أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [67/ص:363] قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أناأحمد بن معروف أنا الحسين نا ابن سعد أنا يحيى بن عباد نا حماد بن سلمة عن هشام بن سعيد بن زيد بن أبي زيد الأنصاري عن شراحيل: (أن أبا هريرة كان يصوم الاثنين والخميس، وقال إنهما يومان ترفع فيهما الأعمال).
قلت: شراحيل هو: ابن آده أبو الأشعث الصنعاني ثقة، و هشام بن سعيد بن زيد بن أبي زيد الأنصاري لم أقف عليه، إلا أن يكون هشام بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فلو كان هو فمجهول العين لم يرو عنه سوى ابنه نفيل كما قال البخاري وابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات.
القرآن كلام الله:
12 - عن ابنِ أبي مُلَيْكَةَ (أن عِكْرِمَةَ بن أبي جَهْلٍ كان يَضَعُ الْمُصْحَفَ على وَجْهِهِ وَيَبْكِي وَيَقُولُ: كَلامُ رَبِّي كِتَابُ رَبِّي).
(مرسل):
أخرجه ابن المبارك في (الجهاد) [1/ رقم:56]، وعبد الله بن أحمد في (السنة) [رقم:110]، ومن طريقه الخطيب في (تاريخ بغداد) [10/ ص:320]، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [41/ص:67، 68]، وأخرجه الطبراني في (الكبير) [17/رقم: 1018].
من طرقٍ عن حَمَّاد بن زَيْدٍ عن أَيُّوبَ عن بن أبي مُلَيْكَةَ (أن عِكْرِمَةَ بن أبي جَهْلٍ كان يَضَعُ الْمُصْحَفَ على وَجْهِهِ وَيَبْكِي وَيَقُولُ كَلامُ رَبِّي، كِتَابُ رَبِّي).
ورواه عن حماد بهذا اللفظ جماعة منهم:
1 - ابن المبارك.
2 - عبيد الله بن عمر القواريري.
3 - أبو الربيع سليمان بن داود الزهراني.
4 - خالد بن خداش.
ورواه سليمان بن حرب واختلف عنه:
فرواه إسماعيل بن إسحاق عنه عن حَمَّاد بن زَيْدٍ عن أَيُّوبَ عن بن أبي مُلَيْكَةَ باللفظ السابق.
أخرجه الحاكم في (المستدرك) [3/رقم: 5062]، ومن طريقه البيهقي في (الشعب) [2/رقم: 2229] ووقع عند البيهقي (كتاب ربي، كتاب ربي) ولكن ابن عساكر أخرجه من طريق البيهقي في (تاريخ دمشق) [41/ص:67، 68] وفيه (كتاب ربي وكلام ربي)، ثم قال عقبها: (وفي رواية كتاب ربي كتابربي مرتين ولم يقل كلام ربي).
قلت: وقوله: (وفي رواية) أي غير هذه، فالذي يظهر أن الرواية التي في (الشعب) تصحيف، ومعلوم لدى طلاب العلم أنه من الكتب التي تحتاج إلى خدمة دقيقة.
وخولف إسماعيل بن إسحاق خالفه الدارمي وابن سعد فروياه عنه أي عن سليمان بن حرب عن حَمَّاد بن زَيْدٍ عن أَيُّوبَ عن بن أبي مُلَيْكَةَ بلفظ: (أن عِكْرِمَةَ بن أبي جَهْلٍ كان يَضَعُ الْمُصْحَفَ على وَجْهِهِ وَيَقُولُ كِتَابُ رَبِّي كِتَابُ رَبِّي) فلم يذكر: (كلام ربي).
أخرجه الدارمي في (السنن) [2/رقم:3350]، وابن سعد كما في (المنتظم في تاريخ الأمم والملوك) لابن الجوزي [4/ص:157].
قلت: إسماعيل بن إسحاق هو: ابن حماد بن زيد القاضي ثقة صدوق، ومحمد بن سعد صدوق فاضل كاتب الواقدي، والدارمي هو محمد بن عبد الرحمن إمام أهل زمانه.
فالذي يظهر لي ثبوت الوجهين عن سليمان بن حرب فقد حفظهما عن شيخه حماد بن زيد كما سيأتي.
ومن الناحية الحديثية تترجح رواية الجماعة عن حماد بن زيد التي بلفظ: (كَلامُ رَبِّي، كِتَابُ رَبِّي) مع الوجه المطابق لها عن سليمان بن حرب.
ولكنَّ رواية عبد الله بن الإمام أحمد فكَّت لغزها وكشفت نقابها حيث قال: حدثني عبيد الله بن عمر القواريري وأبو الربيع الزهراني قالا حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب عن ابن أبي مليكة قال: (كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف فيضعه على وجهه وهو يقول: (كلام ربي كلام ربي عز وجل). قال عبيد الله: وفي كتابي - يعني عن حماد - (كتاب ربي عز وجل) قال عبيد الله: فذكرته لبعض أصحابنا فقال: كان حماد يقولهما جميعاً وقال أبو الربيع: (كتاب ربي كتاب ربي عز وجل) انتهى.
قلت: والسند صحيح غاية الصحة إلى ابن أبي مليكة وهو: عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ثقة فقيه، غير أن أبا زرعة قال: في حديثه عن عمر وعثمان رضي الله عنهما هو مرسل، وقلت أنا: إرساله عن عكرمة من باب أولى، فقد مات عكرمة في خلافة أبي بكر رضي الله عنهما، لذا قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) [9/ص:385]: (رواه الطبراني مرسلاً ورجاله رجال الصحيح) اهـ
الحفظ على قدر النية:
13 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (إنما يَحْفَظُ الرَّجُلُ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ).
(ضعيف جداً)
¥