تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

جـ6: قال الإمام أحمد (1/ 90): حدثنا بكر بن عيسى الراسبي حدثنا عمر بن الفضل عن نعيم بن يزيد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (أَمَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ آتِيَهُ بِطَبَقٍ، يَكْتُبُ فِيهِ مَا لا تَضِلُّ أُمَّتُهُ مِنْ بَعْدِهِ، قَالَ: فَخَشِيتُ أَنْ تَفُوتَنِي نَفْسُهُ، قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي أَحْفَظُ وَأَعِي، قَالَ: ((أُوصِي بِالصَّلاةِ، وَالزَّكَاةِ، وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)).

وأخرجه بأتمَّ من هذا، البخاري في ((الأدب المفرد)) (156) فقال: حدثنا حفص بن عمر حدثنا عمر بن الفضل حدثنا نعيم بن يزيد حدثنا علي بن أبي طالب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما ثقل قال: ((يا علىَّ، ائتنى بِطَبَقٍ أكتبُ فيِه مَا لا تَضِلُّ أمتي))، فخشيت أن يسبقني، فقلت: إني لأحفظُ من ذراعي الصحيفة، وكان رأسه بين ذراعه وعضدي، يوصى بالصلاة، والزكاة، وما ملكت إيمانكم، وقال كذاك حتى فاضت نفسه، وأمره بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، قال: ((من شهد بهما حرم على النار)).

وأخرجه كذلك ابن سعد ((الطبقات الكبرى)) (2/ 243)، والنسائى ((مسند على))، والضياء ((الأحاديث المختارة)) (2/ 380/762)، والمزى ((تهذيب الكمال)) (21/ 482) من طرق عن عمر بن الفضل الحرشي البصري عن نعيم بن يزيد عن على به بنحو حديث أحمد، إلا ابن سعد والنسائي فبنحو رواية البخاري إلا أنهما قالا ((إني أحفظ ذراعا من الصحيفة)).

قلتُ: رجال هذا الإسناد الرباعي عند أحمد والبخاري ثقات كلهم، خلا نعيم بن يزيد الكوفي. فقد جهله أبو حاتم الرازى.

وأقرَّه الحافظان الذهبي وابن حجر في ((ميزان الاعتدال)) (7/ 46) و ((المغنى في الضعفاء)) (2/ 701) و ((تهذيب التهذيب)) (10/ 418) و ((لسان الميزان)) (7/ 413).

ونقله الحافظ ابن حجر عنه في ((التقريب)) (1/ 565/7179) فقال: ((نعيم بن يزيد مجهول من الثالثة) يعنى من أوساط التابعين أمثال: حبيب بن أبى ثابت الأسدي، وزياد بن علاقة بن مالك الثعلبي، وسالم بن أبى الجعد الغطفاني الأشجعي، وسعيد بن جبير الوالبي، وسليم بن أسود أبو الشعثاء المحاربي، وعامر بن شراحيل الشعبي، وعبد الله بن معقل بن مقرن المزني، وعبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي، وعروة بن المغيرة بن شعبة الثقفي، وعلى بن ربيعة بن نضلة الوالبي الأسدي، وعشرتهم من أهل الكوفة مثله.

ولما كان نعيم بن يزيد من وسطي التابعين، فقد رضيه الشيخ أبو الأشبال أحمد شاكر ـ عليه شآبيب الرحمة وسوابغ المغفرة ـ، وحسَّن حديثه. وذلك لأن من مذهبه: أن حديث المجهول من أهل الطبقات المتقدمة سيما المخضرمين وكبار التابعين وأوساطهم، متلقى بالقبول ويُحتجّ به، ما لم يخالف الأصول. وهذا بعينه هو مذهب الحافظ الذهبي القائل في خاتمة ((ديوان الضعفاء)) له: ((وأما المجهولون من الرواة، فإن كان من كبار التابعين أو أوساطهم؛ احتمل حديثه وتلقى بحسن الظن؛ إذا سلم من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ)). أهـ بنصه.

وهذا الذي رضيَّاه وعملا به هو المذهب الراجح، وكان عليه العمل عند المتقدمين، وقد أطلت بيان الحجة له في كتابي ((الإكليل ببيان احتجاج أكابر الأئمة بروايات المجاهيل)).

ومما يناسب هذا المقام أن نذكر أحد عشر راوياً من نظراء نعيم بن يزيد وأشباهه من مجاهيل الطبقة الثالثة، والذين قال الحافظ الذهبي عن كل منهم ((وثق) مع بيان من خرَّج له:

(1) رباح الكوفي، من الموالى. [د]

(2) سعيد بن أبى سعيد مولى أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم. [ت ق]

(3) سليمان المنبهى الشامي. [د]

(4) صالح بن رستم أبو عبد السلام الدمشقي. [د]

(5) عبد الله بن يسار، أبو همام الكوفي. [د]

(6) عمير والد عمران بن عمير الكوفي. [ق]

(7) معقل ويقال: زهير بن معقل الخثعمي. [د]

(8) وهب مولى أبى أحمد بن جحش. [د]

(9) يزيد بن عبد المزني الحجازي. [ق]

(10) أبو ثمامة القماح الحناط. [د]

(11) أبو سعيد الحبراني الحميري الشامي. [د ق]

ـ[عمر رحال]ــــــــ[26 - 02 - 08, 03:29 ص]ـ

س7: هل يصح في إحياء ليلتي العيدين شيء من سنة النبي – صلى الله عليه وسلم -؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير