تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قُلْتُ: وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ (4/ 221) عَنْ مَعْمَرٍ وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ (437) عَنْ مَعْمَرٍ، وَالْبُخَارِيُّ «الأَدَبُ الْمُفْرَدُ» (241)، والطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (7/ 145/6641)، وَابْنُ قَانِعٍ «مُعْجَمُ الصَّحَابَةِ» ثَلاثَتُهُمْ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَلِيٍّ، وَأبُو دَاوُدَ (4350) عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وشُعَيْبِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَابْنُ أبِي عَاصِمٍ «الآحَادُ وَالْمَثَانِي» (5/ 325) عَنْ الدَّرَاوَرْدِيِّ، وَالطَّحَاوِيُّ «شّرْحُ الْمَعَانِي» (4/ 243)، وَالْحَاكِمُ (3/ 739)، وَأبُو نُعَيْمٍ «مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ» (6010)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (14/ 557) أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ أَسَدِ بْنِ مُوسَى، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» عَنْ شَبَابَةَ، والْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (6/ 100،92) عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ وَعَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الْجَهْضَمِيِّ، وَفِي «شُعُبِ الإِيْمَانِ» (4/ 388/5494) عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، وَابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ وَأَبِى نُعَيْمٍ، اثْنَا عَشْرِهِمْ - مَعْمَرٌ وَمُتَابِعُوهُ - عَنْ ابْنِ أَبِى ذِئْبٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ بِهِ.

وَأَخْرَجَهُ الطَّيَالِسِيُّ «الْمُسْنَدُ» (1302) قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ ابْنِ السَّائِبِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَأْخُذْ أَحَدُكُمْ ... » الْحَدِيثَ.

قَالَ أبُو بِشْرٍ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ رَاوِي «الْمُسْنَدِ»: هَكَذَا هُوَ فِي كِتَابِي عَنْ أَبِي دَاوُدَ - يَعْنِي الطَّيَالِسِيَّ -، وَالنَّاس يَقُولُونَ «عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنُ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ».

وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ الطحاويُّ «مُشْكَلُ الآثَارِ» (2/ 168) قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ جَدِّهِ أنَّه سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ.

قلت: وَالْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ بِرِوَايَةِ جَمَاعَةٍ مِنَ الرُّفَعَاءِ الْكُبَرَاءِ كَمَا بَيَّنَاهُ مِنْ حَدِيثِ الأَبْنَاءِ عَنْ الآبَاءِ عَنْ الأَجْدَادِ، وَالْخَطَأُ هَاهُنَا مِنَ الطَّيَالِسِيَّ والْحَنَفِيِّ؛ إذْ أَسْقَطَا مِنَ الإِسْنَادِ «أَبِيهِ»، وَالْمَحْفُوظُ «عَبْدُ اللهِ بْنُ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ».

وَقَالَ أبُو بَكْرٍ الأثْرَمُ: سَمِعْتُ أبَا عَبْدِ اللهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلَ يُسْئَلُ: عَنْ حديث ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ «لا يَأْخُذْ أَحَدُكُمْ عَصَا أَخِيهِ» تَعْرِفُهُ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ؟، فَقَالَ: لا، وَهُوَ - يَعْنِي ابْنَ السَّائِبِ - ابْنُ أُخْتِ نَمَرٍ، وَلا أَعْرَفُ لَهُ غَيْرَهُ».

قُلْتُ: وَرِجَالُ أَسَانِيدِ هَذَا الْحَدِيثِ مُوَثَّقُونَ كُلُّهُمْ، وَإِسْنَادُ التِّرْمِذِيِّ متَّصِلٌ صَحِيحٌ، رِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ، بُنْدَارُ فَمَنْ فَوْقَهُ. فَأَمَّا السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ، وَأبُوهُ فَصَحَابِيَّانِ لَهُمَا سَمَاعٌ وَرِوَايَةٌ.

وعَبْدُ اللهِ بْنُ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، وَإنْ تَفَرَّد عَنْهُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، فَقَدُ وُثِّقَ. وَثَّقَهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ وَالنَّسَائيُّ، وَزَادَ ابْنُ سَعْدٍ: قَلِيلُ الْحَدِيثِ. وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِى «الثِّقَاتِ» (5/ 32).

وَأَطْلَقَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ الْقَوْلَ بِتَوْثِيقِهِ، فَقَالَ «الْكَاشِفُ» (1/ 556): «ثِقَةٌ تُوُفِّي سَنَةَ 126».

فَإِنْ قِيلَ: فَالْحَدِيثُ قَدْ تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَلا مُتَابِعَ لَهُ!.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير