ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[17 - 01 - 08, 09:06 م]ـ
يا أخي الفاضل رواية نومه رضي الله عنه في الفراش قد تعتضد بالمراسيل التي وردت فيها وهذا أمر واسع لا إشكال فيه.
أما أن تعتضد بهذا الحديث فلا، فهو منكر والمنكر لا يشد ولا يشد به بل هو أبدا منكر كما قال الإمام أحمد.
ويراجع كتاب الإرشادات فقد أطال النفس في بيان هذا المعنى.
فالروايات التي يتحقق لدينا خطأ الراوي فيها تكون منكرة لا ينفعها الانجبار لأن الخطأ متحقق فيها.
ففي هذا الحديث لا نقول أن عمرو بن ميمون قال هذا الحديث ولا نقول قاله ابن عباس، لأن فيه بعض ما شهد بنكارته الصحيح وليس راويه بذاك الذي يحتمل الانفراد بحديث ينبغي أن يكون جليل القدر في فضائل علي رضي الله عنه ومخرجه عن عمرو بن ميمون الذي سكن الكوفة وطلب عنده مثل السبيعي الطلابة المكثر.
فلما تحقق خطأ الراوي فلا ينفعه تعديل من عدله لأن النكارة هنا متعلقها الرواية لا راويها، فلو كان راويها أعدل وأضبط من أبي بلج لظلت منكرة لا تصلح للاعتضاد.
أما أصل رواية نومه رضي الله عنه فراش النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة فتنفعها المراسيل التي تفضلت بذكرها، ولكن لا ينفعها حديث ابي بلج لما تقدم من نكارته.
وهذا ما نبه إليه الشيخ الفاضل عبد الرحمن -زاده الله سدادا وتوفيقا- في أواخر كلامه بقوله -ولكن النقاش هنا حديثي- فلم يتطرق لتصحيح أصل قصة نوم علي رضي الله عنه في الفراش، بل تطرق لنكارة الحديث وعدم صلاحيته للانجبار أو جبر غيره.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 09:27 م]ـ
وجه النكارة الإسنادية في الرواية واضح
فعمرو بن ميمون لا تعرف له رواية عن ابن عباس إلا من طريق أبي بلج
ولو كان روى عنه حقاً لنقله بقية أصحابه
وقول ابن رجب ((قال أحمد كما في رواية الأثرم)) وجادة صحيحة فنحن نعرف أن للأثرم مسائل عن أحمد طبع منها قسمٌ قبل فترة
والحديث معلول بمخالفة خبر البخاري كما أوضحه محققوا المسند
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 12:57 ص]ـ
وأبو بلج لا يكاد يروي عن عمرو بن ميمون إلا منكراً
فجميع المناكير التي أوردها له ابن عدي في الكامل عن عمرو بن ميمون (ومنها حديث سد جميع الأبواب إلا باب علي)
وكذلك فعل ابن حبان في الضعفاء والمجروحين فقد أرود له حديثاً عن عمرو بن ميمون _ غير أحاديث ابن عدي _
وتبعهما الذهبي على هذا في الميزان
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخواني على جهدكم و بارك في علمكم .... و هذه إحدى القصص عن الهجرة التي أشتهرت مع عدم ثبوتها , و غيرها مما قد يؤدي إلى بعض الفساد في المعتقدات .... و إليكم بعض هذه القصص في هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=123149
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[20 - 01 - 08, 10:15 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فهذا النقل - أستاذنا الفاضل - لم تذكر موضعه في كتاب شرح العلل، للحافظ ابن رجب
بارك الله فيكم
........
أما قول الإمام أحمد فهو ثابت عنه وقد نقله ابن الجوزي والسيوطي في اللآلئ المصنوعة والذهبي في ديوان الضعفاء وغيرهم بدون نكير منهم.
وهو في رواية الأثرم عنه
قال الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي
أبو بلج الواسطي:
يروي عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحاديث - منها حديث طويل في فضل علي أنكرها (الإمام) أحمد في رواية الأثرم.
وقيل له: عمرو بن ميمون يروى عن ابن عباس؟ قال: ما أدري ما أعلمه.
وذكر عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ أن أبا بلج أخطأ في اسم عمرو بن ميمون هذا، وليس هو بعمرو بن ميمون المشهور، (و) إنما هو ميمون أبو عبد الله مولى عبد الرحمن بن سمرة، وهو ضعيف، وهذا ليس ببعيد. والله أعلم.انتهى.
............................
.
وهو في باب ذكر من حدث عن ضعيف وسماه باسم ثقة (عتر ص 679/ همام 817)
في نسخة نور الدين عتر ص 687 - 688
وفي نسخة همام ص 821 - 822
وقال أخونا الفاضل عبد الله الخليفي:
{وقول ابن رجب ((قال أحمد كما في رواية الأثرم)) وجادة صحيحة فنحن نعرف أن للأثرم مسائل عن أحمد طبع منها قسمٌ قبل فترة}
قلت: أما أنها وجادة، فما أدراك؟ لعله روى هذا الكتاب عن أبي بكرالأثرم،
والله أعلم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:14 م]ـ
صحيح لعله كذلك
ولكنني أتنزل مع المعترض فأذكر أسوأ الإحتمالات
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[19 - 02 - 08, 02:26 ص]ـ
وأما الكلام في حديث البخاري فيحتاج لنظر، وظاهره لا غبار عليه وهي فائدة جزاك الله عنها خيرا.
الظاهر أن كلام الإمام أحمد رحمه الله عن رواية عمرو بن ميمون عن ابن عباس ليس في إثبات السماع -خلافا لما قلت سابقا- ولكن في الرواية.
فرواية عمرو بن ميمون عن ابن عباس رضي الله عنه لا تثبت إلا من طريق أبي بلج، وأما ما في صحيح البخاري فقد رواه عمرو بن ميمون في جملة الحديث وليس بالمسند وليس فيه حكاية قول لابن عباس.
فالأقرب عندي أنه لم يعزب عن الإمام أحمد، ولكنه لم يعده شيئا يذكر فذكر أن عمرو بن ميمون لا يروي عن ابن عباس رضي الله عنه شيئا، ولم يعتد رحمه الله بما في هذه الرواية لا لعدم ثبوت السماع، بل لأن عمرو بن ميمون لم يكن يرو عن ابن عباس رضي الله عنه ولكنه ذكره في سياق الحديث بما بدر منه ولم يرو عنه حكما ولا حديثا.
ويبقى الأصل أن عمرو بن ميمون لا يسند شيئا عن ابن عباس رضي الله عنه إلا ما جاء في رواية أبي بلج، وهذا يدل على أن أبا بلج أخطأ في الرواية.
¥