تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[يا فرسان الحديث: بالله عليكم؛ ما حكم قصة أبي حنيفة وجعفر الصادق الواردة في السير؟؟؟؟]

ـ[الطنجي]ــــــــ[09 - 02 - 08, 05:44 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه هي القصة

قال الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ومن الشاملة أنقل):

ابن عقدة الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن حسين بن حازم، حدثني إبراهيم بن محمد الرماني أبو نجيح، سمعت حسن بن زياد، سمعت أبا حنيفة، وسئل: من أفقه من رأيت؟

قال: ما رأيت أحدا أفقه من جعفر بن محمد!!!!!

لما أقدمه المنصور الحيرة، بعث إلي فقال: يا أبا حنيفة، إن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد، فهيئ له من مسائلك الصعاب.

فهيأت له أربعين مسألة.

ثم أتيت أبا جعفر، وجعفر جالس عن يمينه، فلما بصرت بهما، دخلني لجعفر من الهيبة ما لا يدخلني لابي جعفر، فسلمت وأذن لي، فجلست.

ثم التفت إلى جعفر، فقال: يا أبا عبد الله، تعرف هذا؟

قال: نعم؛ هذا أبو حنيفة.

ثم أتبعها: قد أتانا.

ثم قال: يا أبا حنيفة، هات من مسائلك نسأل أبا عبد الله.

فابتدأت أسأله.

فكان يقول في المسألة: أنتم تقولون فيها كذا وكذا، وأهل المدينة يقولون كذا وكذا، ونحن نقول كذا وكذا،

فربما تابعنا وربما تابع أهل المدينة، وربما خالفنا جميعا، حتى أتيت على أربعين مسألة ما أخرم منها مسألة.

ثم قال أبو حنيفة: أليس قد روينا أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس؟!

انتهى

وقد رأيت هذه القصة في (تهذيب الكمال) أيضا.

واستغربت منها جدا!

وزاد استغرابي لما رأيت الحافظ الذهبي لم يعقب عليها بشيء!

فبالله عليكم يا إخوان؛ احتسبوا عند الله أجر الكلام على سند هذه القصة.

ننتظر جوابكم على أحر من الجمر

ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[09 - 02 - 08, 08:13 م]ـ

لعل حسن بن زياد هو اللؤلؤي وهو متروك بل كذاب قاله ابن عدي في الكامل

ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[09 - 02 - 08, 08:52 م]ـ

حسن بن زياد في الحديث شيئ وفي الفقه شيئ آخر أي نعم هو في الحديث لا شيئ لكن هو صاحب مذهب أبي حنيفة تلميذه فهو ينقل هنا حادثة عين وليس حديث رسول الله ففرق بين الحديث والحكاية

ـ[الطنجي]ــــــــ[09 - 02 - 08, 09:47 م]ـ

بارك الله فيك يا أخي الكريم (أبا معاذ اليمين) على التنبيه والتوضيح.

والظاهر أن اشتهار الحسن بن زياد اللؤلؤي بالسقوط؛ حتى أنهم لقد اتهمه بالكذب غير واحد؛ هو الذي جعل الحافظ الذهبي يكتفي بذكر القصة بسندها، لأن ذلك يغني عن بيان حالها.

وأنقل هنا ما جاء في ترجمته في (لسان الميزان)؛ (والنقل من الشاملة):

الحسن بن زياد اللؤلؤي الكوفي: عن ابن جريج وغيره وتفقه على أبي حنيفة رحمه الله تعالى. روى أحمد بن أبي مريم وعباس الدوري عن يحيى بن معين كذاب وقال محمد بن عبد الله بن نمير: يكذب على ابن جريج وكذا كذبه أبو داود فقال: كذاب غير ثقة وقال ابن المديني: لا يكتب حديثه وقال أبو حاتم: ليس بثقة ولا مأمون وقال الدارقطني: ضعيف متروك وقال محمد بن حميد الرازي: ما رأيت أسوأ صلاة منه. البويطي سمعت الشافعي يقول: قال لي الفضل بن الربيع أنا أشتهي مناظرتك واللؤلؤي فقلت: إنه ليس هناك فقال: أنا اشتهي ذلك قال فأحضرنا وأتينا بطعام فأكلنا فقال رجل معي له: ما تقول في رجل قهقه في الصلاة؟ قال: بطلت صلاته قال: فطهارته؟ قال: فما تقول في رجل قذف محصنة في الصلاة؟ قال: بطلت صلاته، قال: فطهارته؟ قال: بحالها فقال له: قذف المحصنات أيسر من الضحك في الصلاة قال: فأخذ اللؤلؤي نعليه وقام فقلت للفضل: قد قلت لك إنه ليس هناك وقال محمد بن رافع النيسابوري: كان الحسن بن زياد يرفع رأسه قبل الإمام ويسجد قبله مات سنة أربع ومائتين وكان رأساً في الفقه انتهى. وقال النضر بن شميل لرجل كتب كتب الحسن بن زياد: لقد جلبت إلى بلدك شراً وقال جزرة: ليس بشيء لا هو محمود عند أصحابنا ولا عندهم يعني أصحابه قيل له: بأي شيء تتهمه؟ قال: بداء سوء وليس هو في الحديث بشيء وقال أبو داود عن الحسن بن علي الحلواني: رأيت اللؤلؤي قبل غلاماً وهو ساجد قال أبو داود ما تقدم وزاد: ولا مأمون وقال أبو ثور: ما رأيت أكذب من اللؤلؤي كان على طرف لسانه ابن جريج عن عطاء وقال أحمد بن سليمان الرهاوي: رأيته يوماً في الصلاة وغلام أمرد إلى جانبه في الصف فلما سجد مد يده إلى خد الغلام فقرصه فقذفته فلا أحدث عنه. وقيل ليزيد بن هارون ما تقول في اللؤلؤي أو مسلم هو؟. وقال يعلى بن عبيد: اتق اللؤلؤي وقال ابن أبي شيبة: كان أبو أسامة يسميه الخبيث وقال يعقوب بن سفيان والعقيلي والساجي: كذاب وقال النسائي: ليس بثقة ولا مأمون. قلت: ومع ذلك كله أخرج له أبو عوانة في مستخرجه والحاكم في مستدركه وقال مسلمة بن قاسم: كان ثقة رحمه الله تعالى.

انتهى.

وأقول للأخ الكريم (ربيع المغربي):

ـ اتصاف الرجل بالضعف في الحديث؛ حتى ولو كان من جهة حفظه؛ فإنه يقدح في نقله مثل هذه الأخبار؛ إذ لا نعلم؛ هل ضبطها أم لا؟

ـ هذا إذا كان ضعفه من جهة حفظه؛ أما وقد اتهِم بالكذب؛ وقالوا عنه (متروك)؛ فعدم الاعتداد بما يرويه من هذه القصص أجلى وأظهر،

خصوصا وأن هناك من يبذل الجهد العجيب لاقتناص مثل هذه الحكايات؛ ويأتي بها؛ يريد أن يجعلها دليلا على أعلمية جعفر الصادق على الإمام ابي حنيفة رضي الله عنهما؛ وعلى أنه اجتهد في تعجيز جعفر الصادق استجابة لشهوة الحاكم؛ فيجعله بابا للطعن في ديان الإمام أبي حنيفة.

فاليقظة اليقظة؛ والحذر الحذر من التساهل في مواطن قد تؤدي إلى شر خطير.

جزاكم الله خيرا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير