تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الأًُولَى] أَنَّ أَبَا كَامِلٍ الْمَذْكُورَ لَيْسَ هُوَ فُضَيْلاً الْجَحْدَرِيَّ، وَإِنَّمَا هُوَ الْمُظَفَّرُ بْنُ مُدْرِكٍ الخُرَاسَانِيُّ، أَحَدُ أَثْبَاتِ شُيُوخِ أَحْمَدَ الْخُرَاسَانِيِّينَ، مِمَّنْ أَكْثَرَ الرِّوَايَةِ عَنْهُ فِي " الْمُسْنَدِ "، فَقَدْ رَوَى عَنْهُ (223حَدِيثَاً)، وَهُوَ مِنْ الأَثْبَاتِ فِي حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَأَوَّلُ أَحَادِيثِهِ فِي «الْمُسْنَدِ»:

قَالَ الإمَامُ أَحْمَدُ (1/ 3): حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ ثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ».

وَقَدْ سَمَّاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةٍ لَهُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، فَقَالَ (3/ 159): حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ وَاسْمُهُ مُظَفَّرُ بْنُ مُدْرِكٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ حَتَّى يُقَالَ: صَامَ صَامَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى يُقَالَ: أَفْطَرَ أَفْطَرَ.

[الثَّانِيَةُ] أَنَّ قَوْلَهُ فِي الْحَدِيثِ «أَنَّ عِرَاكَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ» فِيهِ تَصْحِيفٌ وَاضِحٌ لا خَفَاءَ فِيهِ!، وَإِنَّمَا الرِّوَايَةُ «أَنَّ عِرَاكَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: ذُكِرَ لِرَسُولِ اللهِ الْحَدِيثَ»، فَقَدْ تَصَحَّفَتْ لَدِيهِ «عِنْدَ»، فَصَارَتْ «عَنْ»!!.

(2) وَمِثْلُهُ قَوْلُ الشَّيْخِ الأَلْبَانِيِّ «الضَّعِيفَةُ» (ح947): «خَالِدُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ لَمْ يَكُنْ مَشْهُورَاً بِالْعَدَالَةِ، وَلا مَعْرُوفَاً بِالضَّبْطِ لَدَى عُلَمَاءِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، وَأَوْرَدَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي «الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ»، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جَرْحَاً وَلا تَعْدِيلاً، وَصَرَّحَ الإِمَامُ أَحْمَدُ بِجَهَالَتِهِ فَقَالَ: لَيْسَ مَعْرُوفَاً».

(3) وَقَدْ أَطَالَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ فِي «الضَّعِيفَةُ» (ح947) فِي بِيَانِ عِلَلِ هَذَا الْحَدِيثِ، وَأَقْوَى مَا أَعَلَّ بِهِ الْحَدِيثَ: مُخَالَفَةُ الثِّقَةِ، وَالانْقِطَاعُ بَيْنَ عِرَاكٍ وَعَائِشَةَ، وَنَكَارَةُ مَتْنِهِ.

(4) قَالَ البُخَارِيُّ «كِتَابُ الرِّقَاقِ» (4/ 139. سِنْدِيُّ): حَدَّثنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى - يَعْنِى القَطَّانَ - عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ ثنَا أَبُو رَجَاءٍ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ بِشَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، يُسَمَّوْنَ الْجَهَنَّمِيِّينَ)).

(5) ذَكَرَتُهَا كُلَّهَا فِي «الْمَقَالاتُ الْقِصَارُ فِي فَتَاوَى الأَحَادِيثِ وَالأَخْبَارِ» ج1.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 09 - 06, 01:38 ص]ـ

الْحَدِيثُ الْخَامِسُ

ـــــــ

قَالَ التِّرْمِذِيُّ فِي «كِتَابِ الْجُمُعَةِ» (590):

حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الله ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الالْتِفَاتِ فِي الصَّلاةِ؟، قَالَ: «هُوَ اخْتِلَاسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلاةِ الرَّجُلِ».

قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير