تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخرجه هكذا البخاري ((التاريخ الكبير)) (7/ 374)، والطبراني ((الكبير)) (20/ 353/833)، وابن قانع ((معجم الصحابة)) (3/ 129)، والحاكم (2/ 665)، والذهبي ((سير أعلام النبلاء)) (7/ 384 و13/ 451) من طرق عن مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ العوقِى بإسناده ومتنه سواء.

هكذا رواه عن مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ: البخاري، وأحمد بن إسحاق، وأحمد بن داود المكي، وأحمد بن محمد بن سلمة العنزي، وحفص بن عمر الرقى، ومحمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس، ومحمد بن غالب تمتام، ومحمد بن يونس بن المبارك الأحول.

وتابعه عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ: مُعَاذُ بْنُ هَانِئٍ الْبَهْرَانِي، وعُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِى، وشُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ المدائنى.

قال ابن سعد ((الطبقات)) (7/ 60): أخبرنا مُعَاذُ بْنُ هَانِئٍ الْبَهْرَانِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ حَدَّثَنَا بُدَيْلُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ مَيْسَرَةَ الْفَجْرِ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَتَى كُنْتَ نَبِيَّاً؟، قال: ((كُنْتُ نَبِيَّاً وآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ)).

وأخرجه كذلك ابن عدى ((الكامل)) عن شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، والحاكم (2/ 665) عن عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِى، والرافعي ((التدوين في أخبار قزوين)) (2/ 244) عن مُعَاذِ بْنِ هَانِئٍ، ثلاثتهم عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ به.

ولم يتفرد إبراهيم بن طهمان عَنْ بُدَيْلٍ، فقد تابعه: مَنْصُورُ بْنُ سَعْدٍ المعروف بصاحب اللؤلؤ.

قال الإمام أحمد (5/ 59): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ بُدَيْلٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ مَيْسَرَةَ الْفَجْرِ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَتَى كُتِبْتَ نَبِيَّاً؟، قَالَ: ((وآدَمُ عَلَيْهِ السَّلام بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ)).

وأخرجه كذلك عبد الله بن أحمد ((السنة)) (864)، وابن أبى عاصم ((السنة)) (410)، والطبراني ((الكبير)) (20/ 353/834)، وابن قانع ((معجم الصحابة)) (3/ 129/2)، وأبو طالب القاضي ((علل الترمذي)) (683)، وأبو نعيم ((حلية الأولياء)) من طرق عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ به.

قلتُ: وقد خولفا على روايته عن بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، فرواه حماد بن زيد ويزيد بن زريع ((عَنْ بُدَيْلٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ قال: قيل لِلنَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَتَى كُنْتَ نَبِيَّاً؟))، ولم يذكروا ((عَنْ مَيْسَرَةَ الْفَجْرِ)). وخالفهم جميعاً حماد بن سلمة عن خالد الحذاء فقال ((عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْجَدْعَاءِ قال: قلتُ لِلنَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَتَى كُنْتَ نَبِيَّاً؟))، رواه عنه هكذا كامل بن طلحة الجحدرى، وأكثر أصحاب حماد يقولون ((عن رجل)). وسيأتي بيانه إن شاء الله تعالى.

[إيقاظ وتنبيه] الصحيح من لفظ الحديث كما أوردناه ((وآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ))، وليس كما يتردد على ألسنة العوام ((وآدَمُ بَيْنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ)).

قال شيخ الإسلام بن تيمية في ((الرد على البكري)) (ص65): ((وأما ما يرويه كثير من الجهال والاتحادية وغيرهم من أنه قال: ((كُنْتُ نَبِيَّاً وآدَمُ بَيْنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ)((وآدَمُ لا مَاءَ وَلا طِينَ))، فهذا مما لا أصل له، لا من نقلٍ، ولا من عقلٍ، فإنَّ أحداً من المحدِّثين لم يذكره، ومعناه باطلٌ، فإن آدم عليه السلام لم يكن بين الماء والطين قط، فإن الطين ماء وتراب، و إنما كان ((بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ)). ثم هؤلاء الضلال يتوهمون أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان حينئذ موجوداً، و أن ذاته خلقت قبل الذوات، و يستشهدون على ذلك بأحاديث مفتراه؛ مثل حديث فيه ((أنه كان نورا حول العرش، فقال: يا جبريل؛ أنا كنت ذلك النور))، و يدعي أحدهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحفظ القرآن قبل أن يأتيه به جبريل.

والمقصود هنا: أن الله سبحانه وتعالى كتبه نبيَّاً بعد خلق آدم، وقبل نفخ الروح فيه)) أهـ.

وأعاده شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)) (2/ 150:147)، وشنَّع على القائلين بأوليَّة خلق النَّبىِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأطال في بيان معنى كتابته صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نبياً، وأنه كان نبياً في التقدير الكتابي لا في الوجود العيني، إذ المقطوع بصحته أن نبوته لم توجد حتى نبَّأه الله تعالى على رأس أربعين سنة من عمره، وأن الصحيح من معنى الحديث موافق للصحيح من حديث العرباض بن سارية، الذي أخرجه الإمام أحمد في ((المسند)) (4/ 127) قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ الْكَلْبِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِلالٍ السُّلَمِيِّ عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنِّي عَبْدُ اللهِ لَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وَإِنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلام لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير