[منهج الإمام ابن عدي في بعض شيوخه]
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[03 - 04 - 02, 04:30 م]ـ
قال الشيخ الدكتور (حاتم الشريف) (حفظه الله تعالى) في كتابه ((ذيل لسان الميزان)) ص / 93 ـ 40
وهذه قاعدة: أن كل من روى عنهم ابن عدي، ولم يذكرهم في كتابه ((الكامل)) بالترجمة والتضعيف، فهم مقبولو الرواية عنده، خاصة مَن لم يُجْرَحوا بشيء البتة حتى عند غير ابن عدي.
وتظهر أهمية هذه القاعدة وجدواها فيما يزيد على ألف شيخ روى عنهم ابن عدي (انظرهم في كتاب: ابن عدي ومنهجه في الكامل للدكتور زهير عثمان على نور 2/ 235 ـ 297)، وجُل هؤلاء أو كثير منهم لا نجد فيهم جرحاً أو تعديلاً، بل ربما لم نجد لهم ترجمة، فبمجرد رواية ابن عدي عنهم ـ مع عدم تضعيفهم أو الترجمة لهم في ((الكامل)) ـ يكونون مقبولي الرواية عنده، بل يكونون مقبولي الرواية مطلقاً ـ عند ابن عدي وعند غيره ـ إذا لم نجد ما يعارض ذلك!!!
فإن قيل: هذه القاعدة تنسحب على كل من صنّف في الضعفاء إذن!! فَلِمَ خَصَصت ابن عدي؟!
فأقول: الأمر قريب مما تقول لكني خصصت ابن عدي لأمرين:
الأول: أن لكتب الضعفاء منهجين عامين، يختلف كل منهج عن الآخر في دلالته على ما نريده هنا، فمن كتب الضعفاء مالا تذكر إلا الذين هم ضعفاء حقاً عند مصنفه، ومنها ما تذكر كل من تكلم فيه ولو كان ثقة عند المصنف، فإن لم يذكر المصنف على المنهج الثاني، ولم يذكر راوياً من شيوخه فيه، فمعنى ذلك أنه مقبول عنده، ويُضاف إلى ذلك أنه لم يعلم فيه كلاماً أو جرحاً ولو كان مردوداً.
وكتاب ابن عدي ((الكامل)) على المنهج الأخير، كما لا يخفى.
الثاني: أن ابن عدي يمتاز على كثير ممن صنّف في المتكلم فيهم أنه توسع غاية التوسع في كتابه، ورام فيه الاستيعاب، وبذل غاية جهده في ذلك، حتى ربما فعل غريبة أو قال عجيبة بسبب هذا الغرض!! فلن يفوت شيخاً له لو وَجَدَ فيه مغمزاً!!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 04 - 02, 06:16 م]ـ
هذا صحيح فإن ابن عدي قد حاول استيعاب كل ما تكلم الناس عنه
لكن قد لا يذكر كل شخص مجهول
فإن لم تجد توثيقا للرجل الذي تبحث عنه ولم يسرده ابن عدي في الكامل فهو مجهول
كما أن الذهبي حاول في كتابه المغني في الضعفاء سلوك نفس المنهج بذكر كل من تكلم عليه وإن كان ثقة حتى لا يستدرك عليه أحد. حتى أنه ذكر البخاري فيه:)
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[20 - 06 - 02, 05:57 م]ـ
للفائدة
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[20 - 06 - 02, 08:52 م]ـ
أبدع صاحبنا أبا محمد فيما قعد .. ولكن لورجع لمقدمة الكامل .. لوجد دليلاً صريحًا .. لما احتاج معه إلى الإلزام ..
وهو قوله: ((وذاكر في كتابي هذا كل من ذكر بضرب من الضعف .. ومن اختلف فيهم فجرحه البعض وعدله البعض الآخر .. ومرجح قول أحدهما مبلغ علمي .. من غير محاباه .. .. ..
(إلى أن قال): ولا يبقى من الرواة الذين لم أذكرهم إلا من هو ثقة أو صدوق .. وإن كان ينسب إلى هوى وهو فيه متأول .. )).
فهذا تصريح منه بثقة وصدق كل من لم يذكره ممن شهر بالرواية .. فهو في شيوخه من باب أولى.
وكتب محبكم يحيى (العدل) / في 9/ 4/1423هـ بين العشائين.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 06 - 02, 09:31 م]ـ
إذا كان الكلام عن شيوخ ابن عدي المباشرين فنحتاج إلى من يجمع لنا شيوخ ابن عدي الذين لم يذكرهم في الكامل
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[21 - 06 - 02, 12:41 ص]ـ
حياك الله أخي (الأمين) .. كلامك له احتمالان (وأنت أعلم) ..
إما أن تريد بشيوخه الذين لم يذكرهم في الكامل .. (من لم يترجم له).
وهذا وجهه أن يحصر الذين ترجم لهم فهم قله .. وبمفهومهم نصل إلى المراد.
وإما أن تريد بشيوخه من لم يرو عنه في الكامل .. فهم كثر .. لأن له مشيخته زادو عن الألف ..
فكيف لنا بتتبعهم؟! .. مع ندرة مصادر أهل المشرق.
وكتب محبك / يحيى العدل.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 05 - 03, 04:30 ص]ـ
فائدة قيمة عن الشيخ الفاضل حاتم الشريف حفظه الله وبارك فيه
ومن باب الفائدة نذكر كلام الذهبي رحمه الله في الميزان في ترجمة الحسن بن غفير
قال رحمه الله (2/ 517) (الحسن بن غفير المصري العطار عن يوسف بن عدي وغيره
قال أبو سعيد بن يونس كذاب يضع الحديث
قلت لقد نقمت على ابن عدي وتألمت منه لروايته عنه فيما نقله حمزة السهمي عن ابن عدي عن الحسن بن غفير حدثنا يوسف بن عدي حدثنا جرير بن عبد الحميد حدثني الأعمش قال بينا أنا نائم إذا انتبهت بالحرس من جهة المنصور ((فذكر قصة طويلة ثقيلة ركيكة باطلة من وضع جهلة القصاص قد اختلقها هذا المدبر نحو سبع ورقات)) سردها أخطب خوارزم الموفق بن أحمد الخوارزمي في كتاب مناقب علي فقال أخبرنا برهان الدين علي بن الحسين لتزوج ببغداد أخبرنا إسماعيل بن السمرقندي أخبرنا إسماعيل بن مسعدة أخبرنا حمزة بن يوسف الحافظ وقيل اسمه الحسين واسم أبيه عبد الغفار وسيعاد) انتهى.