) (مجمع بن كعب عن مسلمة بن مخلد - فعله قاله عمرو بن الحارث عن جعفر بن ربيعة وذكره ابن حبان في الثقات (5\ 438) ففي الإسناد أيضا انقطاع فإن مداره على بكر بن سهل الدمياطي عن شعيب بن يحيى عن يحيى بن أيوب عن عمرو بن الحارث عن مجمع به فإن عمراً يروي عن جعفر بن ربيعة عنه.
وبكر بن سهل فيه كلام كثير وقد استنكر عليه هذا الحديث خاصة
قال الحافظ في اللسان (2\ 52): (وقال مسلمة بن قاسم: تكلم الناس فيه ووضعوه من أجل الحديث الذي حدث به عن شعيب بن يحيى ((قال الشيخ في الحاشة: في اللسان عن سعيد بن كثير وهو تحريف ظاهر والصواب أيضا إثبات عمرو بن الحارث بن يحيى ومجمع)) عن يحيى بن أيوب عن مجمع بن كعب عن مسلمة بن مخلد رفعه (أعروا النساء يلزمن الحجال) ووقع وهم عجيب لمحقق مسند الشهاب حفظه الله فقال (وأورده ابن الجوزي في الموضوعات 2\ 282 وقال 2\ 283 قال أبو حاتم شعيب بن يحيى ليس بمعروف وقال ابراهيم الحربي ليس لهذا الحديث أصل)
قلت شعيب صدوق كما قال الحافظ وبكر بن سهل - وإن تكلم فيه - فلم ينفرد به كما قال الحافظ في ترجمته من اللسان والصواب ما أعله ابن الحافظ الهيثمي ... )) الخ
قلت ليس هذا هو الحديث الذي يعنيه الحافظ بل حديثه من طريق حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن أنس مرفوعا (مامن معمر عمر في الإسلام أربعين سنة إلا صرف الله عنه الجنون والجذام والبرص ... ) الحديث فإن الحافظ قال: (قلت و الحديث الذي أورده المصنف لم ينفرد به بل رواه أبو بكر المقرى في فوائده عن أبي عروبة الحسين بن محمد الحراني عن مخلد بن مالك الحراني عن الصنعاني - وهو حفص بن ميسرة - به أملاه الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في المجلس التاسع والسبعين من أماليه وقال إنه حديث حسن وأما حديث مسلمة فأخرجه الطبراني عنه) ا هـ.
سأكمل بقية كلام الشيخ لا حقا