فلم يخرج لهما إلا أثاراً موقوفة على أنس بن مالك وجابر بن عبد الله وابن عباس
أولا: عبيد الله بن معاذ
أخرج له أنس بن مالك
كما في " التفسير" رقم [4648]
قال: حدثني أحمد حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عبد الحميد هو ابن كرديد صاحب الزيادي سمع أنس بن مالك رضي الله عنه قال أبو جهل الله إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فنزلت (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون وما لهم أن لا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام) الآية.
وأعاده في الذي يليه برقم [4649]
قال: حدثنا محمد بن النضر حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عبد الحميد صاحب الزيادي سمع أنس بن مالك ...........
وعن جابر بن عبد الله أنه كان [يحلف بالله أن ابن الصائد هو الدجال]
أخرجه في كتاب " الاعتصام " رقم [7355]
قال: حدثنا حماد بن حميد حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن محمد بن المنكدر قال رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله أن ابن الصائد الدجال قلت تحلف بالله قال إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: وكلها من طريق شعبة بن الحجاج لا غير
نازلا فيها ثلاثة درجات إليه
ولا يخفى علو رواية البخاري عن شعبة بواسطة شيخ واحد فقط من شيوخه
كآدم بن أبي إياس وبدل بن المحبر وحبان بن هلال وأبي عاصم النبيل ..... وغيرهم عن شعبة
ثانيا: عباد بن موسى
الذي أخرج له سؤال أحدهم لابن عباس
مثل من أنت حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم .... ؟
قال ابن عباس: أنا يومئذ مختون قال وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك
كما في كتاب الاستئذان رقم [6299]
قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم أخبرنا عباد بن موسى حدثنا إسماعيل بن جعفر عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير قال سئل ابن عباس .......... وذكره.
والخلاصة:
(1) أن الإمام البخاري " رحمه الله " لم يخرج (نازلا بواسطة) لأحد شيوخ مسلم حديثا مرفوعا إلا وأصل الحديث عنده عاليا
إلا ما كان من بعض الآثار الموقوفة فلا ضير في النزول والأمر واسع.
وقل مثل ذلك في أبي توبة وأحمد بن أبي شعيب من شيوخ أبي داود
(2) رواية [أحمد بن منيع] و [سريج بن يونس] عن مروان بن شجاع عن سالم الأفطس
فلم يعتمد البخاري عليه أصالة ً
مدارها على مروان بن شجاع وفيه ضعف.
وكذا رواية سعيد بن منصور عن فليح بن سليمان
لم يعتمد عليها أصالة ً
وفليح بن سليمان فيه ضعف كما لا يخفى
هذا ما أفهمه وألحظه _ والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــ
والسؤال يا أخانا الحبيب
هل عندك مثال لحديث مرفوع صريح عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخرجه البخاري بواسطة نازلا عن أحد شيوخ مسلم أو غير مسلم ........... ؟
وهذا الحديث ليس له عنده إلا هذا المخرج.
وفقك الله ورضي عنك.
أبو عاصم المحلي
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[23 - 02 - 08, 05:16 ص]ـ
الشيخ أبي عاصم حياك الله
يكاد يكون الأمر كما ذكرتَ وفقك الله, والحامل للإمام البخاري على ذكره الحديث من طريق نازلة بعدما ذكره في موضع آخر عالٍ هو ما التزمه من بيان فقه الحديث عبر أبوابه اللتي يبوب بها لحديث الواحد في مواضع متفرقة بأبواب فقهية مختلفة ,
لكنه ولسعة روايته وتفننه في الإفادة لا يكرر الحديث الواحد في موضع آخر
(مع التبويب الفقهي المختلف) إلا بزيادة فائدة حديثية كزيادة لفظة في المتن أو سياقه بسند آخر غير لأول مما هو في حد ذاته فائدة تظاف, حتى لو ضاق مخرجه من ذكر الحديث بسند آخر مماثل في العلو, ساقه بسند نازل في الباب الجديد وهذه فائدة
بخلاف لو ساقه بنفس السند الواحد لأبواب مختلفة ,فهذا هوالتكرار الحرفي الذي لا يوجد في صحيحه.
على أنه وأثناء قراءتنا للصحيح على أحد شيوخنا أذكر أنه مر معي- على سعة أحاديث الصحيح وكثرتها- حديث واحد فقط أعاده الإمام البخاري مكررا له بحروفه سندا ومتنا سواء بسواء ,وهذا نادر ومما يغتفر.
وفقكم الله عزوجل
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[23 - 02 - 08, 09:05 م]ـ
الشيخ المكرم / ابن عبد السلام
نعم - وفقنا الله وإياك
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[05 - 04 - 08, 10:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[06 - 04 - 08, 01:28 ص]ـ
وإياكم أخي الكريم
ـ[أبو عبد الرحمن العتيبي]ــــــــ[13 - 04 - 08, 01:31 م]ـ
ذكر الشيخ عبدالكريم الخضير -حفظه الله تعالى- في شرحه للتجريد في الشريط الأول أن البخاري - رحمه الله تعالى - كرر أحاديث يسيرة نحو العشرين في مواضع من كتابه دون تغيير لألفاظها و أسانيدها، بل جاءت بلفظها في متونها و أسانيدها، وهذا قليل جدا.
¥