[هل ورد حديث عن ماء زمزم]
ـ[سعيد]ــــــــ[23 - 02 - 08, 10:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني هل ورد حديث عن أن زمزم في أخر الزمان يجف أو يبقى
وجزاكم الله خير
ـ[سمرقندي]ــــــــ[26 - 02 - 08, 04:05 ص]ـ
الله اعلم اعرف الحديث الذي جاء فيه ذكر ماء زمزم وبركته وبركة شربه والدعاء قبل شربه باعتباره من ماء الجنة
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زمزم لما شرب له
ـ[عبد المصور الأزهري]ــــــــ[26 - 02 - 08, 07:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[26 - 02 - 08, 07:44 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عيه وسلم
ماء زمزم من الأشربة التى يستحب شربها , بل ويرجي نفعها بإذن الله ,ذالكم الماء الطاهر المبارك الذي يروي الظمأ ’ بل ويسر الجوع , ألا وهو: ماء زمزم.
وقد ورد في فضله عدة أخبار بعضها صحيح والبعض الآخر غير ذلك , وبعضها مختلف في صحتها , فمن الصحيح في فضلها:-
1 - ما أخرجه البخاري ومسلم رحمهما الله من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه في قصة الإسراء والمعراج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (((فرجَ عَنْ سَقْفِ بَيْتِي وَأَنَا بِمَكَّةَ فَنَزَلَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَرَجَ صَدْرِي ثُمَّ غَسَلَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا فَأَفْرَغَهُ فِي صَدْرِي ثُمَّ أَطْبَقَهُ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَعَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا))) [1]
والشاهد قوله: ثم غسله بماء زمزم , فهذا يدل على طهارة ونظافة وبركة هذا الماء الطهور.
ومن الصحيح في فضلها أيضا:
2 - ما أخرجه مسلم رحمه الله من حديث أبي ذر رضي الله عنه في حديثه الطويل في قصة إسلامه وفيها أنه رضي الله عنه جلس فترة من الزمان خائفا من كفار قريش ومحتجبا عنهم في بلد الله الحرام , وكان طعامه وشرابه يومئذ ماء زمزم. قال رضي الله عنه: لي طعام إلا ماء زمزم فسمنت حتى تكسرت عكن بطني وما أجد على كبدي سخفة جوع.
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (((إنها مباركة إنها طعام طعم)))
وزاد أبو داود الطيالسي في مسنده من الوجه الذي أخرجه منه مسلم (((وشفاء سقم))) [2]
*معنى كلمة زمزم
معناها وسبب تسميتها مختلف فيه:
فقال ابن حجرحجر في ((الفتح)) (3/ 564): وسميت زمزم لكثرتها، يقال ماء زمزم أي كثير. وقيل: لاجتماعها نقل عن ابن هشام. قال أبو زيد: الزمزمة من الناس خمسون ونحوهم.
وعن مجاهد: إنها سميت زمزم لأنها مشتفة من الهزمة. والهزمة: الغمز بالعقب في الأرض [3].
وقيل: لحركتها. قاله الحربي. وقيل: لأنها زمت بالميزان لئلا تأخذ يميناً وشمالاً، وستأتي قصتها في شأن إسماعيل، وهاجر في أحاديث الأنبياء. انتهى.
وهذا القصة التي أشار إليها الحافظ ابن حجر رحمه الله. أخرجها البخاري حديث (3364).
وهي قصة طويلة وشهيرة وشيِّقة، وفيها من الفوائد والعظات ما يعجز المرء أن يحيط بها، وهي تحكي قصة هاجر زوجة إبراهيم عليه السلام لما تركها بواد غير ذي زرع عند بيت الله الحرام ,ودعا لهما وتركهما وانصرف.
والشاهد منها: قصة زمزم التي فجرها الله عز وجل عن طريق الملك الذي بحث بجناحه حتى ظهر الماء، فجعلت هاجر تحوِّضه وتقول بيدها هكذا، وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهو يفور بعدما تغرف.
قال ابن عباس: قال رسول الله صلعم: ((يرحم الله أم إسماعيل، لو تركت زمزم، أو قال: لو لم تغرف من الماء لكانت زمزم عينا معيناً))
قال ابن حجر: قوله ((عيناً معيناً))، أي ظاهراً جارياً على وجه الأرض.
قال ابن الجوزي: كان ظهور زمزم نعمة من الله محضة بغير عمل عامل، فلما خالطها تحويط هاجر، داخلها كسب البشر فقصدت على ذلك. أ هـ.
فهذا هو الوارد في فضل زمزم، وصفتها, ونشأتها, وحفرها, وفضلها [4]
وقد ورد حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم اختلف العلماء فيه. فمنهم من صححه ومنهم من حسنه , ومنهم من لم يوصله إلى درجة الحسن , بل جعله قاصرا عن ذلك وألحقه بالضعف ألا وهو الحديث الذي ورد عن ابن عباس وجابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (((ماء زمزم لما شرب له)))
وهو حديث جليل عظيم النفع يرجى بكرته إن شاء الله تعالى , وقد عمل به بعض الأجلاء من العلماء رحمة الله عليهم
ويوجد تخريج وبحث موسع لهذا الحديث على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87339&highlight=%E3%C7%C1+%D2%E3%D2%E3+%C7%E1%D5%ED%E4%E D+%DF%D0%C7%C8
وجزاكم الله خيرا
[1] البخاري (1/ 78) ط دار طوق النجاة , ومسلم (1/ 102) ط دار الجيل
[2] إسناد هذه الزيادة صحيح ولها شواهد.
[3] أخرجه الفاكهي بإسناد صحيح عنه.
[4] وقد ورد حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم , وفيه طعام من الطعم , وشفاء من السقم , وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت بحضرموت , عليه كرجل الجراد من الهوام , يصبح يتدفق ويمسي لابلال فيه)))
وهذا الحديث أخرجه الطبراني في الكبر (11/ 68) وفي الأوسط (4/ 179) و (8/ 112) , وأخرجه الفاكهي أيضا في أخبار مكة من طريق الحسن بن أحمد بن أبي شعيب قال ثنا مسكين بن بكير ثنا محمد بن مهاجر عن إبراهيم بن أبي حرة عن مجاهد عن ابن عباس
وهذا إسناد ضعيف في بعض رواته مقال
فالحسن ثقة يغرب ومسكين بن بكير صدوق يخطئ وإبراهيم ضعفه الساجي لكنه ثقة فقد وثقه ابن معين وأحمد وأبو حاتم وزاد: لابأس به.