تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ «الْمُسْتَدْرَكُ»: حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّعْدِيُّ أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ أَنَّ سَعْدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَمَّتَهُ زَيْنَبَ بِنْتَ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَنَّهَا سَمِعَتِ الْفُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكِ وَهِيَ أُخْتُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَتْ: خَرَجَ زَوْجِي فِي طَلَبِ أَعْبُدٍ لَهُ، فَأَدْرَكَهُمْ بِطَرَفِ الْقَدُومِ، فَقَتَلُوهُ، فَأَتَانِي نَعْيُهُ، وَأَنَا فِي دَارٍ شَاسِعَةٍ مِنْ دُورِ أَهْلِي، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: إِنَّهُ أَتَانِي نَعْيُ زَوْجِي، وَأَنَا فِي دَارٍ شَاسِعَةٍ مِنْ دُورِ أَهْلِي، وَلَمْ يَدَعْ لِي نَفَقَةً، وَلا مَالاً، وَلَيْسَ الْمَسْكَنُ لِي، وَلَوْ تَحَوَّلْتُ إِلَى إِخْوَتِي وَأَهْلِي كَانَ أَرْفَقَ بِي فِي بَعْضِ شَأْنِي، فَقَالَ: «تَحَوَّلِي»، فَلَمَّا خَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ، أَوْ الْحُجْرَةِ دَعَانِي، أَوْ أَمَرَ بِي، فَدُعِيتُ لَهُ، فَقَالَ: «امْكُثِي فِي الْبَيْتِ الَّذِي أَتَاكِ فِيهِ نَعْيُ زَوْجِكَ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ»، فَاعْتَدَدْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرَاً، قَالَتْ: فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَيَّ، فَأَتَيْتُهُ، فَحَدَّثْتُهُ فَأَخَذَ بِهِ.

وَقَالَ: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ. رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ فِي «الْمُوَطَّأِ» عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مَحْفُوظٌ، وَهُمَا اثْنَانِ: سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبٍ، وَهُوَ أَشْهَرُهُمَا، وَإِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ كَعْبٍ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُمَا جَمِيعَاً يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، فَقَدْ ارْتَفَعَتْ عَنْهُمَا جَمِيعَاً الْجَهَالَةُ».

قُلْتُ: هُوَ كَمَا قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ثَابِتٌ مَشْهُورٌ عِنْدَ أَئِمَّةِ الأَمْصَارِ بِالْحِجَازِ، وَالْعِرَاقِ، وَمِصْرَ، وَالشَّامِ. وَفِيهِ حُجَّةٌ لِمَنْ قَالَ: أَنَّ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا عَلَيْهَا أَنْ تَعْتَدَّ فِي بَيْتِهَا وَلا تَخْرُجُ مِنْهَ. وَبِهِ قَالَ أَكْثَرُ الْفُقَهَاءِ: مَالِكٌ، وَالشَّافِعِيُّ، وَأَبُو حَنِيفَةَ، وَأَصْحَابُهُمْ، وَالثَّوْرِيُّ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ. وَهُوَ قَوْلُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَعُثْمَانَ، وَابْنِ عُمَرَ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَغَيْرِهِمْ.

وَمِنْ تَمَامِ التَّبْصِيْرِ وَالتَّذْكِيْرِ بِمَقَاصِدِ إِيْرَادِ هَذَا الْحَدِيثِ الْفَخْمِ: أَنْ ..... .

لِلْحَدِيثِ بِقَيَّةٌ بِتَوْفِيقِ اللهِ وَعَوْنِهِ.

ـــ هَامِشٌ ـــ

** رَاجِعْ مَقَالَنَا: «تَبْيِينُ الْعَجَبْ مِمَّنْ ضَعَّفَ حَدِيثَ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبْ».

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 03 - 08, 07:50 م]ـ

وَمِنْ تَمَامِ التَّبْصِيْرِ وَالتَّذْكِيْرِ بِمَقَاصِدِ إِيْرَادِ هَذَا الْحَدِيثِ الْفَخْمِ: أَنْ نَذْكَرَهُ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، لِمَّا فِيهِ مِنَ الزِّيَادَةِ الْمُسْتَحْسَنَةِ لَدَى الْفُقَهَاءِ وَالْمُحَدِّثِينَ عَلَى السَّوَاءِ.

قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «الْمُصَنَّفُ» (7/ 35/12076): أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ: أَنَّ سَعْدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَخْبَرَهُ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: أَنَّ فُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكٍ أُخْتَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَخْبَرَتْهَا: أَنَّ زَوْجَاً لَهَا خَرَجَ، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ عِنْدَ طَرَفِ جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ الْقَدُّومُ، تَعَادَى عَلَيْهِ اللُّصُوصُ،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير