وهذا يشهد لبعض معنى حديث سليمان بن عبيد غير أن انفراد الجهني بالزيادة الشاهدة من دون شعبة يجعلها محل نظر
والحق أن الذي الحمل هو زيد العمي فهو ضعيف واضطرابه بهذه الزيادة يجعلها منكرة
الخامس أبو واصل
وحديثه عن الطبراني في الأوسط 1125 - حدثنا أحمد قال: نا أبو جعفر قال: نا محمد بن سلمة، عن أبي الواصل، عن أبي الصديق الناجي، عن الحسن بن يزيد السعدي، أحد بني بهدلة، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يخرج رجل من أمتي يقول بسنتي، ينزل الله عز وجل له القطر من السماء، وتخرج له الأرض من بركتها، تملأ الأرض منه قسطا وعدلا، كما ملئت جورا (1) وظلما، يعمل على هذه الأمة سبع سنين، وينزل بيت المقدس»
وهذا الخبر فيه زيادة منكرة في الإسناد أشار إليها الطبراني بقوله ((روى هذا الحديث جماعة عن أبي الصديق، فلم يدخل أحد ممن رواه بينه وبين أبي سعيد أحدا إلا أبو واصل))
وأبو واصل هذا اسمه عمر بن واصل وهو ضعيف ولفظ روايته يعضد لفظ رواية عوف وبعضاً من رواية سليمان
السادس االعلاء بن بشير المزني
وحديثه عند أحمد في المسند (11795) ولفظ حديثه ((أبشركم بالمهدى يبعث فى أمتى على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ويملأ الله قلوب أمة محمد غنى فلا يحتاج أحد إلى أحد فينادى مناد من له فى المال حاجة - قال - فيقوم رجل فيقول أنا. فيقال له ائت السادن - يعنى الخازن - فقل له قال لك المهدى أعطنى. قال فيأتى السادن فيقول له فيقال له احتث فيحتثى فإذا أحرزه قال كنت أجشع أمة محمد نفسا أوعجز عنى ما وسعهم قال فيمكث سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ثم لا خير فى الحياة أو فى العيش بعده))
قلت والعلاء هذا مجهول
السابع معاوية بن قرة
وحديثه عند عبدالرزاق في المصنف (20770) ولفظه ((ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلاء يصيب هذه الأمة حتى لا يجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم فيبعث الله رجلا من عترني من أهل بيتي فيملا به الأرض قسطا كما ملئت ظلما وجورا يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض لا تدع السماء من قطرها شيئا إلا صبته مدرارا ولا تدع الأرض من مائها شيئا إلا أخرجته حتى تتمنى الأحياء الأموات يعيش في ذلك سبع سنين أو ثمان أو تسع سنين))
وهذا الحديث يرويه معمر عن أبي هارون فإن كان هو العبدي فالطريق ساقطة وإن كان من شيوخه البصريين فالطريق ضعيفة فرواية معمر عن البصريين فيها كلام
وقد خولف أبا هارون هذا وسأذكر من خالفه في المشاركة القادة إن شاء الله
والخلاصة أن هذا الحديث أصح طرقه ما رواه عوف بن أبي جميلة عن أبي الصديق عن أبي سعيد وهو صحيحٌ غاية ولا يضعفه إلا من سلك جادة التعنت
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 12:02 ص]ـ
وأما رواية أبي نضرة عن أبي سعيد
فهي عند أبي داود في السنن (4285) من حديث قتادة عنه به ولفظه ((المهدي منِّي أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً، ويملك سبع سنين))
غير أن في سنده شذوذاً فهو من رواية عمران القطان عن قتادة
وعمران قال فيه الدارقطني كان كثير المخالفة والوهم
وقد خولف فقد روى كلاً هشام الدستوائي وهمام بن يحيى عند أبي داود تحت خبر أبي العوام هذا الخبر عن قتادة عن صالح أبي الخليل، عن صاحب له، عن أمِّ سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-:
عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يكون اختلافٌ عند موت خليفةٍ، فيخرج رجلٌ من أهل المدينة هارباً إلى مكة، فيأتيه ناسٌ من أهل مكة فيخرجونه وهو كارهٌ، فيبايعونه بين الركن والمقام، ويُبعث إليه بعثٌ من أهل الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة، فإِذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه بين الرُّكن والمقام.
ثمَّ ينشأ رجلٌ من قريشٍ أخواله كلبٌ فيبعث إليهم بعثاً فيظهرون عليهم، وذلك بعث كلبٍ، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلبٍ؛ فيقسم المال، ويعمل في الناس بسنة نبيهم -صلى الله عليه وسلم- ويلقي الإِسلام بجرانه في الأرض، فيلبث سبع سنين، ثم يتوفّى ويصلِّي عليه المسلمون".
قال أبو داود: وقال بعضهم عن هشام: "تسع سنين"، وقال بعضهم "سبع سنين".
4287 - حدثنا هارون بن عبد اللّه، ثنا عبد الصمد، عن همام، عن قتادة بهذا الحديث، قال: "تسع سنين".
قال أبو داود: قال غير معاذ عن هشام: "تسع سنين"
وعمران نفسه اضطرب في السند فقد رواه أبوداود 4288 - حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا عمرو بن عاصم، قال: ثنا أبو العوام، قال: ثنا قتادة، عن أبي الخليل، عن عبد الله بن الحارث، عن أمِّ سلمة، عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بهذا الحديث _ يعني الحديث السابق _
وللترجيح بين روايات أم سلمة لخبر المهدي مقامٌ آخر
تنبيه: ذكرت سابقاً رواية معاوية بن قرة عن أبي الصديق الناجي عند عبدالرزاق في المصنف ثم وجدتها عند الحاكم في المستدرك (8438) ولفظها ((ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم، لم يسمع بلاء أشد منه، حتى تضيق عنهم الأرض الرحبة، وحتى يملأ الأرض جورا وظلما، لا يجد المؤمن ملجأ يلتجئ إليه من الظلم، فيبعث الله -عزّّ وجل- رجلا من عترتي، فيملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وجورا، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدخر الأرض من بذرها شيئا إلا أخرجته، ولا السماء من قطرها شيئا إلا صبه الله عليهم مدرارا، يعيش فيها سبع سنين، أو ثمان، أو تسع، تتمنى الأحياء الأموات مما صنع الله -عزّّ وجل- بأهل الأرض من خيره))
وفي سنده أبو يحيى الحماني صدوق يخطيء
ولا أجد داعياً لذكر من خالف أبي هارون لوجود من تابعه وسقوط من خالفه وإن كانت الرواية بأكملها محل نظر لما فيها من الزيادات على الرواية الأقوى رواية عوف
¥