وقال الإمام مسلم ((التمييز)) (36): حدثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد ومُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قالا ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ سَمِعْتُ حُجْراً أَبَا الْعَنْبَسِ يقول حدثني عَلْقَمَةُ بْنِ وَائِلٍ عن وَائِلٍ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح وثنا اسحاق أنا أبو عامر ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَلَمَةَ سَمِعْتُ حُجْراً أَبَا الْعَنْبَسِ يُحَدِّثُ عَنْ وَائِلٍ بْنِ حُجْرٍ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهذا الحديث.
وأخرجه كذلك الطيالسى (1024)، ومن طريقه البيهقى ((الكبرى)) (2/ 57)، وابن حبان (1805) عن عبد الصمد بن عبد الوارث ووهب بن جرير، والطبرانى ((الكبير)) (22/ 45،9/ 112،3) عن عفان ووكيع، والدارقطنى (1/ 334/4) عن يزيد بن زريع، والحاكم (2/ 253) عن سليمان بن حرب وأبى الوليد الطيالسى، ثمانيتهم عن شُعْبَةَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ حُجْرٍ أَبِي الْعَنْبَسِ عن عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ عن أبيه أَوْ سَمِعَهُ حُجْرٌ مِنْ وَائِلٍ بنحوه، إلا أن عفان لم يذكر وضع اليمنى، والتسليم. واقتصر سليمان بن حرب وأبو الوليد على القراءة والتأمين.
وأخرجه كذلك الطبرانى ((الكبير)) (22/ 44/110) قال: حدثنا أبو مسلم الكشي ثنا حجاج بن نصير ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ سمعت حُجْرَ أَبَا الْعَنْبَسِ يحدث عن وَائِلٍ الحضرمي: أنه صلَّى مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين قَرَأَ ((وَلا الضَّالِّينَ))، قَالَ: آمِينَ، وأخفى بها صوته، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى، وجعلها على بطنه، وكان إذا قال سمع الله لمن حمده، قال اللهم ربنا لك الحمد، ويسلم عن يمينه، وعن يساره تسليمتين.
وقال (22/ 43/109): حدثنا معاذ بن المثنى ثنا أبو الوليد ـ يعنى الطيالسى ـ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ سمعت أَبَا الْعَنْبَسِ يحدث عن وَائِلٍ الحضرمي: أنه صلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
قلت: هكذا رواه الجم الغفير عن شعبة، وفيهم أثبات أصحابه، فقال ((عَنْ حُجْرٍ أَبِي الْعَنْبَسِ))، وقال ((وأخفى بِهَا صَوْتَهُ)) أو ((وخَفَضَ صَوْتَهُ))، وزاد فى إسناده ((عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ))، إلا أنه كان يتردد فى هذه الزيادة، وربما رواه بدونها فقال ((حُجْرٌ عَنْ وَائِلٍ)).
قال البخارى ((التاريخ)) (3/ 73/259): ((حُجْرُ بْنُ عَنْبَسٍ أبو السكن الكوفي، كناه محمد بن هارون بن المغيرة عن عنبسة عن سلمة بن كهيل. وقال شعبة أبو العنبس. وقال شعبة عن سلمة بن كهيل عن حجر أبي العنبس عن علقمة بن وائل عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قال آمين خفض بها صوته. وخولف فيه في ثلاثة أشياء: قيل حجر أبو السكن، وقال هو أبو عنبس، وزاد فيه علقمة وليس فيه، وقال خفض صوته، وإنما هو جهر بها)).
وقال ابن أبى حاتم ((الجرح والتعديل)) (3/ 266): ((حُجْرُ بْنُ عَنْبَسٍ أبو السكن، ويقال أبو العنبس. روى عن علي. روى عنه: سلمة بن كهيل، وموسى بن قيس الحضرمي. أخبرنا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إليَّ قال أنا عثمان بن سعيد الدارمي قال: سألت يحيى بن معين عن حجر بن العنبس الذي يروي عنه سلمة، فقال: شيخ كوفي مشهور)).
وقال ابن حبان فى ((الثقات)) (4/ 177/2363): ((حُجْرُ بْنُ عَنْبَسٍ أبو السكن الكوفى، وهو الذي يقال له حجر أبو العنبس. يروى عن: على، ووائل بن حجر. روى عنه: سلمة بن كهيل)).
قلت: وهو كما قاله البخارى وابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان والترمذى؛ حجر بن عنبس أبو السكن أخطأ فيه شعبة فقال حجر أبو العنبس، وأخطأ كذلك فى إسناده ومتنه، إذ زاد فى إسناده ((عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ))، وقال ((وأخفى بِهَا صَوْتَهُ)).
وخالفه سفيان الثورى، فأقام إسناده، وجوَّد متنه، والحديث له، فقد توبع عليه.
¥