تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَالَ أبُو دَاوُدَ (909): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ يُحَدِّثُنَا فِي مَجْلِسِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَزَالُ اللهُ مُقْبِلاً عَلَى الْعَبْدِ، وَهُوَ فِي صَلاتِهِ، مَا لَمْ يَلْتَفِتْ، فَإِذَا الْتَفَتَ انْصَرَفَ عَنْهُ».

وَأَخْرَجَهُ ابْنُ المُبَارَكِ «الزُّهْدُ» (1186)، وَالدَّارَمِيُّ (1423)، وَالنَّسَائِيُّ «الْكُبْرَى» (1/ 356/1118) و «المُجْتَبَى» (3/ 8)، وَابْنُ خُزَيْمَةَ (482)، وَالحَاكِمُ (1/ 236)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (2/ 281)، وَابْنُ حَزْمٍ «المُحَلَّى» (3/ 77)، وَالمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (33/ 18) مِنْ طُرُقٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ الزُّهْرِيِّ سَمِعْتُ أَبَا الأَحْوَصِ يُحَدِّثُنَا فِى مَجْلِسِ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ بِهِ.

وَقَالَ الْحَاكِمُ: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ. وَأبُو الأَحْوَصِ هَذَا مَوْلَى بَنِي اللَّيْثِ، تَابِعِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَثَّقَهُ الزُّهْرِيُّ وَرَوَى عَنْهُ، وَجَرَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مُنَاظَرَةٌ فِى مَعْنَاهُ».

قُلْتُ: هُوَ كَمَا قَالَ أبُو عَبْدِ اللهِ النَّيْسَابُورِيُّ، أبُو الأَحْوَصِ هَذَا ثِقَةٌ لَيْسَ لَهُ كَثِيرَ حَدِيثٍ، وَإِنَّمَا يُعْرَفُ بِحَدِيثَيْنِ اثْنَيْنِ. وَاحْتَجَّ بِهِ النَّسَائِيُّ وَوَثَّقَهُ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِى «الثِّقَاتِ» (5/ 564/6258).

[3] حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رضِيَ اللهُ عَنْهُ:

أَخْرَجَهُ الحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ (1/ 273/154. بُغْيَةُ الحَارِثِ)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الأوسط» (3935) مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْوَاقِدِيِّ عَنْ نَافِعِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ابْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى صَلاتِهِ، فَلْيُقْبِلْ عَلَيْهَا حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا، وَإيَّاكُمْ وَالالْتِفَاتَ فِى الصَّلاةِ، فَإِنَّمَا أَحَدَكُمْ يُنَاجِى رَبَّهُ فِى الصَّلاةِ».

قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ. مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، إِلَيْهِ المُنْتَهَى فِى الأَخْبَارِ وَالسِّيَرِ وَالمَغَازِي، وَلَكِنَّهُ مَتْرُوكُ الحَدِيثِ، كَذَّبَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: يَرْوِي عَنْ الثِّقَاتِ المَقْلُوبَاتِ، وَعَنْ الأَثْبَاتِ المُعْضَلاتِ، حَتَّى رُبَّمَا سَبَقَ إِلَى الْقَلْبِ أَنَّهُ المُتَعَمِّدُ لِذَلِكَ.

وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (1/ 395/4544) عَنْ وَكِيعٍ، وَالْعُقَيْلِيُّ (1/ 147) عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَسْلَمَةَ وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالا: ثَنَا أبُو عُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ عَنْ الحَسَنِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالالْتِفَاتَ فِي الصَّلاةِ، فَإِنَّهَا هَلَكَةٌ». وَقَالَ وَكِيعٌ: «لا يَلْتَفِتْ أَحَدُكُمْ فِي صَلاتِهِ، فَإِنْ كَانَ لا بُدَّ فَاعِلَاً فَفِي غَيْرِ مَا افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْهِ».

وَقَاَلَ أبُو جَعْفَرٍ: «بَكْرُ بْنُ الأَسْوَدِ أبُو عُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ كَانَ يَرَى الْقَدَرَ. حَدَّثَنِي آدَمُ بْنُ مُوسَى سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ قَالَ قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: بَكْرُ بْنُ الأَسْوَدِ أبُو عُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ هُوَ كَذَّابٌ. قَالَ: وَلا يُتَابَعُ عَلَى هَذَا الحَدِيثِ بِهَذَا اللَّفْظِ».

قُلْتُ: كَذَا قَالَ أبُو جَعْفَرٍ أَنَّ الَّذِي كَذَّبَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَالَّذِي فِي «التَّارِيخِ الْكَبِيرِ» (2/ 87) أَنَّ الْبُخَارِيَّ قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ: هُوَ كَذَّابٌ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير