تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[02 - 05 - 04, 03:21 م]ـ

بارك الله فيك يا شيخنا و هذا هو عهدنا بك دوماً:)

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[15 - 12 - 05, 04:17 م]ـ

((الْحَدِيثُ الرَّابِعُ))

... *** ...

قَالَ التِّرْمِذِيُّ فِي ((كِتَابِ الطَّهَارَةِ)) (9):

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى قَالا حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ثَنَا أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَسْتَقْبِلَ القِبْلَةَ بِبَوْلٍ، فَرَأَيْتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ بِعَامٍ يَسْتَقْبِلُهَا.

قَالَ أَبُو عِيسَى: ((هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. وَفِي البَابِ عَنْ: أَبِي قَتَادَةَ، وَعَائِشَةَ، وَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ)).

قُلْتُ: وَأَخْرَجَهُ أبُو دَاوُدَ (13)، وابْنُ مَاجَهْ (325)، وابْنُ خُزَيْمَةَ (58) ثلاثتهم قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ثَنَا أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبَانَ ابْنِ صَالِحٍ بِمِثْلِ حَدِيثِ التِّرْمِذِيُّ.

وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ (3/ 360)، وابْنُ الجَارُودِ (31)، وابْنُ حبَّانَ كما فِى ((الإحْسَانِ)) (1420)، والطَّحَاوِيُّ ((شَرْحُ المَعَانِي)) (4/ 234)، والدَّارقطنِيُّ (1/ 58/2)، وابْنُ شَاهِينَ ((النَّاسِخُ والمَنْسُوخُ)) (1/ 83)، والحَاكِمُ (1/ 154)، والبَيْهَقِيُّ ((الكُبْرَى)) (1/ 92)، والحَازمِيُّ ((الإعْتِبَارُ)) (ص75) جَمِيعَاً مِنْ طَرِيقِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَبِي سَمِعْتُ ابْنَ إِسْحَاقَ قال حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ جَابِرِ بِهِ.

وفِي رِوَايَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ الزُّهْرِيِّ التَّصْرِيحُ بِسَمَاعِ ابْنِ إِسْحَاقَ مِنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، وَهُوَ مِمَّا يَتَحَرَّاهُ وَيَتَتَبَّعَهُ المُحَقِقُّونَ، إِذْ لا يَصِحُّ مِنْ مَحَامِلِ التَّجَرِيحِ لِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ سِوَى التَّدْلِيسِ. وَإِذْ ثَبَتَ سَمَاعُهُ لِلَحَدِيثِ مِنْ طَرِبقَ أَثْبَتِ وَأَوْثَقِ أَصْحَابِهِ فَلا حُجَّةَ فِي دَفَعِ صِحَّةِ الحَدِيثِ وَقَبُولِهِ.

وَلِهَذَا صَحَّحَهُ إِمَامُ المُحَدِّثِينَ فِيمَا حَكَاهُ عَنْهُ التِّرْمِذِيُّ قَالَ: سَأَلتُ مُحَمَّدَاً - يَعْنِي البُخَارِيَّ - عَنْ هَذَا الحَدِيثِ , فَقَالَ: حَدِيث صَحِيحٌ. وَصَحَّحَهُ كَذَلِكَ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وابْنُ حبَّانَ، والحَاكِمُ، وَغَيْرُهُمْ.

وَأَمَّا قَوْلُ أبِي مُحَمَّدِ بْنِ حَزْمٍ ((المُحَلَّى)) (1/ 198): ((حَدِيثُ جَابِرٍ لَيْسَ بِصَحِيحٍ، لأَنَّ أَبَانَ بْنَ صَالِحٍ مَجْهُولٌ , وَلا يُحْتَجّ بِرِوَايَةِ مَجْهُولٍ))، وَكَذَا قَوْلُ أبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ البَرِ ((التَّمْهِيدُ)) (1/ 312): ((لَيْسَ حَدِيثُ جَابِرٍِ بِصَحِيحٍ عَنْهُ، لأَنَّ أَبَانَ بْنَ صَالِحٍ ضَعِيفٌ))، فَمِمَّا لا يُقْبَلُ، وَلا يُعْتَمَدُ؛ إِذْ لَمْ يُسْبَقَا إِلَيْهِ.

وَلِذَا رَدَّهُمَا الحَافِظُ فِي ((التَّهْذِيبِ)) بِقَوْلِهِ: ((وَهَذِهِ غَفْلَةٌ مِنْهُمَا، وَخَطَأٌ تَوَارَدَا عَلَيْهِ، فَلَمْ يُضَعِّفْ أَبَانَ بْنَ صَالِحٍ أَحَدٌ قَبْلَهُمَا)).

قُلْتُ: وَأَبَانُ بْنُ صَالِحٍ مَشْهُورٌ ثِقَةٌ صَاحِبُ حَدِيثٍ، وَهُوَ أَبَانُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عُمَيْرٍ , أَبُو مُحَمَّدٍ المَكِّيُّ القُرَشِيُّ , مَوْلَى لَهُمْ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، واِبْنُ جُرَيْجٍ , وَابْنُ عَجْلانَ , وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، وسَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيُّ. وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيَّانِ، وَالنَّسَائِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ. واِسْتَشْهَدَ بِهِ البُخَارِيُّ فِي ((صَحِيحِهِ)) مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، وَعَطَاءٍ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير