جـ4: الحديث بهذا التمام منكر الإسناد والمتن. فقد أخرجه البزار (6/ 469/2501)، والطبراني ((الكبير)) (6/ 261/6162)، وابن عدى ((الكامل)) (2/ 306)، وابن الجوزي ((الموضوعات)) (2/ 192) جميعاً من طريق الحسن بن أبى جعفر الجفري عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن سلمان قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((من فطر صائما على طعام وشراب من حلال صلت عليه الملائكة في ساعات شهر رمضان وصافحه جبريل ليلة القدر وسلم عليه من صافحه جبريل ليلة القدر رزق دموعاً ورقة))، قال سلمان: إن كان لا يقدر على قوته، قال: ((على كسرة خبز أو مذقة لبن أو شربة ماء كان له هذا)).
وأخرجه ابن حبان ((المجروحين)) (1/ 247)، والطبراني ((الكبير)) (6/ 261/6161)، وابن عدى ((الكامل)) (2/ 220)، والبيهقي ((شعب الإيمان)) (3/ 419/3955،3956) و ((فضائل الأوقات)) (72) من طريق حكيم بن خذام البصري عن على بن زيد عن سعيد بن المسيب عن سلمان قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((من فطر صائما في رمضان من كسب حلال، صلت عليه الملائكة ليالي رمضان كلها، وصافحه جبريل، ومن يصافحه جبريل يرق قلبه، وتكثر دموعه)). قال رجل: يا رسول الله، فإن لم يكن ذاك عنده؟، قال: ((قبضة من طعام))، قال: أرأيت إن لم يكن ذاك عنده؟، قال: ((ففلقة خبز))، قال: أفرأيت إن لم يكن ذاك عنده؟، قال: ((فمذقة من لبن))، قال: أفرأيت إن لم يكن ذاك عنده؟، قال: ((فشربة من ماءٍ)).
قلتُ: وكلا الإسنادين ليس مما تقوم بهما حجة. ففي أولهما: الحسن بن أبى جعفر الجفرى مجمع على ضعفه، قال يحيى بن معين: ليس بشيء. وضعفه أحمد وتركه. وقال الفلاس والبخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم الرازي: ليس بقوي في الحديث كان شيخا صالحا في بعض حديثه إنكار. وقال السعدي: واهي الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال الدار قطني: ليس بالقوي في الحديث. وقال ابن حبان: ((كان من المتعبدين لكنه غفل عن صناعة الحديث وحفظه، فإذا حدث وهم وقلب الأسانيد، وهو لا يعلم)).
وفي ثانيهما: حكيم بن خذام أبو سمير البصري منكر الحديث جداً، قال البخاري: منكر الحديث يرى القدر، وقال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال أبو حاتم بن حبان: ((يروي عن عبد الملك بن عمير والأعمش، وربما روى عن مكحول ولم يره أحاديث مناكير كثيرة، كأنه ليس من أحاديث الثقات. ضعفه أحمد بن حنبل)).
وإنما الصحيح فى هذا المعنى: حديث زيد بن خالد الجهنى. أخرجه الترمذى (735) قال: حدثنا هناد ثنا عبد الرحيم عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن زيد بن خالد الجهنى قالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا)).
قال أبو عيسى: ((هذا حديث حسن صحيح)).
وأخرجه كذلك أحمد (4/ 116،114و5/ 192)، والدارمى (1702)، وعبد بن حميد (276)، والنسائى ((الكبرى)) (2/ 256/3331)، وابن ماجه (1746)، والبزار (9/ 233/3775)، وابن حبان (3429)، والطبراني ((الكبير)) (5/ 256/5274،5273،5272)، والبيهقى ((الكبرى)) (4/ 240) و ((شعب الإيمان)) (3/ 418/3952) من طرق عن عبد الملك عن عطاء بن أبى رباح عن زيد به.
قلتُ: وهو مروى عن عطاء بن أبى رباح عن زيد بن خالد من غير وجهٍ.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[26 - 02 - 08, 03:18 ص]ـ
س5: ما صحة دعاء دخول المنزل (بسم الله ولجنا ..... )؟
جـ5: الحمد لله الهادي من استهداه. الواقي من اتقاه. والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على أكرم رسل الله.
وبعدُ: ...
حديث أبى مالك الأشعري مرفوعاً: ((إذا ولج الرجل في بيته فليقل: اللهم إني أسألك خير المولج، وخير المخرج، بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا، ثم ليسلِّم على أهله)).
أقولُ: حديث بيِّن الأمر في الضعف، وإن صحَّحه جمع من فضلاء الوقت، ونبهاء العصر.
¥