تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ ((الكَبِيرُ)) كما فِي ((مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ)) (1/ 206)، وَابْن ُعَدِيٍّ ((الكَامِلُ)) (2/ 560) مِنْ طَرِيقِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ القَاسِمِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ النَّهْي يَسْتَقْبِلُ القِبْلَةَ وَيَسْتَدْبِرُهَا.

قُلْتُ: وَهَذَا مِنْ مَنَاكِيرِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ الشَّامِيِّ، فَهُوَ بَيَّنُ الأَمْرِ فِي الضُّعَفَاءِ، وَكَذَّبَهُ شُعْبَةُ. وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ َأَحَمْدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَالبُخَارِيُّ وَأبُو حَاتِمٍ وَالنَّسَائِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ الجُنَيْدِ وَالأَزْدِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ: مَتْرُوكٌ.

[4] حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

أَخْرَجَهُ أبُو دَاوُدَ (11)، وَابْنُ خُزَيْمَةَ (60)، وَابْنُ الجَارُودِ (32)، والدَّارَقُطْنِيُّ (1/ 58)، وَابْنُ شَاهِينَ ((النَّاسِخُ وَالمَنْسُوخُ)) (1/ 84)، وَالحَاكِمُ (1/ 256)، وَالبَيْهَقِيُّ ((الكُبْرَى)) (1/ 92) و ((الصُّغْرَى)) (59)، والحازمِيُّ ((الاعتبار)) (ص77) مِنْ طُرُقٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنْ مَرْوَانَ الأَصْفَرِ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، ثُمَّ جَلَسَ يَبُولُ إِلَيْهَا، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ أَلَيْسَ قَدْ نُهِيَ عَنْ هَذَا؟، قَالَ: بَلَى، إِنَّمَا نُهِيَ عَنْ ذَلِكَ فِي الْفَضَاءِ، فَإِذَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ شَيْءٌ يَسْتُرُكَ، فَلا بَأْسَ.

وَقَالَ أبُو الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: صَحِيحٌ، رِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ.

وَقَالَ أبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: ((هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ البُخَارِيِّ، فَقَدْ احْتَجَّ بِالحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ)).

قُلْتُ: وَإِنَّمَا أَخْرَجَ البُخَارِيُّ لَهُ حَدِيثَاً وَاحِدَاً صَرَّحَ بِسَمَاعِهِ مِمَّنْ فَوْقَهُ (4)، وَرَوَاهُ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ القَطَّانُ، مَعَ تَعَنُّتِهِ فِي الرِّجَالِ، وَمَعْ الجَزْمِ بِضَعْفِهِ وَشِدِّةِ وَهْيِهِ، وَتَدْلِيسِهِ الفَاحِشِ، فَقَدْ قَالَ القَطَّانُ: يُحَدِّثُ عِنْدَنَا بِعَجَائِبَ!. وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: وَهُوَ صَاحِبُ أَوَابِدَ.

وَقَالَ الأَثْرَمُ: ((قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللهِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: مَا تَقُولُ فِى الحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ؟، قَالَ: أَحَادِيثُهُ أَبَاطِيلٌ! يَرْوِى عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِى ثَابِتٍ، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ، إِنَّمَا هَذَهِ أَحَادِيثُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الوَاسِطِيِّ)).

وَأَوْرَدَ لَهُ أبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ ((الكَامِلُ)) (5/ 125) أَرْبَعَةَ أَحَادِيثَ دَلَّسَهَا عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ الْكَذَّابِ الْوَضَّاعِ (5).

ـــ هامش ـــ

(1) أَوْرَدَهُ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ «الضَّعِيفَةُ» (ح947) مِنْ طَرِيقِ الرُّوَاةِ الْخَمْسَةِ الأُوُّلِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، ثُمَّ قَالَ: «وَخَالَفَهُمْ أَبُو كَامِلٍ، وَاسْمُهُ الفُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ يَعْنِي الْجَحْدَرِيَّ، فَقَالَ: ثَنَا حَمَّادٌ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ أَنَّ عِرَاكَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: ذُكِرَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَدِيثَ، فَأَدْخَلَ بَيْنَ عِرَاكٍ وَعَائِشَةَ: عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ».

قُلْتُ: وَهَذَا خَطَأٌ مِنْ جِهَتَيْنِ:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير