تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المرجو من الإخوة أن يسددوني في هذا التخريج]

ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[30 - 01 - 08, 09:58 ص]ـ

ورد حديث [لعن الله المحلل والمحلل له] عن جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم، وهم كالتالي:

1 - حديث ابن مسعود:

أخرجه أحمد (4283) (4284) (4403) والترمذي (1120) والنسائي في السنن الكبرى (3/ 325/5536) وابن أبي شيبة (7/ 292) والدارمي (2258) والبيهقي (7/ 339) مختصرا ومطولا من طرق عن سفيان عن أبي قيس عن هزيل بن شرحبيل عن عبد الله بن مسعود قال:

لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحل والمحلل له.

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وأبو قيس الأودي اسمه عبد الرحمن بن ثروان.

وقد صححه ابن القطان وابن دقيق على شرط البخاري كما ذكر ذلك الحافظ في التلخيص (3/ 372).

قلت: أبو قيس الأودي ذكره الحافظ في التهذيب (5/ 65) وقال:

قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: يخالف في أحاديث.

وقال عباس الدوري عن ابن معين: ثقة يقدم على عاصم.

وقال العجلي: ثقة.

وقال أبو حاتم: ليس بقوي، هو قليل الحديث، وليس بحافظ. قيل له: كيف حديثه؟ فقال: صالح، هو لين الحديث.

وقال النسائي: ليس به بأس.

وذكره ابن حبان في الثقات. انتهى

وبقية رجال الإسناد ثقات.

وللحديث طريق أخرى عن ابن مسعود، فقد أخرجه أحمد (4308) والشاشي (2/ 286/862) وأبو يعلى (8/ 468/5054) والبغوي في شرح السنة (5/ 78/228) وإسحاق بن راهويه في مسنده كما في نصب الراية للزيلعي (3/ 239) من طرق عن عبيد الله عن عبد الكريم عن أبي الواصل عنه.

وهذا إسناد ضعيف من أجل أبي الواصل، فهو مجهول كما قال الحسيني في الإكمال (ص:561) وأقره الحافظ في تعجيل المنفعة (ص:527).

وله طريق أخرى عند عبد الرزاق في المصنف (6/ 267) يرويها عن معمر عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن الحارث عن ابن مسعود قال: آكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه إذا علموا، والواصلة والمستوصلة، ولاوي الصدقة والمتعدي فيها، والمرتد على عقبيه أعرابيا بعد هجرته، والمحلل والمحلل له، ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.

لكن الحارث وهو الأعور ضعيف كما قال غير واحد منهم الهيثمي في المجمع (4/ 118).

وقد ورد هذا الحديث من طرق عن ابن مسعود، لكن ليس فيها المحلل والمحلل له، ليس هذا موضع ذكرها.

2 - حديث أبي هريرة:

أخرجه أحمد (2/ 323) وابن الجارود في المنتقى (684) والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 339) وابن أبي حاتم في العلل (1/ 413) والترمذي في العلل الكبير (273) من طريق عبد الله بن جعفر المخرمي عن عثمان بن محمد عن المقبري عن أبي هريرة.

قال الزيلعي فينصب الراية (3/ 240):

" عبد الله بن جعفر وثقه أحمد وابن المديني وابن معين وغيرهم، وأخرج له مسلم في صحيحه، وعثمان بن محمد الأخنس وثقه ابن معين، وسعيد المقبري متفق عليه، فالحديث صحيح ".

وقد حسنه البخاري فيما نقله عنه الترمذي في العلل (1/ 160) ونقله عنه أيضا الحافظ ابن حجر في التلخيص (3/ 373).

3 - حديث ابن عباس:

أخرجه ابن ماجه (1934) حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو عامر عن زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس قال:

لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل له.

وهذا إسناد ضعيف، زمعة بن صالح ضعيف كما قال الحافظ في التلخيص (3/ 372) والبوصيري في الزوائد (2/ 112).

4 - حديث عقبة بن عامر:

أخرجه وابن ماجه (1936) والدارقطني (3576) والحاكم (2/ 199) والبيهقي (7/ 339/14187) وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 646) من طريق الليث قال: قال لي أبو مصعب مشرح بن هاعان، قال عقبة بن عامر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بالتيس المستعار؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هو المحلل، لعن الله المحلل والمحلل له.

قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقال: وقد ذكر أبو صالح كاتب الليث عن ليث سماعه من مشرح.

أعل هذا الحديث بثلاث علل، وهي: أبو صالح كاتب الليث، مشرح بن هاعان، والانقطاع بين الليث ومشرح.

بالنسبة للعلة الأولى، وهي الكلام في أبي صالح كاتب الليث، فقد قال عنه أحمد رحمه الله: ليس بشيء، ضربنا على حديثه. وقال ابن المديني: ضربت على حديثه، وما أروي عنه شيئا. وقال النسائي: ليس بثقة. كذا في التهذيب (4/ 339 - 340).

والجواب أنه توبع، فقد تابعه عثمان بن صالح عند ابن ماجه والبيهقي. وهو صدوق كما في التقريب (2/ 10).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير