تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اخواني الأفاضل ضروري أريد تخريج هذا الحديث بارك الله فيكم.]

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[27 - 01 - 08, 09:15 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى،والصلاة والسلام على نبينا محمد.

اخواني الأفاضل ضروري أريد تخريج هذا الحديث بأسرع وقت ممكن جزاكم الله كل خير.

فقد بحثت كثيرا، ولم أتوصل إلى شيء ذا بال.

قال ابن رجب في فتح الباري:

وقد روى هذا الحديث ابن وهب، عن أسامة بن زيد، أن محمدبن إبراهيم بن الحارث التيمي حدثه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمان، قالَ: دخلت على عائشة، فقلت لها: كيف غسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الجنابة؟ فقالت: أدخل معك يا ابن أخي رجلاً من بني أبي القعيس - من بني أخيها من الرضاعة -، فأخبرأبا سلمة بما تصنع، فأخذت إناء فأكفأته ثلاث مرات على يدها، قبل أن تدخل يدهافيهِ، فقالَ: صبت على يدها من الإناء يا أبا سلمة ثلاث مرات قبل أن تدخل يدها. فقالت: صدق، ثم مضمضت واستنثرت، فقالَ: هي تمضمض وتستنثر. فقالت: صدق، ثمغسلت وجهها ثلاث مرات، ثُمَّ حفنت على رأسها ثلاث حفنات، ثم قالت بيدها في الإناءجميعاً، ثم نضحت على كتفيها ومنكبيها،كل ذَلِكَ تقول إذا أخبر ابن أبي القعيس ماتصنع: صدق. خرجه بقي بن مخلد وابن جرير الطبري.وهذا سياق غريب جداً.وأسامة بن زيد الليثي، ليس بالقوي.وهذه الرواية تدل على أن ابن أخيها من الرضاعة اطلع على غسلها، وهذا يتوجه على قول من أباح للمحرم أن ينظر إلى ما عدا ما بين السرة والركبة،وهو قول ضعيف شاذ.ورواية ((الصحيحين)) تخالف ذَلِكَ، وتدل على أن أبا سلمة وأخا عائشة كانا جميعاً من وراء حجاب.

ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[27 - 01 - 08, 10:43 ص]ـ

هذا فتوى من موقع الاسلام اليوم

السؤال:

قرأت حديثاً عن أبي بكر بن حفص، قال: سمعت أبا سلمة يقول: دخلت أنا وأخو عائشة على عائشة –رضي الله عنها- فسألها أخوها عن غسل النبي –صلى الله عليه وسلم- فدعت بإناء نحوا من صاع، فاغتسلت وأفاضت على رأسها وبيننا وبينها حجاب.

أرجو من فضيلتكم تخريج الحديث وشرحه، وتوضيح هل كان الاغتسال في نفس الغرفة؟ وهل كانت أم المؤمنين -رضي الله عنها- بملابسها عند الاغتسال؟ فقد وقع في نفسي شيء عند قراءتي لهذا الحديث، فلجأت إليكم -بعد الله- لإيضاح اللبس في نفسي، ولكم مني جزيل الشكر والتقدير.

الجواب:

الحمد لله وحده، وبعد:

أخي الكريم: هذا الأثر متفق على صحته؛ فقد أخرجه البخاري في صحيحه (248)، ومسلم (320)

ولكي تفهم هذا الأثر لا بد أن تقف على النقاط التالية:

(1) إن هدف عائشة –رضي الله عنها- من هذا التصرف هو حسم الجدل في الكمية التي يمكن الاغتسال بها، فكأن هذا الجيل الصاعد من أبناء الصحابة كانوا يستبعدون جداً أن يغتسل الشخص بحوالي صاع فقط من الماء، وأنا أعتقد أنك الآن لن تصدق إذا قلت لك: إن الشخص يمكنه أن يغتسل بليترين ونصف من الماء.

وهو أمر أرادت أمنا عائشة –رضي الله عنها- أن تبين أنه ممكن بأسلوب أقرب ما يكون إلى التحدي؛ فكأنها تقول: هاتوا صاعاً من الماء، وسترون أنه يكفي للاغتسال.

ولهذا تجد أن البخاري جاء بهذا الأثر تحت عنوان: "باب الغسل بالصاع ونحوه".

(2) إن الأثر صريح في كونها جعلت بينها وبينهما حجاباً؛ ففي لفظ البخاري: "وبيننا وبينها حجاب" وفي لفظ مسلم: "وبيننا وبينها ستر".

ولا غرابة في اغتسالها في الغرفة نفسها، فالمعروف أنهم كانوا في ذلك الوقت يغتسلون داخل البيوت، ويتخذون لذلك آلة تسمى (المخضب) تكون من النحاس غالباً، يجلس الشخص فيها يرخي ستارة من حوله ويغتسل. وفي هذه الحالة لا حرج من وجود غيره معه في نفس الغرفة، ويشهد لهذا ما في الحديث المشهور من دخول أم هانئ بنت أبي طالب –رضي الله عنها- على النبي –صلى الله عليه وسلم- وهو يغتسل وفاطمة بنته –رضي الله عنها- تستره بثوب صحيح البخاري (280)، صحيح مسلم (336).

(3) لقد أرادت عائشة –رضي الله عنها- أن تعلم هذين الولدين الاغتسال خطوة خطوة بشكل أقرب ما يكون إلى المشاهدة، وإن كانا لا يريانها لأنها –طبعاً- بينها وبينهما حجاب (ستارة)، وقد ورد في بعض روايات هذه القصة التي لا تخلو من ضعف أنها كانت تختبرهما بعد كل خطوة بأن تسألهما عن الخطوة الموالية وتصحح معلوماتهما.

وتعتبر هذه الطريقة رائدة في إيصال المعلومات إلى الأولاد كما أنها سهلة التطبيق الآن؛ فبالإمكان أن أستدعي أحد الأولاد، وأجعله يقف خلف الباب وأسأله عند كل خطوة ما هي الخطوة التي عليَّ أن أقوم بها الآن؛ فأضمن بذلك سلامة فهمه وتصوره للعملية ومقدرته على التطبيق.

(4) لقد جاء التصريح في هذا الأثر أن أحد صاحبي هذه القصة أخو عائشة –رضي الله عنها- من الرضاعة، وقد ورد في بعض الروايات أنه من بني أبي القعيس، وهم محارم لها من الرضاعة كما هو مشهور. صحيح البخاري (4518).

وأما الثاني وهو أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف –رضي الله عنه- فإن عائشة –رضي الله عنها- خالته من الرضاعة؛ أرضعته أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق. [انظر: التمهيد لابن عبد البر 7/ 61، وسير أعلام النبلاء 4/ 288] وقد يكون في وقت هذه القصة صغيراً دون البلوغ؛ لأنه ولد سنة بضع وعشرين للهجرة، ولأن أمه من الرضاعة –أم كلثوم- لم تولد إلا بعد وفاة والدها –رضي الله عنه وأرضاه- كما هو مشهور.

وبعد .. فأرجو أن تكون هذه الإيضاحات مزيلة لما يقع في النفس، موضحة لما حدث من لبس. والله سبحانه وتعالى أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وزوجاته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

الرابط

http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=77169

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير