تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[04 - 02 - 08, 11:43 م]ـ

سلام عليكم،

فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،

أما بعد،

فمن فضائل مصر المنتشرة على الألسنة، هذا الحديث (وفيه نظر كثير كما يأتي)

قال ابن عساكر في تاريخ دمشق: (ط دار الفكر ج46 ص162 - 163)

قَرَأْتُ عَلَى أَبِي غَالِبِ بْنِ الْبَنَّا، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، أنا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، نا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الأَزْرَقِ الْمُعَدِّلُ -، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عِيسَى الْحَضْرَمِيُّ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ وَفَاءُ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكِنْدِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْفُرَاتِ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الأَسْوَدِ الْحِمْيَرِيِّ -، عَنْ بَحِيرِ بْنِ ذَاخِرٍ الْمُعَافِرِيِّ، قَالَ: رَكِبْتُ أَنَا وَوَالِدِي إِلَى - صَلاةِ الْجُمُعَةِ، وَذَلِكَ آخَرُ الشِّتَاءِ بَعْدَ حِمَمِ النَّصَارَى بِأَيَّامٍ يَسِيرَةٍ -، فَأَطَلْنَا الرُّكُوعَ، إِذَا أَقْبَلَ رِجَالٌ بِأَيْدِيهِمُ السِّيَاطُ يُؤَخِّرُونَ النَّاسَ - فَذَعِرْتُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَةِ - مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: يَا بُنَيَّ - هَؤُلاءِ الشُّرَطُ، وَأَقَامَ الْمُؤَذِّنُونَ الصَّلاةَ - فَقَامَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عَلَى - الْمِنْبَرِ، فَرَأَيْتُ رَجُلا قَصِيرَ - الْقَامَةِ أَدْعَجَ أَبْلَجَ عَلَيْهِ - ثِيَابٌ مَوْشِيَّةٌ، كَأَنَّ بِهَا الْعَقِيقَانِ تَأْتَلِقُ عَلَيْهِ -، وَعَلَيْهِ عَمَامَةٌ وَجُبَّةٌ -، فَحَمِدَ اللَّهَ - وَأَثْنَى عَلَيْهِ حَمْدًا مُوجَزًا، وَصَلَّى عَلَى نَبِيِّهِ -، وَوَعَظَ النَّاسَ فَأَمَرَهُمْ، وَنَهَاهُمْ، فَسَمِعْتُهُ يَحُضُّ عَلَى الزَّكَاةِ، وَصِلَةِ - الرَّحِمِ، وَيَأْمُرُ بِالاقْتِصَادِ، وَيَنْهَى عَنِ الْفُضُولِ، وَكَثْرَةِ الْعِيَالِ -، وَقَالَ فِي ذَلِكَ: يَا مَعْشَرَ النَّاسِ - إِيَّايَ وَخِلالا أَرْبَعًا فَإِنَّهَا تَدْعُو إِلَى النَّصَبِ بَعْدَ الرَّاحَةِ، وَإِلَى الضِّيقِ بَعْدَ السَّعَةِ، وَإِلَى الذِّلَّةِ بَعْدَ الْعِزِّ، إِيَّايَ وَكَثْرَةَ الْعِيَالِ -، وَانْخِفَاضَ الْحَالِ، وَتَضْيِيعَ الْمَالِ، وَالْقِيلَ بَعْدَ الْقَالِ فِي غَيْرِ دَرَكٍ وَلا نَوَالٍ، ثُمَّ - إِنَّهُ لا بُدَّ مِنْ فَرَاغٍ يَئُولُ الأَمْرُ إِلَيْهِ فِي تَوْدِيعِ جِسْمِهِ وَالتَّدْبِيرِ لِشَأْنِهِ وَتَخْلِيَتِهِ بَيْنَ نَفْسِهِ وَبَيْنَ شَهَوَاتِهَا، فَمَنْ صَارَ إِلَى - ذَلِكَ، فَلْيَأْخُذْ بِالْقَصْدِ وَالنَّصِيبِ الأَقَلِّ، وَلا يُضِيعُ الْمَرْءُ فِي فَرَاغِهِ نَصِيبَ - نَفْسِهِ مِنَ الْعِلْمِ -، فَيَكُونَ مِنَ الْخَيْرِ - عَاطِلا، وَعَنْ حَلالِ اللَّهِ - وَحَرَامِهِ عَادِلا، يَا مَعْشَرَ النَّاسِ إِنَّهُ قَدْ تَدَلَّتِ الْجَوْزَاءُ، وَرُكِبَتِ الشِّعْرَى، وَأَقْلَعَتِ السَّمَاءُ، وَارْتَفَعَ الْوَبَاءُ، وَطَابَ الْمَرْعَى، وَوَضَعَتِ الْحَوَامِلُ، وَدَرَجَتِ السَّمَائِمُ وَعَلَى الرَّاعِي حَسَنُ - النَّظَرِ فَحَيَّ بِكُمْ عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ عَلَى رِيفِكُمْ، فَنَالُوا مِنْ خَيْرِهِ وَلَبَنِهِ وَخِرَافِهِ وَصَيْدِهِ وَأَرْبِعُوا بِخَيْلِكُمْ وَأَسْمِنُوهَا وَصُونُوهَا وَأَكْرِمُوهَا، فَإِنَّهَا حَيَاتُكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَبِهَا تَنَالُوا مَغَانِمَكُمْ وَأَثْقَالَكُمْ، وَاسْتَوْصُوا بِمَنْ جَاوَرْتُمْ مِنَ الْقِبْطِ خَيْرًا -، وَإِيَّايَ وَالْمَشْمُومَاتِ الْمُفْسِدَاتِ، فَإِنَّهُنَّ تُفْسِدْنَ الدِّينَ - وَيُقَصِّرْنَ الْهِمَمَ،

حَدَّثَنِي

عُمَرُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ سَيَفْتَحُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي مِصْرًا فَاسْتَوْصُوا بِقِبْطِهَا خَيْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مِنْهَا صِهْرًا وَذِمَّةً " فَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ، وَفُرُوجَكُمْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ فَلأَعْلَمَنَّ مَا أَتَانِي رَجُلٌ قَدْ أَسْمَنَ جِسْمَهُ، وَأَهْزَلَ فَرَسَهُ، وَاعْلَمُوا أَنِّي مُعْتَرِضٌ الْخَيْلَ كَاعْتِرَاضِ الرِّجَالِ، فَمَنْ أَهْزَلَ فَرَسَهُ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ حَطَطْتُهُ مِنْ فَرِيضَتِهِ قَدْرَ ذَلِكَ، وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ فِي رِبَاطٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لِكَثْرَةِ الأَعْدَاءِ حَوْلَكُمْ، وَلإِشْرَافِ قُلُوبِكُمْ إِلَيْكُمْ، وَإِلَى دَارِكُمْ مَعْدِنُ الزَّرْعِ، وَالْمَالِ، وَالْخَيْرِ الْوَاسِعِ وَالْبَرَكَةِ التَّامَّةِ

: حَدَّثَنِي

عُمَرُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: " إِذَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِصْرَ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْدًا كَثِيفًا، فَذَلِكَ الْجُنْدُ خَيْرُ أَجْنَادِ الأَرْضِ "، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " لأَنَّهُمْ فِي رِبَاطٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "

وقد وجدته بعد طول بحث باستخدام موسوعة جوامع الكلم، والحديثان معزوان فيها إلى تاريخ دمشق ج46: ص1، و ص16،

وهو خطأ، والصواب إن شاء الله ما أثبته

وفيه ابن لهيعة، ولم أجده إلا في هذا الموضع، ولعل في إسناده نظرا كثيرا، وإنما ذكرته لأنني كنت أسمعه كثيرا وأنا غلام حتى حفظته وظننته صحيحا، فلما بحثت عنه لم أجده بعد طول البحث إلا هاهنا، للتنبيه عليه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير