تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[درء احتيار المحتار في تضعيف آثار فناء النار]

ـ[سلطان الشثري]ــــــــ[06 - 01 - 08, 04:45 م]ـ

[درء احتيار المحتار في تضعيف آثار فناء النار]

الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

لقد شد انتباهي ذات مرة كتاب للشيخ عبدالكريم الحميد عفا الله عنه الموسوم ب: الإنكار على من لم يعتقد خلود وتأبيد الكفار في النار وظننت أنه مع سائر العلماء المعاصرين على القول بعدم فناء النار ولكن حينما تصفحت الكتاب ظهر أنه على عكس ذلك ورأيت أن الشيخ يورد الآثار دون توثيق النسبة أو تصحيح أو تضعيف فأحببت أن أتطفل على أهل الحديث بأن أخرج آثار الكتاب التي احتج بها وليس كل الآثار ورأيت من الوهن في الآثارما لا يقبله أي عالم ولأجل النفع العام أردت وأنا العبد الضعيف أن أوردها في هذا المنتدى راجياً من الله العفو والغفران ثم النصح من أخوتي في المنتدى جزاكم الله خير:

تنبيه: لم أراعي ترتيب الآثار في الكتاب

1 - الأثر الأول: روى السدي عن مرة عن عبدالله {لو علم أهل النار أنهم يلبثون في النار عدد حصى الدنيا لفرحوا} قلت: لقد بتر هذا الأثر فإن له تكملة وهي {ولو قيل لأهل الجنة أنكم ماكثون في الجنة عدد كل حصاة في الدنيا لحزنوا ولكنهم خلقوا للأبد} رواه الحكم بن ظهير عن السدي عن مرة عن ابن مسعود ولا يصح الإستشهاد فيه من وجهين:

الوجه الأول:الأثر لا يثبت بل قد يتساهل ويحكم عليه بالوضع لتفرد الحكم بن ظهير به قال العقيلي {قال يحيى:الحكم بن ظهير ليس بشيء وقال عنه البخاري تركوه منكر الحديث} الضعفاء 1\ 279 باختصار وقال في المغني الذهبي {الحكم بن ظهير الفزاري عن عاصم وغيره قال البخاري تركوه} 1\ 279 وقد ضعفه أحمد وابن معين وابن أبي خيثمة وكان ابن أبي شيبة لا يرضاه وقال صالح جزرة كان يضع الحديث وقال ابن حبان كان يشتم الصحابة ويروي عن الثقات الأشياء الموضوعة تهذيب التهذيب 1\ 637 وقول البخاري في التاريخ الأوسط 2\ 154

الوجه الثاني:أنه يدل على أبدية النار والخلود فيها وليس على إخراجهم منها

2 - الأثر الثاني:أثر ابن عباس رضي الله عنه: قال ابن جرير رحمه الله في قوله تعالى {قال النار مثواكم خالدين فيها إلى ما شاء ربك إن ربك فعال لم يريد} قال الطبري: {وروي عن ابن عباس أنه كان يتأؤل في هذا الاستثناء:أن الله قد جعل أمر هؤلاء القوم في مبلغ عذابه إياهم إلى مشيئته} 5\ 343

قلت هذا الأثر ضعيف من وجوه:

1 - قول ابن جرير روي وهذه عن أهل الحديث من صيغ التضعيف

2 - أنه بين ابن جرير وابن عباس انقطاع

3 - الأثر الثالث: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى {النار مثواكم خالدين فيها} قال {انه لا ينبغي لأحد أن يحكم على الله في خلقه ولا ينزلهم جنة ولا نار}

رواه ابن جرير 5\ 344 والأثر ضعيف لسببين:

الأول:لوجود عبدالله بن صالح كاتب الليث قال عنه أحمد:كان أول الأمر متماسكاً ثم فسد بآخره وليس هو بشيء وقال صالح بن محمد وكان عندي يكذب في الحديث وقال ابن المديني ضربت على حديثه وما أروي عنه شيء وضعفه النسائي وأحمد بن صالح تهذيب التهذيب 3\ 160 والعقيلي 2\ 664 - 665

قال ابن حبان رحمه الله: سمعت ابن خزيمة يقول {كان له جار بينه وبينه عداوة فكان يضع الحديث على شيخ أبي صالح ويكتب في قرطاس بخط يشبه خط عبدالله بن صالح ويطرحه في داره وسط كتبه فيجده عبدالله فيحدث به فيتوهم أنه خطه وسماعه فمن ناحيته وقع المناكير في أخباره} المجروحين 1\ 534

الثاني:معاوية بن صالح الحضرمي ضعفه يحي ين سعيد وبن معين وذكره العقيلي في الضعفاء وذكر له حادثة العقيلي 4\ 1332 _1333

4 - الأثر الرابع:اثر ابن عباس في الأحقاب {الحقب ثمانون سنة} من طريق محمد بن حميد ثنا مهران عن أبي سنان عن ابن عباس رواه ابن جرير 12\ 404 وفيه علل:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير