[ما تخريج هذه الأحادث وحكمها؟]
ـ[أحمد أبو العباس]ــــــــ[08 - 01 - 08, 02:02 م]ـ
السلام عليكم أيها الكرام
1 - أشرف المجالس ما استقبل القبلة
2 - عند ختم القرآن دعوة مستجابة وشجرة في الجنة
3 - إذا نادى المنادي فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 09:00 م]ـ
الحديث الأول:
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد لأبيه وعبد بن حميد في مسنده والحاكم في المستدرك والبيهقي في السنن الكبرى والحارث في مسنده والطبراني في مسند الشاميين والقضاعي في مسند الشهاب والخرائطي في مكارم الأخلاق وابن سعد في الطبقات والطبري في تهذيب الآثار وغيرهم من طرق عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا: «إن لكل مجلس شرفا وإن أشرف المجالس ما استقبل بها القبلة»
ولا يثبت مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم على كثرة طرقه عن محمد بن كعب وهو ثقة ثبت عالم وهو من الطبقة الوسطى من التابعين سمع من ابن عباس وغيره.
لكن جميع الطرق إليه لا تثبت:
قال العقيلي: لم يحدث بهذا الحديث عن محمد بن كعب ثقة، رواه هشام بن زياد أبو المقدام وعيسى بن ميمون ومصارف بن زياد القرشي وكل هؤلاء متروك،
وحدث به القعنبي عن عبد الملك بن محمد بن أيمن عن عبد الله بن يعقوب عمن حدثه عن محمد بن كعب ولعله أخذه عن بعض هؤلاء.
قلت: ورواه عن محمد بن كعب أيضا:
صالح بن حسان وهو متروك
والقاسم بن عروة قال البيهقي لا يثبت
وأخرجه الطبراني في الأوسط من حديث ابن عمر مرفوعا، وفيه حمزة بن أبي حمزة وهو متروك أيضا
وفي الجملة الحديث ليس بثابت
فالعجب من قول الحاكم رحمه الله: هذا حديث صحيح قد اتفق هشام بن زياد النصري ومصارف بن زياد المديني على روايته عن محمد بن كعب القرظي
وما تفيد متابعة المتروك للمتروك؟
لكن أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن سليمان بن موسى من قوله، وإسناده حسن
وأخرجه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي عن الإمام مكحول شيخ سليمان بن موسى من قوله، وسنده ضعيف
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 09:28 م]ـ
وقد وجدت طرق أخرى كثيرة غير من ذكرتهم في الرواة عن محمد بن كعب، أذكر منها:
تمام بن بزيع وهو متروك أيضا
عمرو بن مهاجر والإسناد إليه مجهول
وغيرهما كثير، وكلها أسانيد مظلمة.
فلا يغتر أحد بكثرتهم.
فهذه عادة المتروكين يسرق بعضهم الحديث من بعض حتى تكثر أسانيده فيغتر بها من لا دراية له بنقد الأسانيد.
والحديث ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 09:34 م]ـ
الحديث الثاني:
قال الألباني في الضعيفة:
ضعيف
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (18/ 259/ 647): حدثنا الفضل بن هارون البغدادي: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني: حدثنا عبدالحميد ابن سليمان عن أبي حازم عن العرباض بن سارية قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ عبدالحميد بن سليمان قال الحافظ في "التقريب": "ضعيف".
وبه أعله الهيثمي في "المجمع" (7/ 172).
وسائر رجاله ثقات غير الفضل بن هارون؛ ترجمه الخطيب في "تاريخ بغداد" (12/ 372) برواية ثلاثة فيهم الطبراني، وقال: "صاحب أبي ثور الفقيه"، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وللشيخ بكر أبو زيد رسالة مطبوعة فيه فلا حاجة للبحث
لكن ثبت الدعاء عند ختم القرآن عن أنس بن مالك رضي الله عنه من فعله
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 09:55 م]ـ
الحديث الثالث:
ورد من حديث أبي أمامة وأنس وابن عمر وجابر وسهل بن سعد رضي الله عنهم
أما حديث أبي أمامة فله عن طريقان:
الأول فيه عفير بن معدان وهو مجمع على ضعفه
والثاني فيه محمد بن محصن العكاشي وهو متروك
_
وأما حديث أنس فله عنه طريقان أيضا:
الأول: فيه زمعة بن صالح وهو ضعيف
والثاني: فيه يزيد الرقاشي وهو متروك
والصحيح عن أنس موقوف من قوله
-
وأما حديث ابن عمر ففي إسناده حفص بن سليمان الأسدي ضعفه البخاري ومسلم وابن معين والنسائي وابن المديني ووثقه أحمد وابن حبان، وقال الألباني في السلسلة الضعيفة: سنده ضعيف
-
وأما حديث جابر ففي إسناده ابن لهيعة وفيه كلام معروف، وفيه أيضا عنعنة أبي الزبير وهو مدلس مشهور
-
وأما حديث سهل بن سعد فصححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني بلفظ (ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء عند حضور الصلاة وعند الصف في سبيل الله)
وروي بإسناد أصح منه موقوفا، لكن قال ابن عبد البر في التمهيد: ومثله لا يقال من جهة الرأي.
والحديث في الجملة لا ينزل عن رتبة الحسن إن شاء الله تعالى
والله أعلم
ـ[أحمد أبو العباس]ــــــــ[09 - 01 - 08, 10:07 ص]ـ
بارك الله فيك وفتح عليك فتوح العارفين به
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 01:56 م]ـ
وفيك بارك الله
ـ[أبو رجاء البلخي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 03:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا التخريج الماتع