تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل يشترط فيما استفاض واشتهر من أخبار السيرة -مما لا يصادم أصلاً شرعياً- أن يكون على سَنن أحاديث الأحكام؟ نفع الله بعلمكم.

ثم لا تنسوا أن تلخصوا الحكم على الرواية للأخ الحبيب سيد وفقه الله.

المكرم المفضال أبا يوسف التواب/ تاب الله علينا وإياك

الإخوة الكرام /

معذرة للتقدم في الكلام بين يدي الأفاضل وكما قال الأول:

" إنما أنا كهمزة الاستفهام على ضعفها تتصدر الكلام "

يغلب على ظني أن المبحث من حيث الإفاد الجديد في الصنعة الحديثية قد جفت منابعها سيما وكثير ما يكتب قد أعيد قبل

وينبغي أن يصرف الأمر إلى تفهم ما يُكتب ودفع التشعب في المباحث الإصطلاحية المتفق عليها اصطلاحاً وقاعدة ً إلا أنها لا تَتَنزلُ عمليا على ما يقصده الكاتب ويدندن له.

ولذا فإني سرعان ما أتوقف لو دام الأمر على هذا النحو

وأما عن السؤال

هل يشترط فيما استفاض واشتهر من أخبار السيرة -مما لا يصادم أصلاً شرعياً- أن يكون على سَنن أحاديث الأحكام؟

الجواب: نعم ودعك مما بين الشرطتين - مما لا يصادم أصلا شرعيا -

إذا أن الأمر يتعلق بخبر عن رسول مبعث من قبل الله عزوجل

وعن صحابي جليل غالا فيه ضلال البشر

[ما بين كافر مشرك وزنديق محترق أومبتدع ضال وجاهل نصيبه النحس]

(والأخبار في نفسها إما أن تكون صدقا أو كذبا)

و أخبار السير كثيراً ما يستفاد منه حكم شرعي

ولا يخفاكم تبجح الشيعة واستدلالهم بقليل من الحق الثابت عندنا (أهل السنة)

مع خلطه بألف كذبه.

ومن له أدنى اطلاع على كتاب الإمام القائم الأسد الغالب

تقي الدين ابن تيمية (قدس الله روحه) - منهاج السنة النبوية لاح له الأمر جليا

ومسألة نوم على رضي الله عنه فراش النبي صلى الله عليه وسلم يثتبت الرافضي والمتصوف عليها كثير من ضلالاته - سيما وأن أُس مسألة الإمامة عند الروافض إنما تقوم على المناقب والفضائل كما تقوم على هضم حق مناقب الشيخين

(فكن فطناً يابن الكرام)

ولو لم تُحكم قواعد قبول الروايات في الآثار لضاع الحق وخطبت الزنادقة على المنابر وفوق رؤسنا.

وانظر مثلا ما يحكيه الكلبي (أبي المنذر: هشام بن محمد بن السائب)

في كتابه " الأصنام " (صفحة 19) يقول:

وقد بلغنا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذكرها يوما [أي: العزى]

فقال: لقد أهديت للعزى شاة عفراء , وأنا على دين قومي.

قلت (أبو عاصم):فلو ترى ماذا فعل الصليبيون من المستشرقين بهذا النص لامتلات عجبا.

ولو صح ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن للمشركين أن يهملوه في معرض الاحتجاج والمعارضة به على دين الإسلام

وأن محمداً خرج على دين قومه الذي شاركهم فيه (وهذا مقتضى سالم من المعارضة)

وأخيرا: حديث نوم علي رضي الله عنه - ضعيف لا يثبت

وما يذكر في شان الهجرة فإنما يذكر فيه أبا بكرالصديق " رضي الله عنه "

وقد استدل ذكيٌ ألمعيٌ من أهل العلم (أهل السنة)

في قوله تعالى " إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا "

أن معيةَ الله تعالى وتوفيقه - تصحبُ أبا بكر" رضي الله عنه" بعد موتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهذا يشهد له النص (كما في الآية) وتشهد له وقائع الأيام –

فقد كانت معيةُ الله تعالى وتوفيقه للصديق في حرب الردة ومانعي الزكاة وغيرها ظاهرة يُفقأ به عين الرافضي.

وقريب من ذلك قوله تعالى عن موسى عليه السلام " إن معي ربي سيهدين "

ففيه: أن معيةَ الله تعالى مختصة بموسى عليه السلام وتنقطع عن بني إسرائيل بعد موت موسى (ووقائع الأيام في حذلان اليهود لا تخفى عليكم)

وأخيرا:

لا أنسى وافر الشكر والإجلال بشأن هذا الملتقى الفذ الذي

(لوكان له خَدٌ لقَبلْنَاه)

ويعلم الله ربي (أنني التمس فيه زيادة في إيماني وقربه إلى الله)

شكر الله لهم وغفر لهم ولوالديهم

وأسأل الله تعالى أن يلهمنا رشدنا وأن ييسر لنا سبل مرضاته

وأن يكتبا في الصالحين

أبو عاصم.

ـ[نويرجمن]ــــــــ[14 - 01 - 08, 07:11 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم هشام بن بهرام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير