أخرجه أبو داود (638، 4086)، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبان، حدثنا يحيى - هو ابن أبي كثير - عن أبي جعفر، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال: بينما رجلٌ يصلي مسبلاً إزاره، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اذهب فتوضأ)، فذهب فتوضأ، ثم جاء، فقال: (اذهب فتوضأ)، فقال له رجلٌ: يا رسول الله، ما لك أمرته أن يتوضأ، ثم سكت عنه؟ قال: (إنه كان يصلي وهو مسبلٌ إزاره، وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل).
وأخرجه البيهقي في (السنن الكبير) (2/ 241) من طريق أبي إسماعيل الترمذي - وليس هو الترمذي صاحب (السنن) - قال: ثنا موسى بن إسماعيل، بسنده سواء، ثم قال:البيهقي: (هكذا رواه أبان العطار، عن يحيى، وخالفه حرب بن شداد، في إسناده).
ثم رواه من طريق حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير قال: حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن أبا جعفر المدني حدثه أن عطاء بن يسار حدثه أن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل رجل يصلي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اذهب فتوضأ). وساق الحديث.
قلتُ: هكذا رواه حرب بن شداد، وخالفه هشام الدستوائي، فرواه عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي جعفر أن عطاء بن يسار حدثهم قال: حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: (إنه لا تقبل صلاة رجل مسبل إزاره).
أخرجه النسائي في (كتاب الزينة) (5/ 488،السنن الكبرى) من طريق خالد بن الحارث، قال: ثنا هشام، وأخرجه أحمد (4/ 67 و 5/ 379) قال: حدثنا يونس بن محمد ثنا أبان، وعبد الصمد، ثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي جعفر، عن عطاء بن يسار، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره مثل رواية أبي داود، فاختلف هشام الدستوائي وحرب بن شداد، فأسقط هشام ذكر (إسحاق بن عبد الله)، وأثبته حربٌ.
ويحيى بن أبي كثير مدلس، فكأنه لم يسمع هذا الحديث من أبي جعفر، بدلالة رواية حرب بن شداد، والصواب في هذا الإسناد أنه عن عطاء بن يسار، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اختلف على أبان العطار في ذلك، فرواه إسماعيل بن موسى التبوذكي عنه، فقال: (عن أبي هريرة)، ورواه يونس بن محمد عنه، فأبهم الصحابي، فهذا اضطراب في سند الحديث، ثم أبو جعفر هذا قال المنذري في (الترغيب) (3/ 92): (وأبو جعفر المدني إن كان محمد بن علي بن الحسين فروايته عن أبي هريرة مرسلة، وإن كان غيره فلا أعرفه). اهـ.
كذا قال! وأبو جعفر لا يرويه في هذا الحديث عن أبي هريرة، حتى يقال ذلك، وإنما يرويه عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، والصواب أنه ليس الباقر، بل هو أبو جعفر المؤذن الأنصاري مجهول، قال الحافظ في (التقريب) (رقم 8075): (ومن زعم أنه محمد بن علي بن الحسين فقد وهم)، وقد قال المنذري في (مختصر سنن أبي داود) (1/ 324): (في إسناده أبو جعفر رجل من أهل المدينة لا يعرف اسمه).
فمن عجب أن يقول الهيثمي في (مجمع الزوائد) (5/ 125): (رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح)!!
وأعجب منه وأغربُ قول النووي في (رياض الصالحين) (ص358): (رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم)!!
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[09 - 02 - 08, 05:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وهذا ما وقفت عليه
أبو جعفر:
^^^^^
الاسم: أبو جعفر المؤذن الأنصارى، المدنى
الطبقة: 3: من الوسطى من التابعين
روى له: بخ د ت س ق (البخاري في الأدب المفرد - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: مقبول، و من زعم أنه محمد بن على بن الحسين فقد وهم
رتبته عند الذهبي: لم يذكرها
****
قال المزي في تهذيب الكمال:
(بخ د ت سى ق): أبو جعفر الأنصارى المدنى المؤذن. اهـ.
و قال المزى:
روى له البخارى فى " الأدب " و فى " أفعال العباد "، و النسائى فى " اليوم
و الليلة "، و الباقون سوى مسلم.
روى له النسائى حديث النزول، و روى له الباقون حديث:
" ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن ".
و قال الترمذى: لا يعرف اسمه.
و قال غيره: هو محمد بن على بن الحسين.
رواه أبو مسلم الكجى، و أبو بكر الباغندى الكبير عن أبى عاصم النبيل عن حجاج ابن أبى عثمان الصواف عن يحيى بن أبى كثير، عن محمد بن على، عن أبى هريرة.
و قال الباغندى فى حديثه: عن أبى جعفر محمد بن على، فالله أعلم. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 12/ 55:
و قال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمى: أبو جعفر هذا رجل من الأنصار.
و بهذا جزم ابن القطان، و قال: إنه مجهول.
و قال ابن حبان فى صحيحه: هو محمد بن على بن الحسين.
قلت: و ليس هذا بمستقيم، لأن محمد بن على لم يكن مؤذنا، و لأن أبا جعفر هذا قد صرح بسماعه من أبى هريرة فى عدة أحاديث، و أما محمد بن على بن الحسين فلم يدرك أبا هريرة، فتعين أنه غيره، والله تعالى أعلم.
و فى مصنف ابن أبى شيبة: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن ثابت بن عبيد عن أبى جعفر الأنصارى قال: دخلت مع المصريين على عثمان، فلما ضربوه خرجت أشتد قد ملأت فروجى عدوا حتى دخلت المسجد، فإذا رجل جالس فى نحوه عشرة و عليه عمامة سوداء، فقال: ويحك ما وراءك؟ قال: قلت: والله قد فرغ من الرجل، قال: فقال: تبا لكم آخر الدهر، قال: فنظرت فإذا هو على بن أبى طالب.
و به عن الأعمش عن ثابت بن عبيد عن أبى جعفر الأنصارى، قال: رأيت أبا بكر الصديق و لحيته و رأسه كأنهما جمر العضا.
و قد فرق أبو أحمد الحاكم بين هذا و بين الراوى عن أبى هريرة، و أظن أنه هو، و عنه أبو داود فى الصلاة عن يحيى بن أبى كثير عن أبى جعفر غير منسوب عن عطاء ابن يسار عن أبى هريرة، و أظنه هذا. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
¥