تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال ابن ماجه (1782): حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْمَرَّارُ بْنُ حَمُّويَةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ قَامَ لَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِبًا للهِ، لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ))

قلت: وهذا إسناد تالف. بقية بن الوليد الحمصى، أبو يحمد الكلاعى مدلِّس سيء التدليس، فهو يروى عن الكذابين ثم يسوِّى الإسناد فيسقطهم، ويرويه عن الثقات. ولا يُستبعد أن يكون أخذ الحديث عن عمر بن هارون الكذاب، ثم أسقطه وسوَّى إسناده، ودلَّسه عن ثور بن يزيد الثقة. ولهذا قال على بن مسهر: أحاديث بقية ليست نقية، فكن منها على تقية.

والحاصل أن الحديث موضوع، ركَّبه عمر بن هارون البلخى على أسانيد مضطربة، وألزقه بها، وإنما هو مما عملته يداه، وزيَّنه له شيطانه، فلا يحل روايته إلا على التعجب!.

[الحديث الرابع] حديث معاذ بن جبل؛ أخرجه نصر المقدسي ((جزء من الأمالي)) (2/ 186)، والديلمى ((مسند الفردوس)) (ق:148)، والأصبهانى ((الترغيب والترهيب)) (1/ 348/374)، وابن الجوزي ((العلل المتناهية)) (934)، وابن عساكر ((تاريخ دمشق)) (43/ 93) من طريق عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن وهب بن منبه عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة: ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة النحر، وليلة الفطر))، وفى رواية الأصبهانى ((الليالى الخمس)) بزيادة ((وليلة النصف من شعبان)).

قلت: وهذا حديث موضوع، وإسناده واهٍ بمرَّة. والمتهم به عبد الرحيم بن زيد العمى، كذبه يحيى القطان. وقال البخارى وابن معين وأبو حاتم: تركوه. وقال أبو زرعة: واه. وقال النسائى: متروك ليس بثقة. وقال ابن حبان: يروي عن أبيه العجائب، مما لا يشك من الحديث صناعته أنها معمولة أو موضوعة

[الحديث الخامس] حديث كردوس غير منسوب، أخرجه ابن الجوزي ((العلل المتناهية)) (924) من طريق المفضل بن فضالة عن عيسى بن إبراهيم القرشي عن سلمة بن سليمان الجزري عن مروان بن سالم عن ابن كردوس عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ أَحْيَا لَيْلَتي الْعِيدِ، وَلَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ فِيهِ الْقُلُوبُ)).

وعزاه الحافظ ابن حجر في ((الإصابة)) إلى الحسن بن سفيان، وعبدان المروزى، وابن شاهين، وعلى بن سعيد العسكري جميعاً من طريق مروان بن سالم به.

قال أبو الفرج: ((هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه آفات. أما مروان بن سالم، فقال أحمد: ليس بثقة. وقال النسائي والدارقطني والازدي: متروك. وأما سلمة بن سليمان، فقال الأزدي: هو ضعيف. وأما عيسى، فقال يحيى: ليس بشيء)).

قلت: وهذا الحديث منكر، والمتهم به سالم بن مروان الجزرى، عامة ما يرويه مناكير لا يتابع عليها. وقال أبو حاتم الرازى: منكر الحديث جدًا ضعيف الحديث ليس له حديث قائم. وقال أبو عروبة الحراني: يضع الحديث. وقال الحاكم أبو أحمد: حديثه ليس بالقائم. وقال أبو أحمد بن عدي: عامة حديثه لا يتابعه الثقات عليه. والله الموفق للصواب، والحمد لله أولاً وآخراً.

ـ[عبد المتين]ــــــــ[26 - 02 - 08, 03:44 ص]ـ

الله المستعان ....

موقع الشّيخ لا يعمل .... خسارة ألاّ ننشر علم الشّيخ الفاضل أبي محمد أحمد شحاتة الألفيُّ السكندري.

ـ[عمر رحال]ــــــــ[26 - 02 - 08, 03:48 ص]ـ

الله المستعان ....

موقع الشّيخ لا يعمل .... خسارة ألاّ ننشر علم الشّيخ الفاضل أبي محمد أحمد شحاتة الألفيُّ السكندري.

أبشر أخي الحبيب عبد المتين - وفقك الله - الموقع سيعمل - قريبًا -، هناك مشكلة فنية وبيتم علاجها ... ولا تنسانا من صالح دعائك.

.................................................. ....

وبشرى لمحبي شيخنا الفاضل أحمد شحاتة الألفي السكندري - حفظه الله، وأطال الله في عمرهِ -.

بيعد الآن صفحة للشيخ على إذاعة طريق الإسلام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير