تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 03 - 08, 10:30 م]ـ

نفع الله بك.

هذه عبارته من المخطوطة:

(وبلغنا أن بعض أصحاب المريسي قال له: كيف تصنع [صواب: نصنع] بهذه الأسانيد الجياد التي يحتجون بها علينا في رد مذاهبنا، مما لا يمكن التكذيب بها؟ مثل: سفيان عن منصور عن الزهري، والزهري عن سالم، وأيوب وابن عون عن ابن سيرين، وعمرو بن دينار عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وما أشبهها؟

قال: فقال المريسي: لا تردوا [صواب: تردوه] فتفتضحوا، ولكن غالطوهم بالتأويل، فتكونوا قد رددتموها بلطف، إذ لم يمكنكم ردها بعنف، كما فعل هذا المعارض [سواء]،

وسنقُصُّ [عليه] بعض ما رُويَ في [بعض] هذه الأبواب من الحب والبغض والسخط والكراهية وما أشبهه

وقع في نسخك خطآن وأسقاط -كما هو مبيَّن-، وهي في المطبوع على الصواب سوى الأول، وهذه صورة النص من المخطوطة:

http://www.kabah.info/uploaders/mohmsor/darmy.jpg

وقد تبين أن كلام البخاري إنما كان في رواية بعينها، لم يُذكَر فيها عبد الله بن بريدة إلا على سبيل الخطأ.

بل تبيَّن خلافُ ذلك، ولم يقُم دليل على ما تذكره، ولم يُجَبْ عن بعض ما أوردتُهُ مما يُثبت خلافَه.

الحق أن هذا الكتاب لم يحرره الحافظ كما ينبغي، ولم يتسن له ذلك

من سبقك إلى هذا الزعم؟

ولا يكفي ما أوردتَهُ في الدلالة على ما تذكر.

وليس المراد هنا: بيان أن الحافظ لم يحرر نقله عن البخاري، فهذا ثابت، وحروف نصِّ البخاري ليست كما نقل الحافظ، لكنه إنما نقل بالمعنى الذي يفهمه من العبارة، وفهم الحافظ لعبارات الأئمة -خاصة في كتابه النكت- عمدة.

وفقك الله وجزاك خيرًا.

ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[24 - 03 - 08, 01:59 م]ـ

سلام عليكم،

فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،

أما بعد،

فقد قال أبو حاتم بن حبان في المجروحين (ذكر أجناس من أحاديث الثقات التي لا يجوز الاحتجاج بها، الجنس الثالث):

الثقات المدلسون الذين كانوا يدلسون في الأخبار مثل قتادة ويحيى بن أبي كثير والأعمش وأبي إسحاق وابن جريج وابن إسحاق والثولاي وهشيم ومن أشبه هؤلاء ممن يكثر عددهم من الأئمة المرضيين وأهل الورع في الدين، كانوا يكتبون عن الكل ويروون عمن سمعوا منه، فربما دلسوا عن الشيخ بعد سماعهم عنه عن أقوام ضعفاء، لا يجوز الاحتجاج بأخبارهم، فما لم يقُلِ المدلس – وإن كان ثقة – حدثني أو سمعت فلا يجوز الاحتجاجُ بخبره، وهذا أصل [أبي عبد الله محمد بن إدريس] الشافعي رحمه الله، ومن تبعه من شيوخنا، قد ذكرت هذه المسألة بكمالها بالأسئلة والأجوبة والعلل والحكايات في كتاب شرائط الأخبار، فأغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب. (ط الصميعي، بتحقيق حمدي السلفي، ص 86)

وقال في مقدمة التقاسيم والأنواع (صحيح ابن حبان، بترتيب ابن بلبان ط/ دار المعرفة، ص 102):

وأما المدلسون الذين هم ثقات وعدول فإنا لا نحتج بأخبارهم إلا ما بينوا السماع فيما رووا، مثل الثوري والأعمش وأبي إسحاق وأضرابهم من الأئمة المتقين وأهل الورع في الدين لأنا متى قبلنا خبر مدلس لم يبين السماع فيه - وإن كان ثقة - لزمنا قبول المقاطيع والمراسيل كلها لأنه لا يدري لعل هذا المدلس دلس هذا الخبر عن ضعيف يهي الخبر بذكره إذا عرف، اللهم إلا أن يكون المدلس يُعلَمُ أنه ما دلس قط إلا عن ثقة، فإذا كان كذلك، قبلت روايته وإن لم يبين السماع، وهذا ليس في الدنيا إلا سفيان بن عيينة وحده، فإنه كان يدلس، ولا يدلس إلا عن ثقة متقن، ولا يكاد يوجد لسفيان بن عيينة خبر دلس فيه إلا وجد الخبر بعينه قد بين سماعه عن ثقة مثل نفسه والحكم في قبول روايته لهذه العلة وإن لم يبين السماع فيها كالحكم في رواية بن عباس إذا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يسمع منه.

وقال أبو حاتم أيضا في (صحيح ابن حبان، بترتيب ابن بلبان ط/ دار المعرفة):

3011 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ، عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ دَخَلَ فَرَأَى ابْنًا لَهُ يَرْشَحُ جَبِينُهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يَمُوتُ الْمُؤْمِنُ بِعَرَقِ الْجَبِينِ.

وقد روى أبو حاتم ابن حبان في مواضع من التقاسيم والأنواع، قال:

أخبرنا محمد بن سليمان بن فارس (الدلال) (النيسابوري)

راجع صحيح ابن حبان: الأحاديث 836، و1812، و2699، و3299، و3301.

وقد ترجمه أبو يعلى الخليلي في الإرشاد، فقال: سمع محمد بن يحيى، وأحمد بن يوسف، وأبا الأزهر، ومحمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه كتاب التاريخ، مات قبل العشر وثلاثمائة. روى الحاكم أبو عبد الله عن رجل عنه كتاب التاريخ ...... (ط دار الفكر، ص 327)

وذكر الخطيب في باب (الرواية إجازة عن إجازة) من الكفاية، قال: وقد كان أبو أحمد، محمد بن سليمان بن فارس النيسابوري سمع من محمد بن إسماعيل البخاري كتاب (التاريخ الكبير)، غير أجزاء يسيرة من آخره، فإنه لم يسمعها، وأجازها البخاري له، ثم روى ابن فارس الكتاب ........

وله ترجمه في زوائد رجال صحيح ابن حبان، ليحيى بن عبد الله الشهري، (ج3، ص2167)، ولا بد أن أبا حاتم قد أخذ عنه التاريخ الكبير ... ، وفهم أبي حاتم ابن حبان للتاريخ الكبير مقدم عندنا على فهم بعض المعاصرين، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

وبالمناسبة، فقد روى الحافظ ابن حجر التاريخ الكبير من طريق محمد بن سليمان بن فارس كما في المعجم المفهرس (630/ ص 166/ بداية: فصل في الرواة)

ونتساءل أيضا: ألم يقرأ أبو زرعة التاريخ؟ أولم يقرأه أبو حاتم؟ ما لنا لا نجد في كتاب المراسيل لابن أبي حاتم شيئا في ذكر حديث قتادة عن ابن بريدة؟

والله تعالى أجل وأعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير