تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فَقَدْ قَالَ الْحَافِظُ بِلَفْظِهِ فِي «فَتْحِ الْبَارِي» (10/ 97): «عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ التَّيْمِيُّ، هُوَ ابْنُ أُخْتِ أُمِّ سَلَمَةَ الَّتِي رَوَى عَنْهَا هَذَا الْحَدِيثَ. أُمُّهُ قَرِيبَةُ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيَّةُ، وَهُوَ «ثِقَةٌ» مَا لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ» اهـ.

فَهَذَا نَصُّ الْحَافِظِ الصَّرِيحِ عَلَى تَوْثِيقِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ التَّيْمِيِّ.

فَقَارِنْ مَا ذُكِرَ هَاهُنَا بِقَوْلِهِ عَنْهُ فِي «التَّقْرِيبِ» (1/ 310/3425): «عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ التَّيْمِيُّ. مَقْبُولٌ مِنَ الثَّالِثَةِ»، تَجْزِمُ أَنَّ الْحَافِظَ أَرَادَ بِقَوْلِهِ «مَقْبُولٌ»: الثِّقَةُ الْمُقِلُّ، وَإِنْ تَفَرَّدَ بِحَدِيثِهِ، وَلَمْ يُتَابَعْ.

وَمِنَ تَمَامِ الْبَيَانِ لِمَا قَصَدْنَاهُ: أَنْ نَذْكُرَ تَخْرِيْجَاتِ هَذَا الْحَدِيثِ لِلدِّلالَةِ عَلَى شُيُوعِهِ وَشُهْرَتِهِ، مَعَ تَفَرُّدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ التَّيْمِيِّ بِهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، إِذْ لا يُتَابِعُ عَلَيْهِ مِنْ طَرِيقٍ يُثْبِتُهَا أَهْلَ الْمَعْرِفَةِ بِالعلل:

فَقَدْ أَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الشَّافِعِيُّ «الأُمُّ» (1/ 10) و «الْمُسْنَدُ» (ص10)، وَابْنُ وَهْبٍ «الْجَامِعُ» (597)، وَالطَّيَالِسِيُّ (1601)، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى «الْمُوَطَّأُ» (1717)، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ «الْمُوَطَّأُ» (881)، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (5/ 103/24136)، وَأَحْمَدُ (6/ 300، 302، 304، 306)، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ «مُسْنَدُهُ» (124،39)، وَالدَّارِمِيُّ (2036)، وَالنَّسَائِيُّ «الْكُبْرَى» (4/ 196:195/ 6872، 6873)، وَابْنُ مَاجَهْ (3413)، وَأَبُو يَعْلَى (6882، 6914، 6998)، وَأَبُو عَوَانَةَ «الْمُسَنْدُ» (5/ 218:216/ 8467:8454)، وَالطَّحَاوِيُّ «مُشْكَلُ الآثَارِ» (1216)، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ «مُسْنَدُ ابْنِ الْجَعْدِ» (3027:3024)، وَابْنُ حِبَّانَ (5341)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (23/ 288/635:633) و «الأَوْسَطُ» (3753) و «مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ» (108)، وَابْنُ الْمُقْرِئِ «مُعْجَمُهُ» (1010)، وَتَمَّامٌ «الْفَوَائِدُ» (1660)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (1/ 27و4/ 145) و «الصُّغْرَى» (219) و «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (5/ 208/6381)، وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ «التَّمْهِيدُ» (16/ 102)، وَابْنُ حَزْمٍ «الْمُحَلَّى» (2/ 223)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» (3030)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (15/ 198) مِنْ طُرُقٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ بِهِ.

وَمِنَ اللائِقِ بِالتَّذْكِيْرِ وَالتَّبْصِيْرِ، وَالإِيْضَاحِ وَالتَّحْرِيرِ: أَنْ نَذْكُرَ تَرْجَمَةَ حَفِيدِ الصِّدِّيقِ، كَمَا أَوْرَدَهَا الْحَافِظُ الْعَلاَّمَةُ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمِزِّيِّ فِي مَوْسُوعَتِهِ الرِّجَالِيَّةِ «تَهْذِيبِ الْكَمَالِ».

قَالَ الْحَافِظُ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (15/ 197_198): «خ م خد س ق: عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ الْمَدَنِيُّ، ابْنُ أُخْتِ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

رَوَى عَنْ: أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ (قد)، وَخَالَتِهِ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (خ م س ق).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير