[من إسحاق في هذا الإسناد؟ ابن راهويه كما يقوله الوادعي أم الدبري كما يقوله علوي السقاف]
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 03:05 ص]ـ
عن أبي عبد الله محمد بن علي الصنعاني عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب السختياني عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
أن الوليد بن المغيرة اجتمع إليه نفر من قريش، وكان ذا سن فيهم، وقد حضر الموسم، فقال لهم: يا معشر قريش! إنه قد حضر هذا الموسم، وإن وفود العرب ستقدم عليكم فيه، وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا، فأجمعوا فيه رأياً واحداً، ولا تختلفوا؛ فيكذب بعضكم بعضاً، ويرد قولكم بعضه بعضاً. قالوا: فأنت يا أبا عبد شمس؛ فقل، وأقم لنا رأياً نقل به. قال: بل أنتم قولوا؛ أسمع. قالوا: نقول: كاهن! قال: لا والله؛ ما هو بكاهن ... .
؟؟؟؟
قال الشيخ علوي السقاف - وفقه الله -:
رواه ابن إسحاق عن شيخه محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، وهو مجهول، بسنده إلى ابن عباس رضي الله عنهما، ومن طريقه ابن جرير في ((التفسير)) مختصراً.
? وروى نحوه الحاكم في ((المستدرك))، ومن طريقه البيهقي في ((الدلائل))؛ عن أبي عبد الله محمد بن علي الصنعاني عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب السختياني عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وهذا الإسناد صحيح لو كان إسحاق بن إبراهيم هو ابن راهويه كما عدَّه ابن كثير في ((البداية والنهاية))، وتبعه الوادعي في
((أسباب النزول))، وكذا يُفهم من صنيع الحاكم والذهبي لما جعلاه على شرط البخاري.
ولكني أخشى أن يكون إسحاق هذا هو ابن إبراهيم الدَّبري الصنعاني، صاحب عبد الرزاق، وهو ليس من رجال الستة، والذي جعلني أقول ذلك أمران:
أولهما: أن الواحدي في ((أسباب النزول)) رواه بإسناده عن محمد ابن علي الصنعاني عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما، وهذا هو سند الحاكم نفسه، وقد أبان أن إسحاق بن إبراهيم هو الدَّبري.
وثانيهما: أنني لم أجد عند ترجمة إسحاق بن راهويه في ((تهذيب الكمال)) مِمَّن روى عنه من اسمه محمد بن علي الصنعاني ... والله أعلم.
انظر: ((سيرة ابن إسحاق)) (ص150)، ((المستدرك)) (2/ 506)، ((الدلائل)) للبيهقي (2/ 198)، ((السيرة النبوية)) لابن كثير (1/ 498) أو ((البداية والنهاية)) (3/ 60)، ((السيرة النبوية)) لابن هشام
(1/ 334 - 336)، ((الصحيح المسند من أسباب النزول))
(ص167و168)، ((أسباب النزول)) للواحدي (ص513 و514).
==
فما رأي الإخوة الأفاضل؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 02 - 08, 07:03 ص]ـ
بارك الله فيكم.
في المستدرك روايات كثيرة للحاكم عن محمد بن علي الصنعاني، عن إسحاق، عن عبد الرزاق وغيره.
ويصرح في مواضع بأنه إسحاق بن إبراهيم بن عباد، وهو الدبري، بل صرح في مواضع بأنه إسحاق بن إبراهيم الدبري.
قال الذهبي -في تاريخ الإسلام (وفيات 381 - 400، ص408) -: (محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني. سمع من إسحاق الدبري جملة صالحة، وحدث بمكة. روى عنه: أبو عبد الله الحاكم في المستدرك).
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 02 - 08, 08:29 ص]ـ
هو الدبري، والله الموفق.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 08:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وإن كان هو " الدبري " فما حكم الإسناد؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[12 - 02 - 08, 10:19 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإن المسألة تحتاج إلى تحرير وبحث، وقد كنت هممت أن أسأل عن المصنف لعبد الرزاق هل يروى من غير طريق الدبري:
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (نسخة حرف): {
الدبري
الشيخ , العالم , المسند , الصدوق أبو يعقوب , إسحاق بن إبراهيم بن عباد الصنعاني الدبري: راوية عبد الرازق , سمع تصانيفه منه في سنة عشر ومائتين باعتناء أبيه به , وكان حدثا , فإن مولده -على ما ذكره الخليلي- في سنة خمس وتسعين ومائة وسماعه صحيح.
حدث عنه: أبو عوانة الإسفراييني في "صحيحه" , وخيثمة بن سليمان , ومحمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة الحمال , ومحمد بن عبد الله النقوي , وأبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي , وأبو القاسم الطبراني , وخلق كثير من المغاربة والرحالة.
قال ابن عدي: استصغر في عبد الرزاق , أحضره أبوه عنده وهو صغير جدا , فكان يقول: قرأنا على عبد الرزاق أي قرأ غيره , وهو يسمع. قال: وحدث عنه بأحديث منكرة.
قلت: ساق له ابن عدي حديثا واحدا من طريق ابن أنعم الإفريقي , يحتمل مثله , فأين المناكير؟ والرجل قد سمع كتبا , فأداها كما سمعها , ولعل النكارة من شيخه , فإنه أضر بأخرة , فالله أعلم.
قال الحاكم: سألت الدارقطني عن إسحاق الدبري: أيدخل في الصحيح؟ قال: إي والله , هو صدوق , ما رأيت فيه خلافا.
قلت: مات بصنعاء في سنة خمس وثمانين ومائتين وله تسعون سنة.
وألف القاضي أبو عبد الله بن مفرج كتابا في الحروف التي أخطأ فيها الدبري , وصحف في "جامع" عبد الرزاق.
وقد كان المغاربة يدعون للدبري , ويعدونه بأنهم يطوفون عنه , إذا أتوا مكة , ويعتمرون عنه , فيسرّ بذلك.}
لكن ماذا قال البخاري في ترجمة عبد الرزاق من التاريخ الكبير؟
قال رحمه الله: (في التاريخ 6/ 1933)
{ما حدَّث من كتابه فهو أصحُّ}
هذه واحدة:
والثانية::
قال أبو زرعة الدمشقي: (تاريخه 1160 ط دار الكتب العلمية)
وأخبرني أحمد بن حنبل، قال: أتينا عبد الرزاق قبل المائتين وهو صحيح البصر، ومن سمع منه بعدما ذهب بصره، فهو ضعيف السماع.
والثالثة: (نقلا من موسوعة أقوال الإمام أحمد)
قال ابن هانئ: (في سؤالاته 2101):
وسمعت أبا عبد الله يقول: حَدَّث عبد الرزاق حديث أبي هريرة: (النر جبار) وإنما كتبنا كتبه على الوجه، وهؤلاء الذين كتبوا عنه سنة ست ومائتين، إنما ذهبوا إليه وهو أعمى، فلُقِّنَ فقبله، ومر فيه
يتبع إن شاء الله
جزاكم الله خيرا
وإن كان هو " الدبري " فما حكم الإسناد؟
¥