ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[09 - 03 - 08, 04:38 ص]ـ
رواية النسائي عن أحمد بن منيع، قد تكون هي هي رواية أحمد في المسند وتصحفت "أو عن" إلى "أن" والحديث رواه الضياء في المختارة من مسند أحمد بن منيع فتراجع اللفظة هناك.
فإن وافقت اللفظة في المختارة ما في المسند فيكون ما في سنن النسائي تصحيف وتتفق رواية أحمد بن منيع وأحمد بن حنبل ويحيى بن يحيى وأبو عبيد بن سلام عن هشيم.
وإن تأكد عن ابن منيع رحمه الله أنه جعله عن أبي عن رجل من الأنصار -كما في تحفة الأشراف- فيكون خطأ والصواب ما رواه أحمد بن حنبل والجماعة.
أما رواية النسائي عن العلاء بن هلال فلا يعتد بها لأنه لم يقم الإسناد أصلا.
فعلى هذا يكون الصواب ما في المسند وما خالفه تصحيف أو وهم أو خطأ من ضعيف.
وأما تعيين الأنصاري بأبي أيوب رضي الله عنه، فهو يبنى على صحة رواية حصين وهو خطأ، فالرواية الصحيحة هي رواية منصور وقد حسنها الترمذي وصححها النسائي، فلعل الترمذي جبر جهالة المرأة بموافقة الروايات الصحيحة من طرق أخر والنسائي صححه بالنظر لشواهده الصحيحة من غير حديث أبي أيوب رضي الله عنه.
ـ[الزهرية]ــــــــ[10 - 03 - 08, 09:42 ص]ـ
جزى الله تعالى الأخوة الكرام على مشاركتهم ..
لكن: ما الدليل على أن رواية أُبيّ بن كعب، وأبي أيوب من مخرج واحد؟
ولماذا تم تخطئة رواية أُبي؟ فالحديثان وإن كانا بمعنى واحد، إلا أن الألفاظ قد اختلفت، كما أن رجال السند في حديث أُبي ثقات؟؟؟
فهل يمكن حمل ذلك على أنهما حديثان؟؟؟؟
وبالنسبة لحديث أبي أيوب، فقد أخرجه الترمذي من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى، حيث قال في إسناده: " عن امرأة، وهي امرأة أبي أيوب، وروى بعضهم عن امرأة أبي أيوب، عن أبي أيوب، قال: الحديث ... "
فهل هذا تصريح باسم المرأة؟
أم غلبة ظن من الترمذي رحمه الله تعالى؟
وقد ورد حديث أُبي، وأبي أيوب في صحيح الجامع، وأحاله إلى كتاب الترغيب، فهل وقف عليه أحدكم؟
ما زلت في انتظار المزيد
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[10 - 03 - 08, 10:22 ص]ـ
الدليل أن الراوي واحد واختلف أصحابه في الرواية عنه.
فالراوي هلال بن يساف.
وأصحابه منصور وحصين.
فأحدهما وهم في الحديث والآخر أقامه وحفظه، والحفظ لمنصور كما تقدم.
وأما تعيين المرأة بأم أيوب فلست أدري، ولكن في تحفة الأشراف هي امرأة من الأنصار.
وقد رواه النسائي عن بندار شيخ الترمذي في هذا الحديث ورواه أحمد عن بن مهدي شيخ بندار فيه ولم يعيناها.
فهذا الموطن يحتاج لتحرير.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[10 - 03 - 08, 07:59 م]ـ
وقال السيوطي في "زهر الرُّبَى على المجتبى": [والمرأة هي امرأة أبي أيوب]. انتهى.
قلتُ: ولم أعرف مستند السيوطي في ذلك، ولعله فهم ذلك من رواية الدارمي، والله أعلم.
فعلى ذلك يكون الإسناد ضعيفاً لجهالة هذه المرأة، ولا يمكن الجزم بأنها امرأة أبي أيوب إلا بنص واضح، ولا يمكن الجزم أيضاً بأنها صحابية.
وأما طريق أبي بن كعب الذي ورد فيه "رجل من الأنصار" فهو من طريق حصين بن عبد الرحمن عن هلال بن يساف.
وقد خالفه منصور بن المعتمر كما قدمنا لكم، ولم يضبط إسناده عنه إلا زائدة.
فخلاصة القول: أن طريق أبي بن كعب، وطريق حديث أبي أيوب هو من نفس المخرج، والصحيح فيه هو ما رواه زائدة عن منصور بإسناد فيه إمرأة من الأنصار وهي مجهولة، والله أعلم.
استدراك:
راجعتُ نسخة مخطوطة لسنن الترمذي وهي نسخة الكروخي، فوجدتُ اسناد الحديث هكذا (ق189/ب):
[ثنا بندار، قال ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال ثنا زائدة، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن ربيع بن خثيم، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن امرأة أبي أيوب، عن أبي أيوب]. انتهى.
فتعيين المرأة يحتاج لمزيد بحث، والله أعلم.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[10 - 03 - 08, 08:33 م]ـ
فائدة هامة: إن الخطيب البغدادي قد ذكر الخلاف في هذا الحديث بالتفصيل في رسالة "حديث الستة من التابعين"، فلتراجع فإنها مهمة.