تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف تتم معرفة قواعد الجرح والتعديل؟!]

ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 12:56 ص]ـ

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الموضوع منقول

[كيف تتم معرفة قواعد الجرح والتعديل؟!]

سعد بن ضيدان السبيعي

من المهم لطالب علم الحديث معرفة قواعد الجرح والتعديل فهذا من أسباب ضبط كثير من المسائل في هذا الباب،وتوفير الوقت والجهد، فهذه القواعد الكلية يدخل تحتها الكثير من المسائل الجزئية والفرعية ....

* قال الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي (2/ 711) في خاتمة الكتاب (ولنختم هذا الكتاب بكلمات مختصرات من كلام الأئمة النقاد الحفاظ الأثبات هى في هذا العلم كالقواعد الكليات يدخل تحتها كثير من الجزئيات)

أقول مستعينا بالله وتتم معرفة قواعد الجرح والتعديل بأحد أمرين:

1 – كلام الأئمة النقاد الحفاظ الأثبات، وهذه بعض الأمثلة التي ذكرها أهل العلم:

1 - قاعدة ذكرها الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء (7/ 464) في تمييز المهمل في الإسناد إذا كان اسمه حماد ولم يتبين هل هو حماد بن سلمة أو حماد بن زيد، أو إذا كان اسمه سفيان ولم يتبين هل هو سفيان الثوري أو سفيان بن عيينه، قال رحمه الله (اشترك الحمادان في الرواية عن كثير من المشايخ وروى عنهما جميعا جماعة من المحدثين فربما روى الرجل منهم عن حماد لم ينسبه فلا يعرف أي الحمادين هو إلا بقرينة فإن عري السند من القرائن وذلك قليل لم نقطع بأنه ابن زيد ولا أنه ابن سلمة بل نتردد أو نقدره ابن سلمة ونقول هذا الحديث على شرط مسلم إذ مسلم قد احتج بهما جميعا،والحفاظ المختصون بالإكثار وبالرواية عن حماد بن سلمة بهز بن أسد وحبان بن هلال والحسن الأشيب وعمر بن عاصم،والمختصون بحماد بن زيد الذين ما لحقوا ابن سلمة فهم أكثر وأوضح كعلي بن المديني وأحمد بن عبدة وأحمد بن المقدام وبشر بن معاذ العقدي وخالد بن خداش وخلف بن هشام وزكريا بن عدي وسعيد ابن منصور وأبي الربيع الزهراني والقواريري وعمرو بن عون وقتيبة بن سعيد ومحمد بن أبي بكر المقدمي ولوين ومحمد بن عيسى بن الطباع ومحمد بن عبيد بن حساب ومسدد ويحيى بن حبيب ويحيى بن يحيى التميمي وعدة من أقرانهم فإذا رأيت الرجل من هؤلاء الطبقة قد روى عن حماد وأبهمه علمت أنه ابن زيد وأن هذا لم يدرك حماد بن سلمة وكذا اذا روى رجل ممن لقيهما فقال حدثنا حماد وسكت نظر في شيخ حماد من هو فإن رأيته من شيوخهما على الاشتراك ترددت وإن رأيته من شيوخ أحدهما على الاختصاص والتفرد عرفته بشيوخه المختصين به ثم عادة عفان لا يروي عن حماد بن زيد إلا وينسبه وربما روى عن حماد بن سلمة فلا ينسبه وكذلك يفعل حجاج بن منهال وهدبة بن خالد فأما سليمان بن حرب فعلى العكس من ذلك وكذلك عارم يفعل فإذا قالا حدثنا حماد فهو ابن زيد ومتى قال موسى التبوذكي حدثنا حماد فهو ابن سلمة فهو روايته والله أعلم،ويقع مثل هذا الاشتراك سواء في السفيانين فأصحاب سفيان الثوري كبار قدماء وأصحاب ابن عيينة صغار لم يدركوا الثوري وذلك أبين فمتى رأيت القديم قد روى فقال حدثنا سفيان وأبهم فهو الثوري وهم كوكيع وابن مهدي والفريابي وأبي نعيم فإن روى واحد منهم عن ابن عيينة بينه فأما الذي لم يحلق الثوري وأدرك ابن عيينة فلا يحتاج أن ينسب لعدم الإلباس فعليك بمعرفة طبقات الناس).

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (1/ 246) (القاعدة في كل من روى عن متفقي الاسم أن يحمل من اهمل نسبته على من يكون له به خصوصية من اكثار ونحوه).

2 - قاعدة ذكرها الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي (2/ 711) (قاعدة الصالحون غير العلماء يغلب على حديثهم الوهم والغلط وقد قال أبو عبد الله بن مندة إذا رأيت في حديث فلان الزاهد فاغسل يدك منه،وقال يحيى بن سعيد ما رأيت الصالحين أكذب منهم في الحديث والحفاظ منهم قليل فإذا جاء الحديث من جهة أحد منهم فليتوقف فيه حتى يتبين أمره) وانظر أيضاً شرح علل الترمذي (1/ 93)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير