تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وذكر من حجج تصحيحه لأثر ابن سيدان ذكر ابن حبان له في ((الثقات)) , والعجلي ((الثقات)) , وليس ذلك بسديد إذ ان الراوي مجهول الحال ولا يحسن حاله رواية الثقات عنه ومعروف هذا لمن تتبع كتب أئمة السلف.

والأثر أخرجه ابن أبي شيبة كذلك في ((المصنف)) , وعبد الرزاق أما رواية عبد الرزاق فليس فيها ذكر عثمان رضي الله عنه.

هذا ما ذكرته أنا في بحثي للجمعة, فما رأي فضيلتكم بحال ابن سيدان هذا؟. بارك الله فيكم وجزاكم الجنة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جـ 19: هَاهُنَا أَمْرَانِ:

[الأوَّلُ] بَيَانُ حَالِ ابْنِ سِيدَانَ.

[الثَّانِي] بَيَانُ الْحُكْمِ عَلَى حَدِيثِهِ.

[الأوَّلُ] بَيَانُ حَالِ ابْنِ سِيدَانَ

عَبْدُ اللهِ بْنُ سِيدَانَ الْمَطْرُودِيُّ السُّلَمِيُّ الرَّبَذَيُّ. تَابِعِيٌّ كَبِيْرٌ أَدَرَكَ أبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ. وَرَوَى عَنْ: أَبِيهِ سِيدَانَ، وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، وأبِي ذَرٍّ وَاشْتَهَرَ بِصُحْبَتِهِ لَهُ. وَرَوَى عَنْهُ: ثَابِتُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْجَزَرِيُّ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي مَرْزُوقٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْغِسِّيلِ، وَمَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ.

وهو مَشْهُورُ الرِّوَايَةِ كَثِيْرُهَا، وَأَكْثَرُ رِوَايَاتِهِ عَنْ أبِي ذَرٍّ فَقَدْ صَاحَبَهُ بِالرَّبَذَةِ طَوِيلاً، وَلَنَجْتَزَئ مِنْ رِوَايَاتِهِ هَذِهِ الْخُمَاسِيَّةَ:

[1] الطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (7/ 165/6715) مِنْ طَرِيقِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَمَّادٍ ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْغِسِّيلِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِيدَانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَشْرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَهْلِ الْقَلِيبِ، فَقَالَ: «يَا أَهْلَ الْقَلِيبِ؛ هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقَّاً؟»، فَقَالُوا: يَارَسُولَ اللهِ، وَهَلْ يَسْمَعُونَ؟، قَالَ: «يَسْمَعُونَ كَمَا تَسْمَعُونَ، وَلَكِنْ لا يُجِيبُونَ».

[2] الطَّبَرَانِيُّ «الأوْسَطُ» (6637) مِنْ طَرِيقِ جَعْفَرُ بْنُ بَرْقَانَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِيدَانَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ بِعَرَفَةَ، فَصَلَّى عُثْمَانُ الظُّهْرَ أَرْبَعَاً، وَالْعَصْرَ أَرْبَعَاً، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: هَا هُنَا صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَ أِبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَمَا صَلُّوا إِلا رَكْعَتَيْنِ، قُلْتُ: أَفَلا تَقُومُ إلَيْهِ؟، قَالَ: اسْكُتْ، فَإِنَّ الْخِلافَ شَرٌّ.

[3] ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (7/ 523/37700): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِيدَانَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: لَوْ أَمَرَنِي عُثْمَانُ أَنْ أَمْشِيَ عَلَى رَأْسِي لَمَشَيْتُ.

[4] ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (7/ 124/34686): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ سِيدَانَ قَالَ: صَحِبْتُ أَبَا ذَرٍّ، فَقَالَ لِي: أَلا أُخْبَرُكَ بَيَوْمِ حَاجَتِي، إِنَّ يَوْمَ حَاجَتِي يَوْمَ أُوضَعُ فِي حُفْرَتِي، فَذَلِكَ يَوْمُ حَاجَتِي.

[5] أبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ «مُسْنَدُ ابْنِ الْجَعْدِ» (2692): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنَا زُهَيْرٌ ثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِيدَانَ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: وَاللهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَتُقتَلُنَّ، فَلَيَظْهَرَنَّ شِرَارُكُمْ عَلَى خِيَارِكُمْ، فَلَيَقْتُلُنَّهُمْ حَتَّى لا يَبْقَى أَحَدٌ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَلا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، ثُمَّ تَدْعُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فَلا يُجِيبَكُمْ.

وَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ فِي «مَعْرِفَةِ الثِّقَاتِ» (2/ 32) فَقَالَ: جَزَرِيٌّ تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ. وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي طَبَقَةِ الصَّحَابَةِ مِنَ «الثِّقَاتِ» (3/ 247/807) فَقَالَ: السُّلَمِيُّ نَزِيلُ الرَّبَذَةِ يُقَالُ: لَهُ صُحْبَةٌ. ثُمَّ ذَكَرَهُ فِي طَبَقَةِ التَّابِعِينَ (5/ 31/3702) فَقَالَ: يَرْوِي عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَحُذَيْفَةَ وَعِدَادُهُ فِي أَهْلِ الرَّبَذَةِ، رَوَى عَنْهُ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي مَرْزُوقٍ.

وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ وابْنُ شَاهِينَ: ذَكَرُوا أَنَّهُ رَأَى النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ عَدِيٍّ: لَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ شِبْهُ الْمَجْهُولِ!، وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْلالْكَائِيِّ: مَجْهُولٌ لا تَقُومُ بِرِوَايَتِهِ حُجَّةٌ!، فَمَرْدُودَانِ بِمَا سَبَقَ بَيَانُهُ مِنْ شُهْرَتِهِ، وَكَثْرَةِ رِوَايَتِهِ عَنْ كِبَارِ الصَّحَابَةِ، حَتَّى قَالَ بَعْضُهُمْ: لَهُ صُحْبَةٌ، مَعَ تَوْثِيقِ الْعِجْلِيِّ وَابْنِ حِبَّانَ لَهُ.

وَلَكِنْ يَبْقَى النَّظَرُ فِي حَدِيثِهِ الَّذِي حَكَمَ عَلَيْهِ إِمَامُ الْمُحَدِّثَينِ بِقَوْلِهِ: لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير