تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قُلْتُ: وَالإِمَامُ مَالِكٌ مُسْتَغْنٍ بِضَبْطِهِ وَإِتْقَانِهِ، وَقَائِمٌ مَقَامَ الْحُجَّةِ فِي ثُبُوتِ الْحَدِيثِ وَصِحَّتِهِ، وَقَدْ جَوَّدَ مَتْنَهُ وَأَتَمَّهُ. وَرَوَاهُ عَنْهُ الْجَمُّ الْغَفِيْرُ مِنْ أَصْحَابِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَالشَّافِعِيُّ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ، وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى اللَّيْثِيُّ، وَأَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ وَهُوَ شَيْخُهُ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرَهُ، إِلاَّ أَنَّهُ اخْتُلِفَ عَلَيْهِ عَلَى وُجُوهٍ، وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ بِنَفْسِهِ بِلا وَاسِطَةٍ مِنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ.

فَقَدْ قَالَ َابْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ «مَا رَوَاهُ الأَكَابِرُ عَنْ مَالِكٍ» (1): حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو بَكْرٍ الْبَاغَنْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّسَّاجُ ثَنَا أَحْمَدُ بنُ شَبِيْبٍ ثَنَا أَبِي عَنْ يُوْنُسَ بنِ يَزِيْدَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِيْنَةِ يُقَالُ لَهُ: مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاق عَنْ عَمَّتِه زَيْنَبَ عَنْ الْفُرَيْعَةِ بِنْتِ مَالِكٍ أُخْتِ أَبِي سَعِيْدٍ: أَنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْلاَجٍ لَهُ، ثُمَّ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ الْحَدِيْثَ مِثْلَ حَدِيْثِ النَّاسِ.

وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَبُو نُعَيْمٍ «مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ» (7164) قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالا: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الباغندي بِمِثْلِهِ.

وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «الْمُصَنَّفُ» (12073): عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْنٍ لِكَعْبِ بن عُجْرَةَ حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي وَكَانَتْ تَحْتَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ فُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكٍ حَدَّثَتْهَا: أَنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْلاجٍ أُبَّاقٍ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

وَقَالَ الطَّحَاوِيُّ «مُشْكَلُ الآثَارِ»: حَدَّثَنَا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَمَّنْ أَخْبَرَهُ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، وَكَانَتْ تَحْتَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ فُرَيْعَةَ ابْنَةِ مَالِكٍ أُخْتِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، ثُمَّ ذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ بِمَعَانِيهِ كُلِّهَا. غَيْرَ أَنَّ الزُّهْرِيَّ لَمْ يَذْكُرْ فِي حَدِيثِهِ هَذَا لَيُونُسَ بْنِ يَزِيدَ مَنْ حَدَّثَهُ بِهِ عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ كَعْبٍ، فَالْتَمَسْنَا ذَلِكَ لِنَعْلَمَ: هَلْ هُوَ سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَمْ لا؟، فَوَجَدْنَا أَحْمَدَ بْنَ شُعَيْبٍ قَدَ حَدَّثَنَا قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ سُلَيْمَانَ يَعْنِي ابْنَ بِلالٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ عَمَّتِهِ أَخْبَرَتُهُ عَنْ فُرَيْعَةَ ابْنَةِ مَالِكٍ أَخْبَرَتْهَا: أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ ذَكَرَهَ بِمَعَانِيهِ كُلِّهَا غَيْرَ مَا كَانَ مِنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي ذَلِكَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَذْكُرْهُ.

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ: فَوَقَفْنَا بِذَلِكَ عَلَى أَنَّ الرَّجُلَ الَّذِي حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ ابْنُ شِهَابٍ يُونُسَ بْنَ يَزِيدَ هَذَا الْحَدِيثَ، وَلَمْ يُسَمِّهِ لَهُ: هُوَ سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ هَذَا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير