[ما صحة خبر (لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار)]
ـ[علاء ناجي]ــــــــ[03 - 03 - 08, 09:44 م]ـ
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى ثم أما بعد ...
الأخوة الفضلاء , ما صحة الخبر الوارد في كتب السيرة وفي الأوسط لابن المنذر ونصه هو
الأوسط لابن المنذر - (ج 9 / ص 485)
- حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال: فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن أبي سعيد الخدري، قال: لما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم من تلك العطايا في قريش، وقبائل العرب، ولم يكن في الأنصار منها شيء، وجد (1) هذا الحي من الأنصار في أنفسهم، حتى كثرت فيهم المقالة، حتى قال قائلهم: لقي والله رسول الله قومه فدخل عليه سعد بن عبادة، فقال: يا رسول الله إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت من هذا الفيء (2) الذي أصبت قسمت في قومك، فأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب، ولم يكن في هذا الحي من الأنصار شيء قال: «فأين أنت من ذلك يا سعد؟»، فقال: يا رسول الله ما أنا إلا امرؤ من قومي قال: «فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة» قال: فخرج سعد، فجمع الأنصار في تلك الحظيرة، فجاء رجال من المهاجرين فتركهم، فدخلوا وجاء آخرون، فردهم، فلما اجتمعوا أتاه سعد، فقال: قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار قال: فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله، وأثنى عليه بالذي هو أهله، ثم قال: «يا معشر الأنصار، ما قالة بلغتني عنكم، ووجدة وجدتموها في أنفسكم، ألم آتكم ضلالا (3)، فهداكم الله بي، وعالة (4)، فأغناكم الله، وأعداء فألف (5) الله بين قلوبكم»؟ قالوا: بلى الله ورسوله أمن وأفضل قال: «ألا تجيبوني يا معشر الأنصار؟» قالوا: وما نجيبك يا رسول الله، ولله ولرسوله المن (6) والفضل؟ قال: «أما والله لو شئتم لقلتم، ولصدقتم، ولصدقتم، أتيتنا مكذبا فصدقناك ومخذولا (7) فنصرناك وطريدا فآويناك (8) وعائلا (9) فأغنيناك، أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة (10) من الدنيا تألفت (11) بها قوما ليسلموا، ووكلتكم إلى إسلامكم أفلا ترضون يا معشر الأنصار، أن يذهب الناس بالشاة (12) والبعير (13)، وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالكم (14)، فوالذي نفس محمد بيده، أن لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شعبا (15)، وسلك الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار» قال: فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم قسما وحظا. انتهى
وجزاكم الله خيرا
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[03 - 03 - 08, 09:59 م]ـ
الحديث في الصحيحين بهذا اللفظ (من جامع الأصول):
جامع الأصول من أحاديث الرسول - (ج 1 / ص 6244)
عبد الله بن زيد بن عاصم: قال: «لمَّا أَفاءَ الله على رسوله -صلى الله عليه وسلم- يوم حُنَيْن قسم في الناس في المؤلفةِ قُلوبُهُم ولم يُعط الأنصارَ شيئا، فكأنهم وَجَدوا، إِذْ لم يُصِبهم ما أصابَ الناس، فخطبهم، فقال: يا معشر الأنصار، أَلم أجِدكم ضُلالا فهداكم الله بي؟ وكنتم مُتفَرِّقين، فَألَّفَكم الله بي؟ وعالة فأغْنَاكُم الله بي؟ كلما قال شيئا، قالوا: الله ورسولُهُ أَمَنُّ، قال: ما يمنعكم أن تجيبوا رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قالوا: الله ورسولُهُ أَمَنُّ، قال: لو شئتم قلتُم: جئتنا كذا وكذا، أَلا تَرضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وتذهبون بالنَّبيِّ إِلى رحالكم؟ لولا الهجرةُ لكنت امْرَءا من الأنصار، ولو سلك الناس واديا وشِعبا لسلكت وَاديَ الأنصَارِ وشِعْبَها، الأنصار شِعار، والناس دِثار، إِنكم سَتَلْقَونَ بعدي أَثَرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض». أخرجه البخاري، ومسلم.
وذكر في رواية: «فقال: أما إِنكم لو شئتم أن تقولوا: جئتنا طريدا فآويناك، وشريدا فنصرناك، وكذا وكذا».
ـ[علاء ناجي]ــــــــ[03 - 03 - 08, 10:22 م]ـ
جزاك الله خيرا يا حلية الأولياء