تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَالَ السَّمْعَانِيُّ: شَيْخٌ، ثِقَةٌ، ديِّنٌ، صَحِيْحُ السَّمَاعِ، وَاسِعُ الرِّوَايَةِ، تَفَرَّدَ وَازْدَحَمُوا عَلَيْهِ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مَعْمَرُ بْنُ الفَاخِرِ، وَأَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ، وَعِدَّة، وَكَانُوا يَصفُوْنَهُ بِالسَّدَادِ، وَالأَمَانَةِ، وَالْخَيْرِيَّةِ.

وَقَالَ أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: بكَّر بِهِ أَبُوْهُ، وَبِأَخِيْهِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، فَأَسْمَعَهُمَا، سَمِعْتُ مِنْهُ «مُسْنَدَ الإِمَامِ أحْمَدَ»، وَكَانَ ثِقَةً، تُوُفِّيَ فِي رَابِعَ عَشَرَ شَوَّالٍ، سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

وَقَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ خَسْرُو: دُفِنَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، بِبَابِ حَرْبٍ فِي ثَالِثِ يَوْمٍ مِنْ وَفَاتِهِ» اهـ.

قُلْتُ: تَمَامُ كَلامِ ابْنِ الْجَوْزِيِّ: «هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ العَبَّاسِ بْنِ الْحُصَيْنِ، أبُو الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيُّ الْكَاتِبُ. وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ. وَبَكَّرَ بِهِ أبُوهُ، وَبِأَخِيهِ أَبِي غَالِبٍ عَبْدِ الْوَاحِدِ، فَأَسْمَعَهُمَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ ابْنِ الْمُذَهِّبِ، وَأَبِي طَالِبٍ ابْنِ غَيْلانَ، وَالتَّنُوخِيِّ وَغَيْرِهِمْ، وَعَمَّرَ حَتَّى صَارَ سَيِّدَ أَهْلِ عَصْرِهِ، فَرَحَلَ إِلَيْهِ الطَّلَبَةُ، وَازْدَحَمُوا عَلَيْهِ، وَكَانَ ثِقَةً صَحِيحَ السَّمَاعِ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ «مُسْنَدَ الإِمَامِ أحْمَدَ» جَمِيعَهُ، وَ «الْغَيْلانِيَّاتِ» جَمِيعَهَا، وَ «أَجْزَاءَ الْمُزَكِّي»، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ بِذَاكَ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ غَيْرَ ذَلِكَ بِقِرَاءةِ شَيْخِنَا ابْنِ نَاصِرٍ.

وَتُوفِّيَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فِي يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ رَابِعِ عَشَرَ شَوَّالٍ، وَتُرِكَ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَأَشْرَفَ عَلَى غَسْلِهِ شَيْخُنَا أبُو الْفَضْلِ ابْنُ نَاصِرٍ، وَصَلَّى عَلَيْهِ أَيْضَاً بِوَصِيَّةٍ مِنْهُ فِي جَامِعِ الْقَصْرِ، ثُمَّ حُمِلَ إِلَى جَامِعِ الْمَنْصُورِ، فَصَلَّى عَلَيْهِ شَيْخُنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ، وَدُفِنَ يَوْمَئِذٍ بِبَابِ حَرْبٍ عِنْدَ بِشْرٍ الْحَافِى» اهـ.

ذَكَرَهُ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي «مُعْجَمِ شُيُوخِهِ» (1600) قَالَ: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحُصَيْنِ أبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْكَاتِبُ الشَّيْبَانِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ قَالَ: أَبَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ قِرَاءةً عَلَيْهِ قَالَ: أَبَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّارُ الشَّافِعِيُّ ثَنَا أبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ الْمِسْمَعِيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يَرْحَمُ اللهُ مَنْ لا يَرْحَمُ النَّاسَ.

قُلْتُ: وَهَذَا مِنْ عَوَالِي أَحَادِيثِ الْغَيْلانِيَّاتِ، وَمِنْ صِحَاحِ ثُمَانِيَّاتِ ابْنِ عَسَاكِرَ عَنْ مَشَايِخَهِ الْبَغَادِدَةِ.

وَمِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَتِهِ: مُعْجَمُ شُيُوخِ ابْنِ عَسَاكِرَ (237/ 2)، وَمَشْيَخَةُ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (53)، وَالْمنْتَظَمُ (10/ 24)، وَالْكَامِلُ فِي التَّارِيْخِ (10/ 671)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ (36/ 137)، وَسِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (19/ 337_ 338)، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (4/ 66)، وَالْمُسْتَفَادُ مِنْ ذَيْلِ تَارِيْخِ بَغْدَادَ لابْنِ الدِّمْيَاطِيِّ (1/ 191)، وَالْوَافِي بِالْوَفَيَاتِ لِلصَّفَدِيِّ، وَمِرْآةُ الْجَنَانِ (3/ 245)، وَالْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ لابْنِ كَثِيْرٍ (12/ 203)، وَالنُّجُومُ الزَّاهِرَةُ فِي مُلُوكِ مِصْرَ وَالْقَاهِرَةِ (5/ 247)، وَشَذَرَاتُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير