فعلاوة على الانقطاع بينهما -وثقة الواسطة- فهناك فوق بدعة ابن أبي نجيح احتمال التدليس الذي يشكك في إطراد ثقة الواسطة , فكيف نأمنه؟
نرجو الإفادة المدروسة لا من ناحية قبول فلان أو علان.
ـ[المقدادي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 12:38 ص]ـ
بارك الله فيك و لكنك لم تجب عما أوردته عليك
مجرد إيراد أئمة المفسرين للسند لا يعني احتجاجهم به بل لا يعني احتجاجهم صحة الاحتجاج.
أولا: أنا ذكرتُ لك ان جماعة من أئمة التفسير - و هم من الحفاظ - ذكروا مرويات الرزاي عن الربيع إما:
محتجين بها و الدليل انهم يناقشون الأقوال مسلّمين بأنها لمن انتهى اليه السند سواء كان الربيع او أبو العالية و كل ذلك من طريق أبي جعفر الرازي ,
أو:
متعقبين على الرواية و انها من تفرد أبي جعفر الرازي
ثانيا: سند تفسير الإستواء الى أبي العالية لا يخرج عن حالتين:
1 - إما ان يكون صحيحا لأنه لم يتفرد به الرازي
2 - أو غير صحيح لأنه ... فتذكر لي العلة و لم تفعل شيئا غير الدندنة بأن الرازي ضعيف فعلامَ صحح روايته هؤلاء الحفاظ و علامَ ضعفه غيرهم؟
العلة في التفرد و هذا ما خلص إليه الحافظ ابن كثير كما أشرت من قبل بل و وجدت كلاما لابن القيم في هذا المعنى
فهل تفرد الرازي بهذا الأثر؟ اللهم لا! فيبقى كلامي قائما لا ينخرم
أما الزعم بأن هذا من تفسير ابن أبي كعب فهات دليلك على ان تصحيح الحديث الذي أورده الحاكم و صححه مبني على هذا لا على التفرد أو علة أخرى و قد سبق و نقلت قول الحافظ ابن كثير ان فيما تفرد به نظر
و انت تركت هذا كله و لم تأتني بجديد
اما قولك:
" فأرجو فقط الحديث عن الموضوع من حيث السند والتحقيق "
فأنت تعرف أقوال أهل الحديث فيه سواء سلبا او إيجابا فماذا سأزيد في موضوع السند؟ انا ذكرتُ لك خلاصة الأمر في أنه اذا تفرد بشيء ففي تفرده نظر
أما كلام الإمام البخاري فلم أقف على موضعه أما كلام الشيخ الألباني فقد وقفت عليه الآن و لم أجد فيه إلا نقل كلام الأئمة في تضعيفه و نقل كلام ابن القيم في انه لا يحتج به إذا تفرد و هذا خارج محل نزاعنا هنا و إلا وجب رد و تضعيف أزيد من 500 أثر مروي في كتب التفسير احتج بها أهل الشأن كابن أبي حاتم و ابن جرير و ابن كثير و غيرهم و هذا لازم لك إن ضعّفتَ هذا الطريق فإن أبيتَ: فما وجه الرفض في تضعيف كل مرويات الرازي عن الربيع؟ و إن قبلت خالفت أهل الشأن في ذلك بل حتى من ضعف هذا الطريق إنما ضعفه في آثار قليلة جدا لأمور أخرى فوق مسألة الرازي كالتفرد و نكارة المتن.الخ
أما ابن أبي نجيح فلم تجبني على ما أوردته عليك في مسألة البدعة بل كررتها هنا و كأنك لم تقرأ جوابي!
و كذلك لم تجب على تعقب الذهبي و قوله انه من اخص الناس بمجاهد!
بقي أمر أخير:
من سبقك من أهل العلم في تضعيف سند أثر كل من أبي العالية و مجاهد رحمهما الله؟؟؟
بإنتظار جوابك وفقك الله
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 08:05 م]ـ
إيراد الأئمة لسند أبي جعفر عن الربيع عن أبي العالية
لا يعني التصحيح
فقد أوردوا سلسلة العوفيين المعروفة بالضعف
فكلام ابن حبان مسلم
وأما تصحيح الحاكم فلا يساوي شيئاً
وهو المعروف بتصحيح الواهيات
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 08:08 م]ـ
قال سفيان ((تفسير ابن أبي نجيح صحيح)) رواه ابن أبي حاتم في المقدمة على الجرح والتعديل
وأما رد الخبر ببدعته فتافه لأنها لا تضر فليس في الخبر ما يؤيدها
وقد ذكر ابن حبان في الثقات أن ابن أبي نجيح أخذ تفسير مجاهد من كتاب القاسم بن بزة وهو ثقة
وعليه فالواسطة معروفة والخبر ثابت
ـ[أحمد يس]ــــــــ[15 - 01 - 08, 04:13 م]ـ
الشيخ عبدالله الخليفي المنتفجي:
جيد أنك تدخلت في النقاش.
إذاً هل أثر أبي العالية لا يصح بأي طريق؟
والسؤال الثاني:
هل يسلم أن كل رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد فيها الواسطة الثقة المذكور وبخاصة أن بعض الأئمة وصف ابن أبي نجيح بالتدليس؟ فهل هذا يجعل تفرده بالرواية على الاحتمال؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 07:59 م]ـ
يا أخي ما علاقة التدليس هنا
إذا وجد الإرسال فلا تدليس وإذا وجد التدليس فلا إرسال
اقرأ تعريف كل واحدٍ منهما في كتب المصطلح لتعرف أنهما لا يجتمعان _ إلا على مذهب من يسوي بين التدليس والإرسال الخفي _
ونصيحتي لك ألا تخوض في هذا وأنت لا تفهم مصطلحات أهل العلم
نقول لك أخذ من صحيفة وأنت تقول تدليس!!!
وقد نص ابن حبان على أن كل التفسير مأخوذ من صحيفة القاسم بن بزة _ ولا تدليس هنا ولم يستثن شيئاً _
وهذا يوضح لنا سبب تصحيح الأئمة لآثاره عن مجاهد
كما ذكرت لك وذكر المقدادي
وقد ارتضى البخاري معنى الأثرين مما يدل على أنه يذهب إليهما
وزعمك أن ابن عبدالبر ضعف أثر أبي العالية وثقه
لأن ابن عبدالبر يوثق أبا جعفر _ كما في التهذيب _
والأثر ذكر المقدادي أن ابا جعفر لم ينفرد وأطلب منه توثيق هذا
¥