وكذلك هناك اشكال في المتن قال ابن القيم رحمه الله في حادي الأرواح ص 199 (فهذه الزيادة مدرجة في الحديث من كلام أبي هريرة لا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم بين ذلك غير واحد من الحفاظ 0000وكان شيخنا (ابن تيمية) يقول هذه اللفظة لايمكن أن تكون من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الغرة لاتكون في اليد لاتكون الا في الوجه وإطالتها غير ممكنة إذ تدخل في الرأس فلا يسمى ذلك غرة) انتهى
وما جاء في المسند (2/ 344) من رواية فليح بن سليمان عن نعيم وتردده في نسبة هذه اللفظة
وكذلك أعلها المنذري في الترغيب وغيره
وكذلك قول الغماري ص 31 وص 139و133عن متابعات غفل عنها الترمذي!
وذكر مثالين فهو لم يفهم قول الحفاظ في قولهم لانعرفه الا من طريق فلان ويقصدون لا نعرفه صحيحا
كما ذكر الحافظ في النكت (2/ 723) (وهذا يدلك على أنهم قد يطلقون النفيث ويقصدون به نفي الطرق الصحيحة فلا ينبغي أن يورد علي إطلاقهم مع ذلك الطرق الضعيفة والله الموفق) انتهى
وهو كلام نفيس
وقد أكثر في كتابه من ذكر المتابعات التي أغفلها الحفاظ بناء على رأيه
وأجاد الغمار ي ص34 في بيان وهم للزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف في نسبته رواية للسهمي في تاريخ جرجان
ثم قال الغماري بعدها (وللزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف أوهام من هذا القبيل على نفاسة كتابه وطول نفسه رحمه الله)
وكذلك ص 36 من الكتاب وهم ابن كثير في التفسير بقوله (أخطأ ابن كثير في تصحيح حديث العين)
ثم قال أورد ابن كثير في سورة (ن) من تفسير 000مرفوعا (العين تدخل الرجل القبر ةالجمل القدر) وقال ابن كثير (رجاله ثقات)
قال الغماري (وليس كذلك فإن شعيب بن أيوب كان شديد التدليس 000)
فكلام الغماري فيه نظر من ناحية أن ابن كثير لم يصحح الحديث وإنما قال رجاله ثقات وفرق بينهما كما هو معلوم وكون أحد الرواة مدلس لايلزم من كونه غير ثقة
وذكر ص 39 حول رواية الأعمش عن ابراهيم عن الأسود عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم (إن أطيب ما أكل الرجل من كسب يده)
ونقد قول البيهقي (وهو بهذا الإسناد غير محفوظ)
ولا شك أن كلام البيهقي رحمه الله سديد قد تكلم على هذا الحديث عدد من الحفاظ مثل أحمد كما في المنتخب من العلل للخلال وأبوحاتم وأطال الدارقطني في العلل (القسم المخطوط) في بيان الكلام حول هذا الحديث
والله المستعان.
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[01 - 03 - 08, 08:53 ص]ـ
سلمت يداك شيخنا عبد الرحمن وسدد الله خطاك
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 05:47 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم عبد الرحمان الفقيه لكن أريد نقدا بناءا بدلائله يعني كل نقطقة نقطة ما الذي تراه غير صواب وشكرا على المعلومات فقد استفدت من بعضها.
تتمة .........................
قال الحافظ أحمد الغماري:
وحديث الباب رواه أبو هريرة وابن عباس وابن مسعود وعبد الله بن بسر المازني وأبو الدرداء وأبو أمامة وحذيفة بن اليمان وأبو سعيد الخدري وجابر بن عبد الله، لم يتفق اثنان منهم تقريبا على جميع ألفاظه، بل كل واحد منهم زاد ونقص عن الثاني ومنهم من رواه مطولا ومنهم من رواه مختصرا. بل وحديث أبي هريرة نفسه لم تتفق الرواة عنه في متنه.
فرواية عبد الرحمان بن يعقوب عنه مطولة، ورواية أبي حازم عنه قريبة منها في الطول، لكنها مخالفة لها في بعض الألفاظ. ورواية نعيم المجمر مختصرة، ومع اختصارها ففيها ما ليس في رواية عبد الرحمان وأبي حازم. ورواية أبي صالح وأبي زرعة عنه أيضا مخالفة لرواية الباقين وكذلك رواية كعب المدني مخالفة للجميع. فلو ادعي الإدراج في تلك الزيادات لبطل الحديث من أصله.
وأما الإعتماد في دعوى الإدراج على تفرد نعيم المجمر بتلك الجملة عن أبي هريرة فباطل، وبطلانه أعظم حجة على انتفاء الإدراج.فإن نعيما لم ينفرد بتلك الجملة كما ادعاه الحافظ، بل رواها معه ثلاثة من أصحاب أبي هريرة، وبانضمامهم اليه يكون من رواها عنه من أصحابه أكثر ممن لم يروها. فإن رواة الحديث عن أبي هريرة على ما وقفنا عليه ستة، وهم: عبد الرحمان بن يعقوب الحرقي والد العلاء، وأبو حازم، وأبو صالح، وأبو زرعة، وكعب المدني، ونعيم المجمر. فاتفق الأربعة الأخيرون على روايتها وانفرد بعدم روايتها عبد الرحمان وأبو حازم فقط.
¥