تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أحاديث صححها الشيخ السعد في الصيام]

ـ[سلطان الشثري]ــــــــ[12 - 02 - 08, 02:25 م]ـ

أحاديث صححها الشيخ عبدالله السعد في الصيام

ما صححه الشيخ مما هو ليس في الصحيحين:

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال يا رسول الله فمرني بعمل أدخل به الجنة فقال {عليك بالصوم فإنه لا مثل له} وفي رواية {لا مثيل له} وفي رواية {لا عدل له} فكان أبو امامة لا يرى في بيته الدخان نهاراً إلا إذا نزل بهم ضيف فإذا رأوا الدخان نهاراً عرفوا أنه قد اعتراهم ضيف

رواه أحمد والنسائي وعدالرزاق وأبونعيم في الحلية وغيرهم وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم

قال الشيخ: وهذا إسناده جيد ورجاله ثقات وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وقد وقع في اسناده اختلاف لايضر على الأرجح فقد اختلف على {محمد بن أبي يعقوب} فرواه مهدي بن ميمون وهشام بن حسان وواصل مولى أبي عيينة ثلاثتهم عنه عن رجاء بن حيوة عن أبي أمامة به

وخالفهم شعبة فرواه عن محمد بن أبي يعقوب قال سمعت أبا نصر الهلالي عن رجاء عن أبي أمامة

فزاد أبانصر الهلالي في الإسناد والراجح رواية شعبة لأمرين:

1 - أنه من كبار الحفاظ وهو أجل من روي هذا الخبر عن محمد بن أبي يعقوب

2 - أنه قد زاد في الإسناد وزيادة الحافظ الثقة مقبولة

وأبونصر هذا قد اختلف في شخصه:

1 - أنه غير معروف إلا بهذا الإسم والكنية فيكون مجهولاً وذهب لهذا أبو الحجاج المزي ومن تابعه

2 - أنه حميد بن هلال العدوي وهو ثقة خرج له الجماعة وذهب لهذا ابن حبان في الثقات والصحيح والحاكم وأبو نعيم

والأقرب القول الثاني لأمور:

1 - أن ابن حبان والحاكم وأبو نعيم من كبار الحفاظ ولا يخفى ,ولم يخالفهم من هو مثلهم ,وإنما الذي خالفهم أتى بعدهم

2 - أنهم قد عرفوه فيقدم قولهم على من لم يعرفه إذ معهم زيادة علم

3 - أن البخاري في التاريخ الكبير ترجم لحميد بن هلال وقال العدوي البصري أبو نصر وقال شعبة الهلالي

قلت: فنسبه إلى بني هلال فيكون أبو نصر الهلالي هو حميد بن هلال العدوي البصري والله أعلم.

عن عمرو بن مرة الجهني قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الصلوات الخمس وأديت الزكاة وصمت رمضان فممن أنا؟ قال {من الصديقين والشهداء}

قال الشيخ:اسناده قوي ورجاله ثقات غير أنه غريب وقد صححه ابن خزيمة وابن حبان وقال في مجمع الزوائد رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا شيخي البزار وأرجوا إسناده أنه إسناد حسن أو صحيح

عن عتبة بن فرقد وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {في رمضان تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب النار ويصفد فيه كل شيطان مريد وينادي مناد كل ليلة يا طالب الخير هلم ويا طالب الشر أمسك} أخرجه النسائي وأحمد وغيرهما وإسناده حسن لا بأس به ورجاله كلهم ثقات عدا عرفجة وهو السلمي فهو مقل وقد وثقه العجلي وابن حبان وجهله ابن القطان الفاسي وتجهيل ابن القطان له لعدم شهرته فهو ينحى منحى ابن حزم في التجهيل

قلت ومثله لا بأس به ولا سيما أنه من أصحاب ابن مسعود كما قاله عطاء بن السائب

عن سعد بن اسحاق بن كعب بن عجرة عن ابيه عن جده كعب بن عجرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {احضروا المنبر} فأحضرنا فلما ارتقى درجة قال {آمين} فلما ارتقى الدرجة الثانية قال {آمين} فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال {آمين} فلما نزل قلنا يارسول الله لقد سمعنا منك اليوم شيئا ما كنا نسمعه قال {إن جبريل علية الصلاة والسلام عرض علي فقال بعدا لمن أدرك رمضان ولم يغفر له قلت:آمين فلما رقيت الثانية قال بعدا لمن ذًكرت عنده فلم يصل عليك قلت:آمين فلما رقيت الثالثة قال بعدا لمن أدرك أبواه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة قلت آمين} أخرجه الحاكم وصححه وذا لفظه وإسماعيل القاضي في فضائل الصلاة على النبي والبيهقي في الشعب والطبراني في الكبير وبحشل في تاريخ واسط وإسناد هذا الخبر صالح رجاله ثقات عدا:إسحاق بن كعب بن عجرة فإنه ليس بالمشهور وهناك من أعل هذه السلسلة بالإنقطاع ما بين سعد وأبيه إسحاق وقد صحح هذه السلسلة ابن خزيمة فقد أخرج فيها حديث: {عليكم بهذه الصلاة في البيوت} أي: راتبة المغرب وصححها الحاكم كما تقدم

وللحديث شواهد كثيرة لا تخلوا من كلام, وحديث كعب هذا من أقواها ومن أقوى هذه الشواهد:

مارواه البخاري في الأدب المفرد وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على االنبي والبيهقي في فضائل الأوقات من طريق كثير بن زياد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة به وهذا الإسناد لا بأس به وكثير مختلف فيه والراجح أنه صدوق لا بأس به وأم الوليد فهو ثقة وهذه السلسلة جاءت بها عدة أحاديث أغلبها مستقيم وله شواهد وقد صحح هذا الخبر ابن خزيمة فقد أخرجه في صحيحه والله أعلم

وأخرجه أيضاً الإمام أحمد وغير من حديث عبدالرحمن بن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة به

وجاء أيضاً من طريق آخر من حديث محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة به أخرجه أبويعلى وعنه ابن حبان

شعبة عن حبيب بن زيد الأنصاري قال سمعت مولاةً لنا يقال لها ليلى تحدث عن أم عمارة بنت كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها فدعت له بطعام فقال {تعالي فكلي} فقالت إني صائمة فقال {إن الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة} أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح ,وابن ماجه وأحمد وغيرهم كثير وهذا إسنا لا بأس به وقد صححه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان وليلى التي روى عنها حبيب ليست يالمشهورة غير أن مما يقويها:

1 - رواية حبيب عنها حيث اعتمد عليها في رواية هذا الخبر عن جدته أم عمارة

2 - أنها مولاة لهم فهم يعرفونها

وقد قال الذهبي في نهاية كتاب الميزان {وما علمت من النساء من اتهمت ولا من تركوها}

وللحديث شاهد موقوف اسناده جيد ,أخرجه ابن أبي شيبة وابن المبارك في الزهد وكلاهما من طريق:قتادة عن أبي أيوب عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال {الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة} وأخرجه عبدالرزاق وعنده عن قتادة عن رجل عن عبدالله بن عمرو

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير