تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رَوَتْ عَنْ: زَوْجِهَا أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأُخْتِهِ فُرَيْعَةَ بِنْتِ مَالِكٍ.

رَوَى عَنْهَا: ابْنُ أَخِيهَا سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، وَابْنُ أَخِيهَا الآخَرُ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ.

قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: لَمْ يَرْوِ عَنْهَا غَيْرُ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ.

وَذَكَرَهَا ابْنُ حِبَّانَ فِي «كِتَابِ الثِّقَاتِ». وَرَوَى لَهَا الأَرْبَعَةُ.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وَأَبُو الْغَنَائِمِ ابْنُ عَلاَّنَ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ قاَلَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ حَزْمٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ عَمِّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، وَكَانَتْ عِنْدَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: اشْتَكَى النَّاسُ عَلِيَّاً، فَقَامَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبَاً، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «أَيُّهَا النَّاسُ؛ لا تَشْتَكُوا عَلِيَّاً، فَوَاللهِ إِنَّهُ لأَخْشَنُ فِي ذَاتِ اللهِ، أَوْ فِي سَبِيلِ اللهِ».

وَفِي هَذَا اسْتَدْرَاكٌ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ رَحِمَهُ اللهُ حَيْثُ قَالَ: لَمْ يَرْوِ عَنْهَا غَيْرُ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ».

قُلْتُ: وِلِكَوْنِهَا زَوْجَةَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، فَقَدْ ذَكَرَهَا بَعْضُهُمْ فِي الصَّحَابِيَّاتِ، كَابْنِ حِبَّانَ فِي «كِتَابِ الثِّقَاتِ»، وَأَبِي إِسْحَاقَ ابْنِ الأَمِيْنِ الطُّلَيْطِلِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ ابْنِ فَتْحُونََ فِي «ذَيْلَيْهِمَا عَلَى الاسْتِيعَابِ لابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ». وَهَذَا مِنْ ثَلاثَتِهِمْ، وَمِمَّنْ تَابَعَهُمْ خَطَأٌ، حَيْثُ ظَنُّوا أَنَّ لَهَا إِدْرَاكَاً وَرُؤَيَةً، وَلَيْسَا لَهَا، وَلَيْسَ لَهَا رِوَايَةٌ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وِإِنَّمَا رِوَايَتُهَا عَنْ زَوْجِهَا أَبِي سَعِيدٍ وَأُخْتِهِ الْفُرَيْعَةِ، وَالأَكْثَرُ عَلَى أَنَّهَا تَابِعِيَّةٌ ثِقَةٌ.

وَلَيْسَ بِالْمُسْتَغْرَبِ تَجْهِيلُ ابْنِ حَزْمٍ لِمِثْلِ زَيْنَبَ التَّابِعِيَّةِ الأَنْصَارِيَّةِ، فَقَدْ جَهَّلَ الْمَشَاهِيْرَ مِنْ أَئِمَّةِ الأُمَّةِ أَمْثَالَ: شَيْخِ الإِسْلامِ الإِمَامِ الْحَافِظِ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ الْبَغْدَادِيِّ، وَالإِمَامِ الْحَافِظِ أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، وَالإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مَاجَهْ الْقَزْوِينِيِّ، وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْمَشَاهِيْرِ.

قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «مِيزَانُ الاعْتِدَالِ» (6/ 289/8041): «مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ؛ الْحَافِظُ الْعَلِمُ؛ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ صَاحِبُ «الْجَامِعِ». ثِقَةٌ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ، وَلا الْتِفَاتَ إِلَى قَوْلِ أَبِي مُحَمَّدٍ ابْنِ حَزْمٍ فِيهِ فِي الْفَرَائِضِ مِنَ «كِتَابِ الإِيْصَالِ»: «إِنَّهُ مَجْهُولٌ»، فَإِنَّهُ مَا عَرَفَهُ، وَلا دَرَى بِوُجُودِ «الْجَامِعِ» وَلا «الْعِلَلِ» اللَّذَيْنِ لَهُ!!».

وَللهِ دَرُّ الْعَلاَّمَةِ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّاطِبِيِّ، فَقَدْ قَالَ فِى «مُوَافَقَاتِهِ» (1/ 91): «مِنْ أَنْفَعِ طُرُقِ الْعِلْمِ الْمُوَصِّلَةِ إِلَى غَايَةِ التَّحَقُّقِ بِهِ؛ أَخْذُهُ عَنْ أَهْلِهِ الْمُتَحَقِّقِينَ بِهِ عَلَى الْكَمَالِ وَالتَّمَامِ».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير