تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل من حكم على هذا الحديث (أَرْجُو أَنْ يَكُونَ خَلَفًا مِنْ حَمْزَةَ)

ـ[أبو عبد الرحمن الإسكندري]ــــــــ[30 - 01 - 08, 01:09 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أثناء تصحيحي لكتاب سينشر قريبا، واجهني حديث لم أجد عليه حكما بالصحة أو الضعف، وهو حديث مدح أبي سفيان ابن الحارث ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ..

وقد وجدته في كتب عن السيرة وتراجم الصحابة لا الحديث، وإحدى رواياته تحتوي على طريق له كما سيأتي:

يقول ابن عبد البر في الاستيعاب:

"وشهد أبو سفيان حنيناً وأبلى فيها بلاء حسناً وكان ممن ثبت ولم يفر يومئذ ولم تفارق يده لجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انصرف الناس اليه وكان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه وشهد له بالجنة وكان يقول: (أرجو أن تكون خلفاً من حمزة). (الاستيعاب في معرف الأصحاب ج2ص35 - المكتبة الشاملة-إصدار2).

ولابن الأثير في "أسد الغابة":

"عن يونس، عن ابن إِسحاق قال: حدثني عاصم بن عُمَر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أَبيه جابر بن عبد الله الأَنصاري قال: فخرج مالك بن عوف النضري بمن معه إِلى حنين، فسبق رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، فأعدوا وتَهَيئوا في مضايق الوادي وأَحنانه، وأَقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَصحابه وانحط بهم الوادي في عَمَاية الصبح، فلما انحط الناسُ ثارت في وجوههم الخيل، فشدت عليهم، فانكفأ الناسِ منهزمين، وركبت الإبل بعضُها بعضاً، فلما رأَى رسولُ الله أَمرَ الناس، ومعه رهط من أهل بيته ورهط من المَهاجرين، والعباس آخذ بحَكَمَة البغلة البيضاء وقد شَجَرها. وثبت معه من أَهل بيته: علي بن أَبي طالب، وأَبو سفيان بن الحارث، والفضل بن العباس، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وغيرهم. وثبت معه من المهاجرين: أَبو بكر، وعمر. فثبتوا حتى عاد الناس. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب أبا سفيان، وشهد له بالجنة، وقال: (أرجُو أن تَكُونَ خَلفاً مِن حمزة). (أسد الغابة في معرفة الصحابة ج3 ص188 - المكتبة الشاملة-إصدار2)

ويقول ابن القيم في زاد المعاد:

"وَحَسُنَ إسْلامُهُ بَعْدَ ذَلِكَ. وَيُقَالُ إنّهُ مَا رَفَعَ رَأْسَهُ إلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مُنْذُ أَسْلَمَ حَيَاءً مِنْهُ. وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يُحِبّهُ وَشَهِدَ لَهُ بِالْجَنّةِ. وَقَالَ: (أَرْجُو أَنْ يَكُونَ خَلَفًا مِنْ حَمْزَةَ) وَلَمّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ: لا تَبْكُوا عَلَيّ فَوَاَللّهِ مَا نَطَقْت بِخَطِيئَةٍ مُنْذُ أَسْلَمْتُ". (زاد المعاد ج3ص374).

وفق الله من سعى للبحث عن هذا الحديث.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير