[ما قول علماء الحديث المعاصرين حول صحة هذا الحديث؟!]
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[06 - 03 - 08, 03:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود معرفة قول علماء الحديث المعاصرين المتثبتين ممن جمعوا طرق هذا الحديث وألفاظة حول حديث: " من تعزى بعزى الجاهلية؛ فأعضوه بهنِّ أبيه ولا تكنّوا " ومعناه وفقهه إن كان صحيحاً ومتى ومع من يطبَّق؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[06 - 03 - 08, 04:15 م]ـ
قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه. رواه البخاري ومسلم، وكان صلى الله عليه وسلم يكني ولا يصرح في الأغلب من أحواله، ولكن قد يصرح أحياناً للمصلحة أو الحاجة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة: قال أهل العلم: يجوز التصريح باسم العورة للحاجة والمصلحة ... كما في حديث أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا. انتهى، والحديث رواه أحمد والنسائي في الكبرى وصححه الألباني وحسنه الأرناؤوط.
قال شيخ الاسلام فى الفتاوى:
ومعنى قوله (من تعزى بعزاء الجاهلية) يعنى يعتزى بعزواتهم وهي الانتساب إليهم في الدعوة مثل قوله يالقيس ياليمن ويالهلال ويالاسد فمن تعصب لأهل بلدته أو مذهبه أو طريقته أو قرابته أو لأصدقائه دون غيرهم كانت فيه شعبة من الجاهلية حتى يكون المؤمنون كما أمرهم الله تعالى معتصمين بحبله وكتابه وسنة رسوله فإن كتابهم واحد ودينهم واحد ونبيهم واحد وربهم إله واحد لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم واليه ترجعون". انتهى.
وذكر ابن القيم الحكمة من ذكر هن الأب، فقال في زاد المعاد: ذكر هن الأب لمن تعزى بعزاء الجاهلية فيقال له: اعضض هن أبيك، وكان ذكر هن الأب ها هنا أحسن تذكيرا لهذا المتكبر بدعوى الجاهلية بالعضو الذي خرج منه، وهو هن أبيه، فلا ينبغي له أن يتعدى طوره. انتهى.
وما هذا إلا لشدة تحريم التعصب للقوميات الجاهلية، قال الشنقيطي في أضواء البيان: فانظر كيف سمى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك النداء «عزاء الجاهلية» وأمر ان يقال للداعي به «اعضض على هن أبيك» أي فرجه، وأن يصرح له بذلك ولا يعبر عنه بالكناية. فهذا يدل على شدة قبح هذا النداء، وشدة بغض النبي صلى الله عليه وسلم له .... واعلم أن رؤساء الدعاة إلى نحو هذه القومية العربية: أبو جهل، وأبو لهب، والوليد بن المغيرة، ونظراؤهم من رؤساء الكفرة. وقد بين تعالى تعصبهم لقوميتهم في آيات كثيرة. كقوله: قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا {المائدة: 104}، وقوله: قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا {البقرة: 170}، وأمثال ذلك من الآيات.
والله اعلم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[06 - 03 - 08, 04:33 م]ـ
وهذا رابط لعله يفيدك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106839
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[08 - 03 - 08, 01:46 ص]ـ
وأورده الشيخ العدوي مصححا له أو محسنا - لا أذكر الآن - في كتابه " أدب التخاطب "، ونقل شيئا عن فقهه
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 09:16 م]ـ
وأورده الشيخ البرجس في كتابه ((ذم العنصرية)) وصححه