[فوائد حول صحيح ابن حبان]
ـ[ماهر]ــــــــ[09 - 05 - 04, 11:13 ص]ـ
ابن حبان
1 - اسمه: هو الإمام العلاّمة الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سهيد بن هديَّة بن مرة بن سعد بن يزيد التميمي الدارمي البستي، يعرف بابن حبان ((انظر ترجمته في: الأنساب 1/ 248، ومعجم البلدان 2/ 328، والكامل 8/ 566، واللباب 1/ 105، وسير أعلام النبلاء 16/ 92، وتذكرة الحفاظ 3/ 920، وتاريخ الإسلام وفيات 354، والعبر 2/ 94، والوافي بالوفيات 2/ 317، والبداية والنهاية 11/ 248، وشذرات الذهب 3/ 16، وهدية العارفين 6/ 44).
2 - كنيته: كني رحمه الله بـ ((أبي حاتم)).
3 - نسبته: البستي نسبة إلى بُسْت بالضم مدينة كبيرة بين سجستان وغزنين وهراة، وهي من البلاد الحارة المِزاج وهي كبيرة ويقال لناحيتها اليوم كَرْم سير معناه النواحي الحارة المزاج وهي كثيرة الأنهار والبساتين إلا أن الخراب فيها ظاهر، خرج من هذه المدينة كبار العلماء أمثال: أبو سليمان الخطابي صاحب كتاب
" معالم السنن "، وإسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل أبو محمد القاضي، وأبو الفتح البستي الشاعر الكاتب صاحب التجنيس، وغيرهم (انظر: معجم البلدان 2/ 328).
4 - وفاته: أجمعت المصادر التي اطلعنا عليها على أنّ وفاة ابن حبان -رحمه الله - كانت سنة (354ه) في شهر شوال بسجستان بمدينة بُست.
5 - سيرته العلمية:
لم تذكر لنا المصادر التي بين أيدينا بداية هذا الإمام في طلب العلم، وكيف كانت، ولكن الذي يبدو أنه طلب العلم بنفسه فطاف البلاد ورحل إلى الآفاق طلباً للعلم والعلماء، فشدَّ الرحال إلى البصرة ومصر والموصل ونسا وجرجان وبغداد ودمشق ونيسابور وعسقلان، وبيت المقدس وطبرية وهراة، وغيرها من المدن، وقد بلغ مجموع شيوخه قرابة ألفي شيخ، كما صرح في مقدمة كتابه " التقاسيم والأنواع " فقال: ((لعلنا قد كتبنا عن أكثر من ألفي شيخ من إسبيجاب إلى الإسكندرية)) (التقاسيم والأنواع 1/ 152).
وقد علق الذهبي على ذلك فقال: ((كذا فلتكن الهمم)) (سير أعلام النبلاء 16/ 94).
أبدع رحمه الله في شتى العلوم فإلى جانب تبحره في علم الحديث، كانت له معرفة واسعة في علم الفقه، مع القدرة الفائقة على استنباط المسائل والأحكام من النصوص، وأبدع أيضاً في علم العربية وعلم الطب والنجوم وغيرها، ويظهر ذلك واضحاً من خلال الثروة العلمية الهائلة من المصنفات التي خلفها لنا.
قال فيه أبو سعد الإدريسي: ((كان على قضاء سمرقند زماناً، وكان من فقهاء الدين، وحفاظ الآثار عالماً بالطب وبالنجوم وفنون العلم)) (انظر: سير أعلام النبلاء 16/ 94).
وقال الحاكم: ((كان ابن حبان من أوعية العلم في الفقه واللغة والحديث والوعظ، ومن عقلاء الرجال)).
وقال أبو بكر الخطيب: ((كان ابن حبان ثقة نبيلاً فهماً)).
وقال ياقوت الحموي: ((أخرج من علوم الحديث ما عجَزَ عنه غيره، ومن تأمل تصانيفه تأمُّل منصف علم أنّ الرجل كان بحراً في العلوم)) (معجم البلدان 2/ 329).
وقد تتلمذ في الفقه على يد شيخه إمام الأئمة، وأخذ عنه طريقته في استنباط الأحكام والمسائل الفقهية، ويظهر ذلك جلياً في كتابه " التقاسيم
والأنواع " الذي يبيّن مدى تمسك ابن حبان بمنهج شيخه في الاستنباط، وتقليده الكامل له، لكن مع تصرفه الخاص الذي يمليه عليه عقله وأسلوبه، رحم الله ابن حبان وشيخه ورحمنا جميعاً.
6 - شيوخه:
سبق أن بيَّنّت أنّ ابن حبان رحمه الله روى عن ألفي شيخ كما صرح بذلك في كتابه، إلاّ أنني لا يمكنني استقصاؤهم في هذا المختصر، وسأكتفي بذكر أهم من روى عنهم، فمنهم:
1 - أحمد بن الحسن بن عبد الجبار بن راشد البغدادي الصوفي الكبير، (أبو محمد) وثقه الخطيب وغيره وكان صاحب حديث وإتقان (ت 306ه) (انظر: تاريخ بغداد 5/ 132، وسير أعلام النبلاء 14/ 152).
2 - أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي (أبو يعلى الموصلي) محدث الموصل وصاحب المسند والمعجم (ت 307ه) (انظر: سير أعلام النبلاء 14/ 174، وتذكرة الحفاظ 2/ 707).
¥