أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (36/ 444) من طريق أحمد بن محمد بن عمر اليمامي بن يونس عن عمرو بن يزيد عن محمد بن الحسن عن منذر الأفطس عن وهب بن منبه عن ابن عباس.
هذا الحديث مداره على أحمد بن محمد بن عمر اليمامي، كذبه أبو حاتم وابن صاعد والسيوطي، وقال ابن حبان لا يحتج به، وقال الدارقطني: متروك، وقال ابن عدي: حدث عن الثقات بمناكير، ميزان الاعتدال (1/ 287)، لسان الميزان (1/ 282)، ذيل الأحاديث الموضوعة (177).
وقال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (3/ 264): سنده ضعيفٌ جداً، وقال الألباني في السلسلة الضعيفة (رقم: 290): موضوع.
ثالثا: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَلِّمُوا نِسَاءَكُمْ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ؛ فَإِنَّهَا سُورَةُ الْغِنَى».
ذكره الديلمي في مسند الفردوس (3/ 10)
وعزاه السيوطي في الدر المنثور (6/ 153) إلى ابن مردويه في تفسيره بلفظ:
«سُورَةُ الْوَاقِعَةِ سُورَةُ الْغِنَى؛ فَاقْرَءُوهَا وَعَلِّمُوهَا أَوْلادَكُمْ».
وعزاه في ذيل الأحاديث الموضوعة (277) إلى أبي الشيخ بلفظ:
«من قرأ سورة الواقعة وتعلَّمَها لم يُكتب من الغافلين، ولم يفتقر هو وأهل بيته»
وذكر أنه يُروى من طريق عبد القدوس بن حبيب عن الحسن البصري عن أنس بن مالك به مرفوعا.
وعبد القدوس هذا كذبه ابن المبارك، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث، وقال السيوطي متروك، لسان الميزان (4/ 55)، ذيل الأحاديث الموضوعة (277).
وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (3/ 264): سنده ضعيفٌ جدًّا، وقال الألباني في الضعيفة (رقم: 291): موضوع.
رابعا: حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنساء:
«لا تعجز إحداكن أن تقرأ سورة الواقعة».
أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (258) موقوفا وسنده منقطع.
خامسا: أثر مسروق بن الأجدع رحمه الله:
«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَعْلَمَ عِلْمَ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ وعِلْمَ الدُّنْيَا والآخِرَةِ فَلْيَقَرَأْ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ».
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (7/ 148) ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (2/ 95) وأبو عبيد في فضائل القرآن (257)
من طريق منصور بن المعتمر عن هلال بن يساف عن مسروق.
وهذا أثر صحيح من قول التابعي الجليل مسروق رحمه الله ورضي عنه أهديه لطلاب علم الحديث؛ ليعلموا فضل هذه السورة عند سلفنا الصالح رضوان الله عليهم
قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء (4/ 68): (قلت: هذا قاله مسروق على المبالغة؛ لعِظَمِ ما في السورة من جُمل أمور الدارين، ومعنى قوله: «فليقرأ سورة الواقعة» أي يقرأها بتدبر وتفكير وحضور ولا يكن كمثل الحمار يحمل أسفارا).
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 02 - 08, 11:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ عيد.
لعل من أوسع الكتب في الباب كتاب الشيخ الطرهوني، ففيه جمع طيب، فهل استفدت منه؟
ولا يخفى عليك كتاب الشيخ المحدث محمد عمرو رحمه الله في فضائل يس.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 12:17 ص]ـ
أحسن الله إليك أبا المقداد
أما قولك:
لعل من أوسع الكتب في الباب كتاب الشيخ الطرهوني، ففيه جمع طيب، فهل استفدت منه؟
فالجواب: لا؛ لأني لم أطلع عليه
وأما قولك: ولا يخفى عليك كتاب الشيخ المحدث محمد عمرو رحمه الله في فضائل يس.
فلعلك لم تقرأ موضوعي جيدا وإلا لوجدتَ فيه عقب تخريج حديث فضل سورة يس:
ولشيخنا محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله تعالى بحث ماتع في تحقيق هذا الحديث في كتابه «أحاديث ومرويات في الميزان» وهو حري بأن يقرأه كل طالب علم يريد تعلم فنون التحقيق
والله الموفق
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[07 - 02 - 08, 12:28 ص]ـ
أثابك الله يا شيخ عيد.
أنا لم أكمل قراءة الموضوع أصلا ..
جزاكم الله خيرا.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 11:28 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[المنصور]ــــــــ[07 - 02 - 08, 01:00 م]ـ
ماشاء الله وفقك الله
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 02:03 م]ـ
أنا لم أكمل قراءة الموضوع أصلا. أحسن الله إليك
ومن الواضح أنك لم تقرأ موسوعة الطرهوني أيضا
فقد وجدتُ منه نسخة مصورة على الشبكة فوجدتُه لم يذكر فيها الأحاديث الضعيفة في الفضائل التي ذكرتُها هنا وإنما اقتصر على ما هو صحيح عنده.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[07 - 02 - 08, 11:50 م]ـ
رجعت إلى موسوعة الطرهوني في تخريج بعض الأحاديث، وغاب عن ذهني أنه اقتصر على الصحيح .. لا بأس.
من الكتب المسندة المفيدة: فضائل القرآن للحافظ المستغفري، ولعله أوسع كتب الفضائل المسندة.
طبع مؤخرا بتحقيق الشيخ أحمد بن فارس السلوم، وقد كان حبيس المخطوطات دهرا ... والكتاب ليس في الفضائل فقط، فقد طرق مواضيع أخر.
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[08 - 02 - 08, 02:09 ص]ـ
لا فض فوك أخي عيد ...
نفع الله بك ...
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 11:44 ص]ـ
نفع الله بك ... وبك يا أبا العباس
¥