[الحديث الأول] قال الإمام الشافعي ((الأم)) (1/ 162) و ((المسند)) (ص279): أخبرنا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة الأنصاري عن أبيه عن جده رفاعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نادى: ((أيها الناس! إِنَّ قُرَيْشًا أَهْلُ أَمَانَةٍ، فَمَنْ بَغَى لَهَا الْعَوَاثِرَ أَكَبَّهُ اللهُ لِمِنْخَرَيْهِ فِي النَّارِ))، يقولها ثلاث مرات.
قلت: هذا الحديث من عيون أحاديث الطائفى وصحاح رواياته، وقد تابعه عليه جماعة من الرفعاء الكبراء: الثورى، ومعمر، وإسماعيل بن علية، وزهير بن معاوية، وبشر بن المفضل. ولنقتصر منها ـ للإيجاز والتيسير ـ على متابعة الثورى:
قال الإمام أحمد (4/ 340) قال: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُرَيْشًا، فَقَالَ: ((هَلْ فِيكُمْ مِنْ غَيْرِكُمْ))، قَالُوا: لا إِلا ابْنُ أُخْتِنَا وَحَلِيفُنَا وَمَوْلانَا، فَقَالَ: ((ابْنُ أُخْتِكُمْ مِنْكُمْ، وَحَلِيفُكُمْ مِنْكُمْ، وَمَوْلَاكُمْ مِنْكُمْ، إِنَّ قُرَيْشًا أَهْلُ صِدْقٍ وَأَمَانَةٍ، فَمَنْ بَغَى لَهَا الْعَوَاثِرَ أَكَبَّهُ اللهُ فِي النَّارِ لِوَجْهِهِ)).
[الحديث الثانى] قال ابن ماجه (2137): حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب حدثنا يحيى بن سليم الطائفي عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إسمعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن جده رفاعة قال: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ بُكْرَةً، فَنَادَاهُمْ: ((يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ!))، فَلَمَّا رَفَعُوا أَبْصَارَهُمْ، وَمَدُّوا أَعْنَاقَهُمْ، قَالَ: ((إِنَّ التُّجَّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إلا مَنِ اتَّقَى اللهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ)).
قلت: هذا الحديث كذلك من صحاح أحاديث الطائفى وجيادها، ولا يضره رواية ابن كاسبٍ عنه، فقد تابعه عليه جماعة من الأثبات الرفعاء: الثورى، ومعمر، وبشر بن المفضل، وإسماعيل بن علية، وإسماعيل بن زكريا، وداود بن عبد الرحمن العطار. ولنقتصر منها على رواية الثورى:
قال الدارمى (2538): أخبرنا أبو نعيم ثنا سفيان عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إسماعيل بن رفاعة عن أبيه عن جده قال: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْبَقِيعِ فَقَالَ: ((يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ))، حَتَّى إِذَا اشْرَأَبُّوا، قَالَ: ((التُّجَّارُ يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إلا مَنِ اتَّقَى وَبَرَّ وَصَدَقَ)).
[الثالث] قال الإمام الشافعى ((المسند)) (ص 364): أخبرنا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
((من خير ثيابكم البياض، فليلبسها أحياؤكم، وكفنوا فيها موتاكم)).
قلت: هذا الحديث كذلك من صحاح أحاديث الطائفى وجيادها، وقد تابعه عليه جماعة من الرفعاء الكبراء: الثورى، وابن جريج، وابن عيينة، ومعمر، وزهير، وزائدة بن قدامة، وحماد بن سلمة، وأبو عوانة، ووهيب بن خالد، وبشر بن المفضل، وعبد العزيز الداروردى، وعبد الله بن رجاء المكى، وعلى بن عاصم. ولنقتصر منها ـ للإيجاز والتيسيرـ على متابعة الثورى:
قال الإمام أحمد (1/ 274): حدثنا أبو أحمد ـ يعنى الزبيرى ـ ثنا سفيان عن عبد الله بن عثمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((خَيْرُ أَكْحَالِكُمُ الإِثْمِدُ عِنْدَ النَّوْمِ، يُنْبِتُ الشَّعْرَ وَيَجْلُو الْبَصَرَ، وَخَيْرُ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضُ فَالْبَسُوهَا، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ)).
¥