تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أيهما أفضل التسوك باليمنى أم اليسرى؟]

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 09:04 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد:

فقد اختلف العلماء أيهما أفضل التسوك باليد اليمنى أم اليسرى

فاختار جماعة تفضيل اليسرى لأنهم اعتبروا التسوك عملية تنظيف اليسرى أولى بها كمثل الإستنجاء

واختار آخرون تفضيل اليمنى واحتجوا بحديث ((النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره، وفي شأنه كله)) وفي زيادة عند أبي داود ((وسواكه)) وهذه الزيادة عمدتهم

والحق أن هذه الزيادة شاذة

فقد روي هذا الحديث من طريق أشعث بن سليم قال: سمعت أبي، عن مسروق، عن عائشة

ورواه عن أشعث أربعة

1_ شعبة بن الحجاج

2_ أبو الأحوص

3_ الجراح بن مليح والد وكيع

4_ عمر بن عبيد الطنافسي

أما شعبة فقد رواه عنه تسعة _ فيما وقفت عليه _

1 _ حفص بن عمر وحديثه عند البخاري (166) وأبي داود (4140)

2_ سليمان بن حرب عند البخاري (416)

3_ حجاج بن المنهال عند البخاري (5516)

4_ معاذ بن معاذ وحديثه عند مسلم (268)

5_ عفان بن مسلم وحديثه عند أحمد في المسند

6_ محمد بن جعفر وحديثه عند أحمد في المسند

7_ عبدالرحمن بن المهدي وحديثه عند أحمد في المسند

8_ خالد بن الحارث وحديثه عند النسائي (وقفت عليها ولا أذكر رقمها)

وجميعهم لم يذكروا لفظ السواك

9_ مسلم بن إبراهيم عند أبي داود (4140) وهو المفرد بذكر لفظة السواك من دون كل هؤلاء

تنبيه: الروايات من مسند أحمد مستفادة من أحد البرامج البحثية

وأما أبو الأحوص فرواه عنه هناد بن السري وحديثه عند الترمذي (605) وابن ماجة (401) ولم يذكر السواك

وأما الجراح فحديثه في المسند

وأما عمر بن عبيد الطنافسي فحديثه عند ابن ماجة (401)

وجميعهم لم يذكروا السواك

مما يدل على شذوذ هذه اللفظة والله أعلم

وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[09 - 03 - 08, 05:04 م]ـ

السلام عليكم

يبقى الأمر على العموم أخي فكلمة وفي شأنه كله تكفي في أن الأصل التيمن حتى يأتي مخصص كما في أحاديث الإستنجاء فهي مخصص أما هكذا عقليا فقط فلا. والله أجل وأعلم

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 03 - 08, 06:43 م]ـ

على رسلك فإن شيخ الإسلام والعراقي وابن الملقن ذهبوا إلى أن التسوك تنظيف

والتنظيف أليق باليسرى

وهذا في ظني قد يرجع إلى مسألة أصولية معروفة ((هل يخصص عموم النص بالقياس؟))

والمسألة اجتهادية وفيها سعة

ـ[أبوحسان الغامدي]ــــــــ[12 - 03 - 08, 02:01 م]ـ

سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الاستياك باليمين أم باليسرى؟

فذكر أن الأفضل الاستياك باليسرى، لأنه من باب إماطة الأذى، فهو كالاستنثار

والامتخاط، ونحو ذلك مما فيه إزالة الأذى، وذلك باليسرى، كما أن إزالة النجاسات

واجبها ومستحبها اليسرى. . . ثم ذكر أن السواك ليس من باب اكرام اليمين (فتاوى

شيخ الإسلام).

من باب الزيادة والتأكيد على كلام اخينا عبدالله الخليفي حفظه الله

ـ[عبيد الله المنصوري]ــــــــ[17 - 03 - 08, 10:01 ص]ـ

أخي صاحب الموضوع ... السلام عليكم ورحمة الله.

أرى أن هذه اللفظة ليست شاذة، إذ إن مسلم بن إبراهيم ثقة متقن لم يختلف عليه، واللفظة التي زادها ليست مخالفة، وإنما هي زيادة، وشرط الشذوذ ثبوت المخالفة. كما أن هذه اللفظة تدخل في معنى قولها: وشأنه كله.

وقد اختلف على أشعث بن سليم، فمرة ذكر: وشأنه كله، ومرة لم يذكرها، فلا يختلف الحكم بينهما، والله أعلم.

وراجع ما كتبه شيخنا الماجد أبو إسحق الحويني في مجلة التوحيد (6 - جمادى الآخرة - 1425).

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 09:04 م]ـ

ترى _ ما شاء الله _

ليس من شرط الزيادة الشاذة أن تقع فيها المخالفة

ثم إن اللفظ المختلف في فهمه لا يشهد له اللفظ القطعي

فإن لكل منهما أثراً فقهياً مختلفاً عن الآخر فقطعي الدلالة لا تجوز مخالفته وأما ظني الدلالة فهو محل سعة

وقد توقف الإمام أحمد بزيادة ((من المسلمين)) التي تفرد بها مالك حتى وجد له متابعاً

وقد كان الشافعي يقول ((الأكثر أولى بالحفظ))

وانظر ما كتبه الحافظ ابن حجر على زيادة الثقة في النكت على ابن الصلاح

وأما الإختلاف في لفظة (وشأنه كله) فالذي أنقصها بعض الرواة

ولكن الأغلبية أثبتوها

فلا تقاس على الزيادة الشاذة وإنما يفعل ذلك ضعيف الرأي

ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[18 - 03 - 08, 10:01 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قلت: أري أن التسوك باليد اليسري أفضل و هو الموافق للسنة؛ إذ إنه من باب إماطة الأذي.

أما بالنسبة للفظة (سواكه) فلا أري أنها شاذة، و لا مخالفة لاستعمال اليد اليسري للتسوك ...

فالشذوذ_اصطلاحا_مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه، جاء في البيقونية:

وما يخالف ثقة فيه الملا .......... فالشاذ .........

أو هو مخالفة مقبول الرواية لمن هو أوثق منه

فشرط كون الرواية شاذة المخالفة، أما إذا أمكن الجمع فلا،وهنا يمكن الجمع، فأقول ومن الله التوفيق:

و سواكه ... أي تسوك الجهة اليمني من الفك، و ما فيها من أضراس و أسنان،ثم اليسري، وهو داخل في جملة التيامن_التيمن_،ولا دخل لليد اليمني_ها هنا_في الحديث.

جعلنا الله- وإياكم- من أهل اليمين.

و الله اعلم ...

وصل اللهم علي محمد و علي آل محمد وصحبه وسلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير