تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مجدي فياض]ــــــــ[24 - 02 - 08, 11:54 ص]ـ

ما ذكره أخونا الفاضل عبد الوهاب وهو ما نصه:

"و روى أبو يعلى في " مسنده " (2423) قال: حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت يحيى بن الجزار: عن ابن عباس قال:

«جئت أنا و غلام من بني هاشم على حمار، فمررنا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم و هو يصلي، فنزلنا عنه و تركنا الحمار يأكل من بقل الأرض - أو قال: من نبات الأرض - فدخلنا معه في الصلاة. فقال رجل: أكان بين يديه عنزة؟ قال: لا!»

قال الهيثمي في " المجمع " (2/ 205): رجاله رجال الصحيح.اهـ قلت: لكن في " مسند ابن الجعد " (90): " قال رجل لشعبة: كان بين يديه عنزة؟ قال: لا! "

و في " مسند أحمد " (229): ثنا عفان ثنا شعبة به. و لفظه: «مررت أنا و غلام من بني هاشم على حمار و تركناه يأكل من بقل بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم ينصرف! و جاءت جاريتان تشتدان حتى أخذتا بركبتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم ينصرف!»

قال الشيخ شعيب الأرنؤوط (1/ 254): إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير يحيى بن الجزار فمن رجال مسلم.

و روى الحديث من وجه آخر؛ أحمد (1965) و ابن أبي شيبة (2866) و أبو يعلى (2601)، و الطبراني في " الأوسط " (3098) و " الكبير " (12728): عن الحجاج، عن الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن ابن عباس قال: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضاء ليس بين يديه شيء»

قال الهيثمي في " الزوائد " (2/ 204): رواه أحمد و أبو يعلى و فيه: الحجاج بن أرطاة، و فيه ضعف.اهـ و قال الأرنؤوط (1/ 224): حسن لغيره.

و رواه البيهقي في " الكبرى " (3317) من طريق منصور عن الحكم بن عتيبة عن يحيى بن الجزار عن أبي الصهباء قال: كنا عند ابن عباس فذكروا عنده ما يقطع الصلاة فقال: الكلب و المرأة و الحمار. فقال ابن عباس:

«جئت أنا و غلام من بني هاشم - أو بني عبد المطلب - مرتدفين على حمار و رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس في خلاء، فنزلنا عن الحمار و تركناه بين أيديهم فما بالاه!»

و رواه النسائي (754) من طريق شعبة عن الحكم به. و لفظه: «سمعت ابن عباس يحدث أنه: مر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هو و غلام من بني هاشم على حمار بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو يصلي، فنزلوا و دخلوا معه فصلوا و لم ينصرف»

الحديثان صححهما أبوحاتم، كما في " علل الحديث " لابنه (1/ 90)."

وهو الذي أعنيه هل هذا الحديث فيه عله وما علته؟؟ وهو ظاهره الصحة؟؟

وإن كان حسنا على الأقل لماذا لا يقال أنه يشد من أزر مرسل عمر بن عبد العزيز إن رجحنا كونه مرسلا

بارك الله فيكم

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 02 - 08, 01:47 م]ـ

وفقكم الله.

بالنسبة لحديث يحيى بن الجزار:

فقد اختُلف على يحيى فيه:

- فرواه الحكم بن عتيبة عنه، عن صهيب، عن ابن عباس،

- ورواه عمرو بن مرة، عن يحيى الجزار، عن ابن عباس، فأسقط صهيبًا.

وقد رجح الإمام أبو حاتم الرازي أن الجميع صحيح، ومقصوده بذلك: أن الوجهين صحيحان؛ بذكر صهيب وبإسقاطه، قال: (هذا زاد رجلاً وذاك نقص رجلاً، وكلاهما صحيحان)، فليس مقصوده تصحيح الحديث -كما هو ظاهر-.

وقد رواه عن الحكم: شعبة بن الحجاج، ومنصور بن المعتمر.

ويكاد الرواة عن شعبة يتفقون على لفظ: (مررتُ بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)، أو: أنه مرَّ بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم-. قال الطبراني -عقب هذه الرواية-: (هكذا رواه شعبة عن الحكم عن يحيى بن الجزار عن صهيب، وخالفه منصور)؛

فإنه لم يُذكر في رواية منصور المرورُ بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذه ألفاظ الرواة عن منصور:

- قال أبو عوانة: (جئت أنا وغلام من بني عبد المطلب على حمار ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي، فنزل ونزلت، وتركنا الحمار أمام الصف، فما بالاه)،

- وقال جرير: (لقد جئت أنا وغلام من بني عبد المطلب مرتدفي حمار ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي بالناس في أرض خلاء، فتركنا الحمار بين أيديهم، ثم جئنا حتى دخلنا بينهم، فما بالى ذلك)،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير