الكتاب: الفوائد المجموعة للشوكاني بتحقيق المعلمي
الطيالسي) في مسنده حدثنا درست بن زياد عن يزيد بن إبان الرقاشي عن أنس عن النبي قال إن الشمس والقمر ثوران عقيران في النار درست ليس بشيء (قلت) لم يتهم بكذب بل قال النسائي ليس بالقوي وقال الدارقطني ضعيف ووثقه ابن عدي فقال أرجو أنه لا بأس به
وروى له أبو داود والحديث أخرجه أبو يعلى وأبو الشيخ في العظمة من طريقه وله متابع جليل (قال) أبو الشيخ حدثنا أبو معشر الدارمي حدثنا هدية حدثنا حماد بن سلمة عن يزيد الرقاشي به وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة قال البيهقي في البعث أنبأنا أبو عبد الله الحافظ وأبو صادق بن أبي الفوارس العطار قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن عبيد الله بن أبي داود المنادي حدثنا يونس بن محمد حدثنا عبد العزيز بن مختار عن عبد الله الداناج قال شهدت أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف في هذا
المسجد فجاء الحسن فجلس إليه قال فحدث قال حدثنا أبو هريرة عن رسول الله قال الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة
فقال الحسن وما ذنبهما فقال أحدثك عن رسول الله قال فسكت الحسن أخرجه البزار والإسماعيلي وهذا الحديث في الصحيح باختصار
قال البخاري حدثنا مسدد حدثنا عبد العزيز بن المختار حدثنا عبد الله الداناج حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي قال الشمس والقمر مكوران يوم القيامة
وقال ابن أبي حاتم في التفسير حدثنا أبي حدثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن أبي بكر بن أبي مريم عن أبيه أن النبي قال في قوله (إذا الشمس كورت) قال كورت في جهنم (وإذا النجوم انكدرت) قال انكدرت في جهنم وكل ما عبد من دون الله فهو في جهنم إلا ما كان من عيسى وأمه وقال الديلمي أخبرنا عبدوس أنبأ أبو بكر الطوسي حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا ابن عيينة حدثنا بقية حدثنا ابن مريم عن أبيه أنه حدثه أن رسول الله قال في قول الله تعالى (إذا الشمس كورت) قال في جهنم والنجوم والقمر كذلك وكل ما عبد من دون الله إلا ما كان من عيسى وأمه ولو أنهما رضيا بذلك لدخلاها وأخرج بن أبي وهب في كتاب الأهوال عن عطاء بن يسار في قوله تعالى (وجمع الشمس والقمر) قال كورا يوم القيامة
وقال أبو الشيخ يجمعان يوم القيامة ثم يقذفان في النار وقال عبد بن حميد في تفسيره أخبرني شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيع عن مجاهد في قوله تعالى (وجمع الشمس والقمر) قال كورا يوم القيامة وقال أبو الشيخ حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي حدثنا ورد بن عبد الله حدثنا محمد بن طلحة عن جابر عن مسلم بن يناق عن عبد الله بن عمرو قال إن الله عز وجل خلق الشمس والقمر ثم أخبرهما أنهما في النار فلم يستطيع ملجأ قال الخطابي ليس المراد بكونهما في النار تعذيبهما بذلك ولكنه تبكيت لمن كان يعبدهما في الدنيا ليعلموا أن عبادتهم لهما كانت باطلة وقيل إنهما خلقا من النار فأعيدا فيها
وقال الإسماعيلي لا يلزم من جعلهما في النار تعذيبهما فإن لله في النار ملائكة وحجارة وغيرها لتكون لأهل النار عذابا وآلة من آلات العذاب وما شاء الله من ذلك فلا تكون هي معذبة
وقال أبو موسى المديني في غريب الحديث لما وصفا بأنهما يسبحان في قوله تعالى (كل في فلك يسبحون) وأن كل من عبد من دون الله إلا من سبقت له الحسنى يكون في النار فكان في النار يعذب بهما أهلها بحيث لا يبرحان منها فصار كأنهما ثوران عقيران والله أعلم
الكتاب: اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة
المؤلف: السُّيوطي، جلال الدين
(37) حديث إن الشمس والقمر ثوران عقيران فى النار (قط) من حديث أنس ولا يصح فيه درست بن زياد قال يحيى لا شئ (تعقب) بأنه لم يتهم بكذب بل قال فيه ابن عدى أرجو أنه لا بأس به وروى له أبو داود وتابعه حماد بن سلمة عن يزيد الرقاشى أخرجه أبو الشيخ بسند رجاله ثقات وللحديث شاهد من حديث أبى هريرة أخرجه البزار والبيهقى فى البعث وأصله فى صحيح البخارى باختصار ولفظه الشمس والقمر مكوران يوم القيامة (قلت) وابن الجوزى نفسه ذكر الحديث فى الواهيات فناقض والله أعلم قال الخطابى وليس المراد بكونهما فى النار تعذيبهما بذلك ولكن تبكيت لمن كان يعبدهما فى الدنيا ليعلموا أن عبادتهم لهما كانت باطلا وقيل إنهما خلقا من النار
¥