قال البخاري في التاريخ الكبير (8/ 2690): قال سليمان بن حرب: قال شعبة: كان هشامٌ أحفظ مني وأقدم،
وقال أبو داود (سؤالات الآجري): قال شعبة: كان هشامٌ أعلم بقتادة مني، وأكثر مجالسةً مني.
وقال أبو حاتم في العلل (2250): الدستوائيُّ حافظٌ مُتقنٌ.
وقال عبد الله بن أحمد (العلل ومعرفة الرجال):
2542 - سألته عن هشامٍ وهمَّام. قال: سبحان لله، هشامٌ أثبت. وقال شعبة: هشامٌ أحفظ مني عن قتادة. شعبة يستعينُ بهشامٍ، يقول: قال هشامٌ
وقال المرُّوذيُّ (العلل ومعرفة الرجال برواية المروذي والميموني وأبي الفضل صالح):
35 - سمعت أبا عبد الله يقولُ: أصحابُ قتادة: سعيدٌ وهشامٌ وشعبةُ، إلا أن شعبة لم يبلغ علم هؤلاء، وكان سعيدٌ يكتب كلَّ شيءٍ
وقال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في التوحيد (بتحقيق محمد بن خليل هراس- ط دار الشرعية ص289):
وهشامٌ الدستوائيُّ من أصح أهل زمانه كتابا،
وقال أيضا بعد ذلك بفقرة:
سمعت محمد بن يحيى يقول: سمعتُ علي بن عبد الله، يقول: أصحابُ قتادة ثلاثة: فأحفظهم سعيد بن أبي عروبة، وأعلمهم بما سمع قتادة مما لم يسمع شعبة، وأكثرهم رواية مع صحة كتاب هشام.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (طبعة غراس، ص600):
(وحدثنا محمد بن يزيد الرفاعي قال: نا وكيع بن الجراح، قال: نا هشامٌ الدستوائي وكان ثقة.
وسمعت يحيى بن معين يقول: قال شعبة: هشامٌ الدستوائي أعلم بقتادة مني لكثرة مجالسته.
قلت: من قاله عن شعبة؟ قال: نرويه ولا نحفظه وهو هشامٌ أبو بكر)
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (في التاريخ، باب أصحاب قتادة):
[46] قلت ليحيى: شعبةُ أحب إليك في قتادة أم هشام؟ فقال: كلاهما.
قال عثمان: هشام أكثر من شعبة في قتادة
وقال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 240):
نا محمد بن عمار، قال: سمعت على بن الجعد يقول: سمعت شعبة يقول: كان هشام يعنى الدستوائي أحفظ منى عن قتادة.
نا أبى، ثنا مقاتل بن محمد، قال سمعت أبا داود، قال: قال شعبة: إذا حدثكم هشام الدستوائي بشيء فاختموا عليه.
وقال أبو محمد أيضا (9/ 240):
أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلى، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: قال شعبة: هشام الدستوائي أعلم بحديث قتادة منى وأكثر له مجالسة منى.
قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: كان يحيى بن سعيد إذا سمع الحديث من هشام الدستوائي لا يبالي أن لا يسمعه من غيره. (وراجع التاريخ الكبير لأبي بكر بن أبي خيثمة ص 600 ط دار غراس)
وقال أبو عبيد الآجري (سؤالاته لأبي داود- بتحقيق البستوي):
769 - سمعت أبا داود قال: قال شعبةُ: كان هشامٌ أعلم بقتادة مني وأكثر مجالسةً مني.
رواية معاذ بن هشام عن أبيه
هذا الحديث مما رواه عن هشامٍ الدستوائي ابنُه معاذ، وكان معاذٌ يروي عن أبيه من كتابه ما سمعه منه،
قال أبو أحمد بن عدي في الكامل (1913):
أخبرنا الساجي: سمعت عباس العنبري يقول: سمعت علي بن المديني يقول: سمعت معاذ بن هشامٍ بمكة يقول - وقال له: عندك؟ - قال: عندي عشرة آلاف. فأنكرنا عليه وسخرنا به، فلما جئنا إلى البصرة أخرج إلينا من الكتب نحوا مما قال - يعني عن أبيه - فقال: هذا سمعت وهذا لم أسمعه، فجعل يميزها.
قلت: ولعلَّ في هذا الدليل على اطِّلَاع علي بن المديني على كتب هشام، وفيه الرد على كلام أحمد ويحيى بن معين فيه.
ورواية معاذ بن هشام عن أبيه في الكتب الستة
يتبع إن شاء الله ......
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[13 - 02 - 08, 11:00 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
اما بعد،
دعوى الانقطاع وبيان أنَّهَا لا تنهض
قال الإمام أبو بكر ابن خزيمة في التوحيد (قبيل باب ذكر أخبار رويت عن عائشة رضي الله عنها في إنكارها رؤية النبي صلى الله عليه وسلَّم قبل نزول المنية بالنبي) صلى الله عليه وسلَّم:
قد سمعتُ الدارميَّ أحمد بن سعيد يقول: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا أبي، عن حسين المُعَلِّم، قال: لما قدم علينا عبد الله بن بريدة، بعث إليَّ مطرٌ الورَّاق: احمل الصحيفة والدواة وتعال، فحملتُ الصحيفة والدواة فأتيناه، فجعل يقولُ: حدثنا أبي، وحدثنا عبد الله بن مغفَّل ..........
¥