تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عمر رحال]ــــــــ[28 - 02 - 08, 11:19 م]ـ

س12: هل دخل جعفر الصادق العراق؟

جـ12: الذي لا أشك فيه، وأحلف عليه غير حانث، ولا مرتاب، أنَّ الإمام جعفر الصادق نزل العراق، والتقى به كبراء فقهائها ومحدثوها، وأخذ عنه الثوري، وأبو حنيفة، والحسن بن صالح بن حي وغيرهم من الكبراء الرفعاء، وناظره أبو حنيفة مراراً. وكان نزوله بالحيرة قريباً من شط الفرات. فلماذا هذا التردد؟!. وما ذكرته من دخول الإمام جعفر الصادق العراق مذكور في تواريخ الحافظ الذهبي، ومنها ((سير الأعلام)) و ((تذكرة الحفاظ))، وذكره كذلك الحافظ المزي في ترجمته من ((تهذيب الكمال)) (5/ 79).

ومعتمدهما ما أسنده أبو أحمد بن عدى في ((الكامل)) (2/ 132) قال: حدثنا ابن سعيد ـ يعنى أبا العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ ـ ثنا جعفر بن محمد بن حسين بن حازم ثنا إبراهيم بن محمد الرماني أبو نجيح قال سمعت حسن بن زياد يقول: سمعت أبا حنيفة، وسئل من أفقه من رأيت؟، فقال: ما رأيت أحداً أفقه من جعفر بن محمد ـ يعنى الصادق ـ، لما أقدمه المنصور الحيرة، بعث إليَّ، فقال: يا أبا حنيفة إن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد، فهيئ له من مسائلك تلك الصعاب، فقال: فهيأت له أربعين مسألة، ثم بعث إلي أبو جعفر ـ يعنى المنصور ـ، فأتيته بالحيرة، فدخلت عليه، وجعفر الصادق جالس عن يمينه، فلما بصرت بهما، دخلني لجعفر من الهيبة ما لم يدخلني لأبي جعفر المنصور، فسلَّمت، وأذن لي أبو جعفر، فجلست، ثم التفتُ إلى جعفر، فقال: يا أبا عبد الله ـ كنية الصادق ـ تعرف هذا؟، قال: نعم هذا أبو حنيفة، ثم أتبعها: قد أتانا، ثم قال أبو جعفر: يا أبا حنيفة، هاتِ من مسائلك .. سل أبا عبد الله، فابتدأت أسأله، قال: فكان يقول في المسألة أنتم تقولون فيها كذا وكذا، وأهل المدينة يقولون كذا، ونحن نقول كذا، فربما تابعنا، وربما تابع أهل المدينة، وربما خالفنا جميعا، حتى أتيت على أربعين مسألة ما أخرج منها مسألة، ثم قال أبو حنيفة: أليس قد روينا أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف!.

قلت: ولعل ذلك كان بعد رضا أبى جعفر المنصور عنه، فقد كان قبل غاضباً عليه. وتحقيق أسانيد وقائع آل البيت الهاشميين مما تطول، ولكن هذه الأسانيد مما اعتمدها الحافظ الذهبي، ومشاها وأكثر من ذكرها في تواريخه.

ـ[عمر رحال]ــــــــ[29 - 02 - 08, 12:41 ص]ـ

س13: قال شيخ الإسلام ابن تيمية - عليه رحمة الله - في الفتاوى (الجزء 2/ 150) ما نصه: (وقد رواه أبو الحسين بن بشران من طريق الشيخ أبي الفرج بن الجوزي في الوفا بفضائل المصطفى صلى الله عليه وسلم حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح ثنا محمد ابن صالح ثنا محمد بن سنان العوفي ثنا إبراهيم بن طهمان عن يزيد بن ميسرة عن عبد الله بن سفيان عن ميسرة قال قلت يا رسول الله متى كنت نبيا قال لما خلق الله الأرض واستوى إلى السماء فسواهن سبع سموات وخلق العرش كتب على ساق العرش محمد رسول الله خاتم الأنبياء وخلق الله الجنة التي أسكنها آدم وحواء فكتب اسمي على الأبواب والأوراق والقباب والخيام وآدم بين الروح والجسد فلما أحياه الله تعالى نظر إلى العرش فرأى اسمي فأخبره الله انه سيد ولدك فلما غرهما الشيطان تابا واستشفعنا باسمي إليه).فما صحة هذه الرواية؟ لكم الأجر والمثوبة.

جـ13: الحمد لله نسترفده الإعانة والتوفيق. ونستهديه الصواب على التحقيق.

وبعدُ: ...

الحديث المسئول عنه غلط إسناداً ومتناً، ومُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ العوقِى ثقة كبير لم يحدِّث بهذا، ولا حدَّث عنه الثقات من أصحابه به. وإنما رواه مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ العوقِى قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ مَيْسَرَةَ الْفَجْرِ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَتَى كُنْتَ نَبِيَّاً؟، قَالَ: ((وآدَمُ عَلَيْهِ السَّلام بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير