تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما علة هذا الحديث؟]

ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[17 - 03 - 08, 02:00 م]ـ

السلام عليكم

أخرجه النسائي في "المجتبى" كتاب قطع السارق، باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر الزهري في المخزومية التي سرقت (8/ 72) حديث رقم (4896)، وفي "الكبرى" (4/ 332) حديث رقم (7383) من طريق رزق الله بن موسى قال حدثنا سفيان عن أيوب بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة - رضي الله عنها – به، وقال الألباني: "ضعيف الإسناد"

فما علته؟

ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[17 - 03 - 08, 06:42 م]ـ

أصل الحديث في الصحيحين والشيخ الألباني صحح الحديث ولكن لعله يرى أن رزق الله بن موسى ضعيف فضعف هذا الإسناد ولم يضعف الحديث.

وطريق سفيان بن عيينة تلك بالذات فيها نكتة ذكرها البخاري رحمه الله في صحيحه عن شيخه علي بن المديني فقال رحمه الله:

حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا ليث، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها: أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية، فقالوا: من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وحدثنا علي: حدثنا سفيان قال: ذهبت أسأل الزهري عن حديث المرأة المخزومية، فصاح بي، قلت لسفيان: فلم تحتمله عن أحد؟ قال: وجدته في كتاب كان كتبه أيوب بن موسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها:

أن امرأة من بني مخزوم سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فلم يجترئ أحد أن يكلمه، فكلمه أسامة بن زيد، فقال: (إن بني إسرائيل كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف قطعوه، لو كانت فاطمة لقطعت يدها).

قلت: ولكن الحديث أتى من غير هذا الطريق كرواية عبد الرزاق عن معمر عن الزهري وغيرها.

ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[17 - 03 - 08, 10:02 م]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.

أريد زيادة إيضاح وفقك الله وسددك ...

ولكن لعله يرى أن رزق الله بن موسى ضعيف فضعف هذا الإسناد ولم يضعف الحديث.

وهل رزق الله بن موسى ضعيف؟ وقد وثقه أبو بكر الخطيب وابن شاهين، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال عنه النسائي: بصري صالح.

نعم قال العقيلى: فى حديثه وهم.

و قال مسلمة الأندلسى: روى عن يحيى بن سعيد و بقية أحاديث منكرة، و هو صالح، لا بأس به.

فهل ترى مثله يعل به هذا الإسناد؟

وطريق سفيان بن عيينة تلك بالذات فيها نكتة ذكرها البخاري رحمه الله في صحيحه عن شيخه علي بن المديني فقال رحمه الله:

حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا ليث، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها: أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية، فقالوا: من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وحدثنا علي: حدثنا سفيان قال: ذهبت أسأل الزهري عن حديث المرأة المخزومية، فصاح بي، قلت لسفيان: فلم تحتمله عن أحد؟ قال: وجدته في كتاب كان كتبه أيوب بن موسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها:

أن امرأة من بني مخزوم سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فلم يجترئ أحد أن يكلمه، فكلمه أسامة بن زيد، فقال: (إن بني إسرائيل كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف قطعوه، لو كانت فاطمة لقطعت يدها).

قلت: ولكن الحديث أتى من غير هذا الطريق كرواية عبد الرزاق عن معمر عن الزهري وغيرها.

الكلام على هذه النكتة هو المراد، ليتك تزيد الأمر وضوحا وهل ترى الزهري امتنع عن تحديث سفيان للاختلاف الوارد في الحديث؟

ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[18 - 03 - 08, 01:15 ص]ـ

ليس قصدي تضعيف الراوي، ولكن الشيخ رحمه الله حكم على هذا الإسناد بعينه بالضعف مع أنه صحح الحديث وصحح عامة أسانيد النسائي رحمه الله في هذا الحديث إلى الزهري، ولو لم تخني الذاكرة فالشيخ صحح إسناد حديث سفيان من غير طريق رزق الله، فما بقي إلا رزق الله فلعل الشيخ يرى أنه ضعيف.

ذكر ابن حجر العسقلاني رحمه الله القصة في عدم تحديث الزهري رحمه الله لسفيان بالحديث مفصلة فقال:

تنبيه قول سفيان المتقدم ذهبت أسأل الزهري عن حديث المخزومية التي سرقت فصاح علي مما يكثر السؤال عنه وعن سببه وقد أوضح ذلك بعض الرواة عن سفيان فرأينا في كتاب المحدث الفاضل لأبي محمد الرامهرمزي من طريق سليمان بن عبد العزيز أخبرني محمد بن إدريس قال قلت لسفيان بن عيينة كم سمعت من الزهري قال أما مع الناس فما أحصي وأما وحدي فحديث واحد دخلت يوما من باب بني شيبة فإذا أنابه جالس الى عمود فقلت يا أبا بكر حدثني حديث المخزومية التي قطع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدها قال فضرب وجهي بالحصى ثم قال قم فما يزال عبد يقدم علينا بما نكره قال فقمت منكرا فمر رجل فدعاه فلم يسمع فرماه بالحصى فلم يبلغه فاضطر الي فقال ادعه لي فدعوته له فاتاه فقضى حاجته فنظر الي فقال تعال فجئت فقال أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العجماء جبار الحديث ثم قال لي هذا خير لك من الذي أردت.

والحافظ رحمه الله قد أطنب في شرح هذا الحديث رواية ودراية في الفتح، فلعلك تراجعه هناك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير